شذرات من ختام القمة العربية الأفريقية
مصر تسجل نقاطاً على قطر والأفريقي يريد شراكة الرابحين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
أنهت قمة الكويت العربية الأفريقية أعمالها، وغادر معظم المتعجلين من القادة مطار الكويت الدولي، وبقي من نأت بلدانهم أو احتاجوا للطيران التجاري. وفي مبنى المغادرة الرائع بالمطار الأميري، تحدث معظم المغادرين عن نتائج ملموسة وشكروا دولة الكويت.
عبد الله العلوي موفد إيلاف إلى الكويت:على امتداد الصباح، قبل أن تختم القمة أعمالها، كان الزخم الدبلوماسي كبيرًا عبر لقاءات المصالحة والعتاب، كما هو حال بين السودانين الشمالي والجنوبي، وموريتانيا ومالي وإثيوبيا وبلدان عربية متعددة. أمير قطر الشاب الشيخ تميم يحضر للمرة الاولىقمة بمثل هذا الزخم، فقضى الوفد القطري معظم الوقت في الكواليس يسعى، كما تقول بعض المصادر، الى الضغط على النظام المصري الجديد، الذي يسعى بدوره للخروج بوضع أفضل في القارة السمراء، بعد أن علقت عضويته في اتحادها.
مصر أفضل
في ختام القمة كان وضع عدلي منصور أفضل بكثير مما أرادت الدبلوماسية القطرية، والفضل يعود للدبلوماسية السعودية النشطة، وللضغط الذي مارسته دولتا الامارات والكويت لمساعدة مصر الجديدة في المجال الأفريقي الذي أغلق لبعض الوقت في وجهها.
فمنصور التقى عددًا كبيرًا من الرؤساء، وسجل نقاطًا لصالح الوضع الجديد المنبثق عمّا تعتبره القاهرة ثورتها الثانية.
قاربت القمة أن تنتهي، ولائحة المتحدثين امام الامير الشيخ صباح الأحمد الصباح تطول، فالكل يريد تسجيل موقف، وهذا دليل على الاهتمام الذي أولته الدول لهذه القمة. ربما كان انفجار بيروت الحدث الوحيد الذي عكر صفو الجلسات، لأن زيادة خريطة التوتر تزيد من قلقنا على هذه المنطقة، كما يقول رئيس إحدى البلدان الأفريقية.
شراكة الرابحين
وفي حصاد النتائج، أعطى البيان الختامي دورًا مهمًا للشراكة الاقتصادية والاستثمارية بين الدول العربية والأفريقية، واقتصر البيان الذي تبلور في 29 قرارًا توافقت عليها الدول المشاركة، على إرساء التعاون الاستراتيجي الداعم لاستقرار وأمن دول المجموعتين.
معظم الدول الأفريقية اعتبرت أنها تربح للمرة الاولىمن جمع كهذا، باعتبار أن القمم السابقة كانت تسجل قرارات كثيرة لا تجد حظًا من العناية، كما يرى وزير خارجية إحدى الدول الأفريقية. يقول مانكير إنجاي، وزير خارجية السنغال: "اعتقد أن الوضع تغيّر بشكل كبير نحو الأحسن، فالعرب تغيّروا وصاروا ينظرون إلينا كمجال استثمار حيوي". يضيف: "لقد انتهى الزمن الذي كانت تصرف فيه الأموال جزافًا، نريد الآن شراكة الرابحين".
الا أن العديد من الدول الأفريقية ترى أن دول الخليج قادرة على نسج علاقات رابحة بين الطرفين، لما تملكه من المقومات. يقول صحافي أفريقي كان يغطي القمة: "كنا نتحسر لبعض الوقت على رحيل القذافي، اذ كنا نعتقد أنه العربي الوحيد الذي يحب أفريقيا، لقد مكنتنا قمة الكويت أن نرى العرب بعيون جديدة... إنه شيء رائع!".