الزيدي لإيلاف: الملف النووي أساسي في احتمال انعقاده
جنيف 2 مرتبط بحبل سري بين اميركا وايران
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
ما المتوقع من انعقاد مؤتمر جنيف 2، وهل صحيح سيُعقد الشهر المقبل، وما مدى فاعلية مشاركة بعض البلدان العربية في هذا المؤتمر الذي يشدد البعض على اهميته الكبرى؟.
بيروت: أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتن اتصالاً هاتفيًا مع نظيره السوري بشار الأسد وبحثا قضايا الإعداد لمؤتمر جنيف 2 وتفكيك ترسانة سوريا الكيميائية والوضع الإنساني في البلاد، وأعلن الكرملين أن الاتصال تم بـ"مبادرة من الجانب الروسي".
عن امكانية انعقاد مؤتمر جنيف 2 الشهر المقبل، يرى الاعلامي العراقي منتظر الزيدي (الذي رشق سابقًا الرئيس الاميركي الاسبق جورج بوش بالحذاء) في حديثه لـ"إيلاف" ان مؤتمر جنيف 2 سينعقد، اذا تركوا السوريين معارضة ونظامًا، على حالهم، اما التدخلات مع دول الجوار وبعض الدول الاقليمية والدول الكبرى وعلى رأسها اميركا، فلن تؤدي الى حل من خلال انعقاد جنيف 2.
ويلفت الزيدي الى ان الموضوع اليوم يتمحور حول حقن دماء السوريين اكان من النظام او المعارضة السورية، وعدم انعقاد جنيف 2 حتى الآن يقع على عاتق الدول الكبرى التي كانت تود تصفية حساباتها مع بعضها البعض في سوريا، وانعقاد جنيف 2 مرتبط بحبل سري مع المخابرات الاميركية الايرانية بخصوص الملف النووي.
ويؤكد الزيدي انه لا يتوقع الكثير من انعقاد جنيف 2، غير انه على الاقل ما نريده هو ان يُعقد، لانه يتلاقىمع مضامين كتبت سابقًا، في الاتفاقات السرية بين الدول الكبرى، وسوف يجلسون الى طاولة حوار ممكن ان تخرج على الاقل بحل سلمي لما يجري الآن في سوريا، من خلال وقف اطلاق النار، ولكن حتى لو اتفق المجلس الانتقالي السوري، او ما يسمى بالحكومة السورية الموقتة، مع الحكومة السورية في داخل سوريا، فهذا لن يجدي نفعًا مع الحركات الراديكالية كجبهة النصرة وداعش وغيرهما، التي تفتك بدماء السوريين، واعتادت على القتل والمال.
وهي غير نافعة في دولها سواء الدول الاوروبية او العربية، لذلك وجدت في سوريا الملاذ الآمن، وكذلك افغانستان.
ويتساءل الزيدي كيف يمكن الاتفاق على مقررات جنيف2، بينما هناك على الارض عشرات الآلاف من المسلحين الذين يقتلون السوريين يوميًا.
المعارضات في سوريا
عن تحول المعارضة الى معارضات عدة غير منسجمة في سوريا وكيف يؤثر ذلك على نيل تلك المعارضات حقوقها من خلال جنيف 2؟ يجيب الزيدي :" انقسام المعارضة على نفسها وعدم توافق المعارضات على ماذا يريدون والى اين هم ماضون هو امر لا يجدي نفعًا، هل تريد المعارضات اسقاط النظام، ماذا عن النظام السوري ماذا يريد؟ هل سيكون هناك انتقال الى سلطة جديدة، هل يودون استقالة النظام السوري ام اعمار سوريا اولاً ام اخراج آلاف المسلحين الذين لن يتركوا الاراضي السورية بسهولة؟ لا يزال الجواب ضبابيًا.
واليوم السؤال من يأخذ القرار في ايقاف اطلاق النار لدى المعارضة؟
لا احد يعلم، ويؤكد الزيدي ان القاعدة اليوم المتواجدة في سوريا لا يمكن ايقافها نهائيًا، لا بالحل الدبلوماسي ولا السياسي، لانها كانت في العراق وبلدان عدة تأذت منها.
ما مدى فاعلية مشاركة بلدان كالعراق ولبنان في مؤتمر جنيف 2؟ يجيب الزيدي ان البلدان العربية اصبحت للاسف الشديد لا تشكل ثقلاً في المحافل والنزاعات الدولية والاقليمية، ومشاركة العراق ومحاولة وضعها على خريطة التفاهمات من اجل سوريا هو امر مقلق لسبب ان العراق لا يستطيع ان ينهي صراعاته السياسية في الداخل.
ولكن ربما البلدان المجاورة لسوريا كلبنان مثلاً قد تكون ادوات مساعدة في حل بعض الامور اللوجستية كمسألة اللاجئين، ودخول المساعدات، وكذلك لبنان يتأثر مباشرة بما يحصل في سوريا، فحتى تشكيل الحكومة اللبنانية متأثر بالحوادث السورية.