أخبار

أشار إلى تخفيف العقوبات على إيران

اوباما: الاتفاق "يقفل الطريق الأوضح" أمام تصنيع قنبلة نووية

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

اعتبر الرئيس الأميركي باراك اوباما، أن الاتفاق المرحلي الذي توصلت اليه ايران والدول الكبرى "خطوة أولى مهمة"، مشيرا الى تخفيف بسيط على العقوبات المفروضة على إيران مع أبقاء العقوبات الأقسى.

واشنطن: وصف الرئيس الاميركي باراك اوباما السبت الاتفاق المرحلي الذي توصلت اليه القوى الكبرى مع ايران بشأن برنامجها النووي يمثل "خطوة اولى مهمة"، مشيرا في الوقت عينه الى استمرار وجود "صعوبات هائلة" في هذا الملف.وقال اوباما في كلمة القاها في البيت الابيض ان هذا الاتفاق الذي تم التوصل اليه في جنيف "يقفل الطريق الاوضح" امام طهران لتصنيع قنبلة نووية، مجددا الدعوة الى الكونغرس بعدم التصويت على عقوبات جديدة على ايران. لا تخصيبوبحسب مسؤول اميركي فإن هذا الاتفاق من شأنه "وقف تقدم البرنامج النووي" الايراني "ولا يتضمن اعترافا بحق التخصيب" لهذا البلد.واشار هذا المسؤول طالبا عدم كشف اسمه ان الاتفاق المرحلي ينص على "تجميد مخزونات (الوقود النووي) المخصب بنسبة 20%" ويلحظ مبدأ القيام بـ"عمليات تفتيش دقيقة" للمنشآت النووية الايرانية.واكد اوباما من جهته انه "للمرة الاولى خلال ما يقارب العقد، اوقفنا تقدم البرنامج النووي الايراني، وسيتم الغاء اجزاء اساسية من البرنامج".وتعهد الرئيس الاميركي بان "عمليات تفتيش جديدة ستعطي امكانية وصول اكبر الى التجهيزات النووية الايرانية وستسمح للمجتمع الدولي بالتحقق مما اذا كانت ايران تفي بالتزاماتها".واوباما الذي عمل منذ حملته الانتخابية لعام 2007-2008 على مد اليد لاعداء الولايات المتحدة بينهم ايران مع العمل في الوقت عينه على تشديد العقوبات التي تخنق الاقتصاد الايراني، اشار الى انه "مع انتخاب رئيس ايراني جديد هذا العام، ظهر انفتاح دبلوماسي" من جانب طهران.وفي نهاية ايلول (سبتمبر)، تحادث اوباما هاتفيا مع الرئيس الايراني الجديد حسن روحاني في سابقة منذ قطع العلاقات الدبلوماسية ابان الثورة الاسلامية في العام 1979.واوضح اوباما للاميركيين ان اتفاق جنيف مرحلي ومن شأنه التمهيد لاتفاق اوسع. عقوبات مخففةواضاف الرئيس الاميركي "بفضل هذا الاتفاق، لا يمكن لايران استخدام المفاوضات كغطاء لتطوير برنامجها" النووي الذي تشتبه القوى الغربية واسرائيل في انه ينطوي على اهداف عسكرية رغم نفي طهران.وتابع "من جهتنا، الولايات المتحدة وحلفاؤها اتفقوا على منح ايران تخفيفا بسيطا (للعقوبات) مع الاستمرار في تطبيق العقوبات الاقسى".وفي هذا الاطار، وبهدف اعطاء فرصة لنجاح المفاوضات، حض اوباما الكونغرس على الامتناع عن التصويت على اي عقوبات جديدة ضد ايران خلافا لما دعا اليه بعض اعضاء الكونغرس اثر فشل الجولة الاولى من المفاوضات في جنيف.واكد الرئيس الاميركي ان "تصميم الولايات المتحدة سيبقى قويا، تماما مثل التزاماتنا حيال اصدقائنا وحلفائنا، خصوصا اسرائيل وشركائنا في الخليج الذين لديهم اسباب جيدة للتشكيك في نوايا ايران".
"اسرائيل اكثر امنا"اعتبر وزير الخارجية الاميركي جون كيري الاحد ان الاتفاق الذي تم التوصل اليه بين ايران والقوى الكبرى بشأن البرنامج النووي الايراني "سيجعل العالم اكثر امنا، واسرائيل وشركاءنا في المنطقة اكثر امنا".وقال كيري ان الاتفاق الذي وقع مع ايران في جنيف يشكل "خطوة اولى" مشددا على ان النص "لا يقول ان لايران الحق في تخصيب (اليورانيوم) مهما جاء في بعض التعليقات".وجاء تصريح كيري مباشرة بعد نظيره الايراني محمد جواد ظريف الذي اكد من جهته ان النص يتضمن "اشارة واضحة مفادها ان التخصيب سيستمر" في ايران.واضاف الوزير الاميركي "ان ايران وافقت على تعليق تخصيب اليورانيوم بنسبة تزيد عن 5%. كما وافقت ايران على تخفيض او تحويل مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة 20%".وفيما ترفض الدولة العبرية بشدة اي تخفيف للعقوبات المفروضة على ايران، سعى كيري الى طمأنة الحليف الاسرائيلي. وقال "ان هذا الاتفاق سيجعل العالم اكثر امنا (...) واسرائيل اكثر امنا، وشركاءنا في المنطقة اكثر امنا".ولفت ايضا الى انه "لا يوجد اي فارق بين الولايات المتحدة واسرائيل بشأن الهدف النهائي وهو ان ايران لن تمتلك القنبلة النووية".وتابع "ان املنا هو ان يقود الاتفاق بشأن النووي الى علاقة جديدة لايران مع الغرب ومع جيرانها"، مضيفا "انني واثق، تماما مثل الرئيس اوباما، باننا قمنا بالخيار الصائب".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف