قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
جدد المرشد الاعلى لجمهورية إيران الاسلامية آية الله علي خامنئي الاربعاء رفضه اي تنازلات حول برنامج بلاده النووي المثير للجدل، وذلك قبل بضع ساعات من اجتماع جديد بين المفاوضين الايرانيين والدول الكبرى في جنيف.
طهران: في خطاب متلفز حازم اللهجة القاه امام خمسين الفا من عناصر الحرس الثوري الايراني في جامع طهران الكبير، قال خامنئي "اشدد على ترسيخ حقوق ايران النووية". ويستأنف ممثلو مجموعة خمسة زائد واحد (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا والمانيا) وايران المباحثات عصر الاربعاء بهدف وضع اللمسات الاخيرة حول اتفاق "مرحلي" حول برنامج ايران النووي الذي يشتبه الغربيون في انه يخفي شقا عسكريا رغم نفي طهران. ولم تثمر المباحثات الحثيثة التي بدأت قبل عشرة ايام عن اتفاق لكن المشاركين يؤكدون انهم حققوا تقدما. وفي شريط فيديو بث على يوتوب اكد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف الذي يقود الوفد الايراني ان عدم التوصل الى اتفاق "لا يعني اننا في مأزق بل ان هناك طريق، طريق بناء". وجدد آية الله خامنئي الذي لم يخف تشاؤمه من نتيجة المفاوضات، دعمه المفاوضين وقدم لهم توصيات في الوقت نفسه. وقال خامنئي صاحب القرار في القضايا الاستراتيجية بما فيها الملف النووي، "انا لا اتدخل في تفاصيل المفاوضات، لكن هناك خطوطا حمراء يجب على المسؤولين احترامها دون التخوف من ردود الاعداء، وقد قلتها للمسؤولين". من جانبه اعلن الرئيس الايراني حسن روحاني في مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، نقلت فحواها وكالة ارنا الرسمية الاربعاء، ان ايران "ستدافع بحزم عن حقوقها النووية" وسترفض "اي تمييز". وترى طهران ان الحق في تخصيب اليورانيوم متضمن في معاهدة الحد من الانتشار النووي التي وقعت عليها. وينص مشروع الاتفاق الذي اقترحته الدول الكبرى بهدف التحكم في النشاطات النووية الايرانية، خصوصا على وقف تخصيب اليورانيوم بنسبة عشرين بالمئة وخفض مخزون اليورانيوم المخصب بنسبة عشرين في المئة ووقف بناء محطة الماء الثقيل في اراك (وسط) التي ستدخل حيز العمل نهاية 2014. وتتهم ايران التي تقول انها عازمة على التوصل الى اتفاق، فرنسا بانها تقف وراء "مطالب مبالغ فيها" اعربت عنها اسرائيل عدوة الجمهورية الاسلامية اللدودة والمتهمة بمحاولة "نسف" المباحثات. ويلتقي رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الاربعاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو بعدما استقبل الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في القدس. وهاجم آية الله خامنئي الاربعاء بشدة إسرائيل، منتقدا ايضا فرنسا. وقال ان "الاعداء وخصوصا من خلال الفم القذر والشرير للكلب المسعور في المنطقة، النظام الصهيوني، يقولون ان ايران تشكل خطرا على العالم. هذا غير صحيح ومخالف تماما لتعاليم الاسلام" متهما اسرائيل "وبعض مسانديها" بانهم يشكلون "الخطر الحقيقي". واضاف "مع الاسف يندفع البعض من اوروبا لمقابلة القادة الصهاينة -الذين من المؤسف ان نسميهم بشرا- ليتملقوا لديهم ويخذلوا بذلك اممهم" في اشارة الى زيارة هولاند. وتابع ان "اسس النظام الصهيوني ضعفت كثيرا ومصيره الزوال"، بعد ان وصف اسرائيل في تشرين الاول/اكتوبر بانها نظام "غير شرعي ولقيط". وسارعت باريس الى الرد على موقف خامنئي، واعلنت المتحدثة باسم الحكومة الفرنسية ان المواقف الاخيرة للمرشد الايراني الاعلى وقوله ان اسرائيل "ايلة الى الزوال" من شانها "تعقيد المفاوضات" التي تستانف اليوم في جنيف حول الملف النووي الايراني. وقالت نجاة فالو بلقاسم اثر جلسة لمجلس الوزراء تراسها الرئيس فرنسوا هولاند ان "تصريحات (علي) خامنئي مرفوضة وتعقد المفاوضات". واضافت "نامل بالتاكيد ان تنجح المفاوضات، نريد اتفاقا جديا وصلبا يوفر كل الضمانات". واوضحت المتحدثة ان موقف فرنسا في مفاوضات جنيف "حازم ولكنه غير مقفل"، لافتة الى ان هذا الموقف "قادها (باريس) الى ان تكون صارمة جدا قبل عشرة ايام حيال النص الذي يجري التفاوض في شانه والى ان تعتبر ان الشروط غير متوافرة في شكل كاف للتوصل الى اتفاق"، في اشارة الى فشل الجولة التفاوضية السابقة في جنيف. وتابعت فالو بلقاسم "اذن، نعم، تصريحات علي خامنئي تعقد المفاوضات لانها مرفوضة"، مشيرة الى ان "الكرة في ملعب ايران في شكل معين اليوم".