الاهالي يطالبون بفك مصير البلدين
تأزمت في سوريا... فاشتعلت في طرابلس
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
عندما تتأزم الامور في سوريا تشتعل الاحداث في طرابلس، وما بعد القلمون سيأتي دور عرسال بحسب ما يُشاع، في حين يطالب اهالي طرابلس بفك مصير سوريا عن مصير مدينتهم.
بيروت: يؤكد رياض أفيوني أنه بدل أن يكون سياسيو طرابلس ينتمون الى البلد ككل فهم يتقوقعون بمنطقة معينة واصبحوا رهينة الميليشيات الموجودة على الارض، وكانت التصاريح السياسية تشمل تلاسنًا بين السياسيين، لتصبح اليوم مترجمة فعليًا بالاحداث الموجودة في مدينتنا طرابلس.
ويشير الى أن ما يجري هوانعكاس سلبي لما يجري في سوريا، كلها امور تنعكس سلبًا على المواطن اللبناني وخصوصًا على المواطن الطرابلسي الذي "لا ناقة ولا جمل له" على تحدي الميليشيات الموجودة على الارض، ونحن كأهالي طرابلس لا نقبل بذلك، لأن من يحكم البلد خارج عن مواطنية طرابلس، كلهم، من يحاربون، ليسوا مواطنين لبنانيين ولا يستحقون حمل الهوية اللبنانية.
منير توما يلفت الى أنه لا يمكن فك ربط المصير بيننا وبين سوريا، لأنها منذ القدم في الاحوال الطبيعية طرابلس هي "طرابلس الشام" وتابعة الى السوريين، واليوم الخلاف مع النظام تُرجم على الارض بين جبهة تابعة للنظام وأخرى تابعة الى فئات أخرى.
ويؤكد أن سياسات دول تلعب دورها على الساحة، اشخاص مرتبطون بالنظام وآخرون بأجهزة، وهي ترجمة لما يحدث دوليًا.
مايا حسوّن تعتبر أن التمويل اليوم في طرابلس هو من كل الفئات، على اساس أن الحسم والنار تحت الرماد، وكنا نتعايش في السابق في ما بيننا من دون أي تدخلات، ولكن مع تدخل الاجهزة الخارجية التي تتناحر في ما بينها، من خلال التمويل المادي والاسلحة، هو ما أدى الى كل تلك الاحداث اليوم في طرابلس.
ولا ترى أنه يجب أن يموت الطرابلسي اليوم دفاعًا عن النظام السوري أو الثورة السورية، كل جهة تدافع عن طريقة عيشها، فجبل محسن يدافع عن وجوده، وكذلك باب التبانة.
عماد رستم يؤكد أن الخطة الامنية في طرابلس ولدت ميتة وهم يقحمون الجهات العسكرية وقوى الامن بجبهات لا تنحل الا سياسيًا، وبرأيه مدينة طرابلس تتجه نحو الأسوأ، لأن كل يوم يتأخر فيهالقرار السياسي بتحييد المنطقة سوف يرتد الامر سلبًا على ابناء طرابلس، خصوصًا أن معركة القصير ترجمت على ارض طرابلس، واليوم معركة القلمون ستترجم سلبًا أو ايجابًا علىالمدينة ايضًا.
رأي سياسي
يرفض النائب السابق مصطفى علوش (المستقبل) في حديثه لـ"إيلاف" أن يكون السياسيون في طرابلس قد تحولوا الى قادة ميليشيات، فلا يمكن أن يكون السياسي قائد ميليشيا في الوقت عينه، وعمليًا السياسيون الطرابلسيون الذين يتحدثون لو كان بقدرتهم أن يكونوا قادة ميليشيا، لكانوا اوقفوا المعارك من زمن بعيد، ورؤيتهم تكمن في أنه كلما زاد عدد المسلحين في الشارع كلما خف تأثير السياسيين وقدرتهم على التحكم في الموضوع، ويصبح السلاح الحكم الاساسي في الوضع القائم.
ويضيف:"ما يقوم به سياسيو طرابلس محاولة تهدئة الى اقصى ما يمكن، ولكن عندما يكون السلاح منتشرًا في كل البلد لا يمكن المعالجة بشكل موضعي، أي ضمنمنطقة معينة، في حين أن البلد بأكمله مشتعل.
ويلفت علوش الى أن سبب المشكل ابتدأ منذ العام 1976، واستمر باشكال مختلفة، وعمليًا المشكلة الاساسية هي انتشار السلاح في كل البلد، والميليشيات المسلحة، واستمرار الوضع الاقليمي المضطرب ووجود نظام الاسد.
ويؤكد علوش أن فك ربط المصير بين سوريا وطرابلس يبقى نظريًا، ولكن حدوثه ممكن، ويحتاج الى قرار من ابناء البلد في فصل الامور عن بعضها، ولكن عمليًا حزب الله يعتبر أن امتداده هومن الساحل المتوسط الى حدود بحر قزوين، وسوريا جزء من اهتماماته، فاذا اقتنع حزب الله أن يتلبنن فمن الممكن أن نفك المصير بين الاثنين.
عن التمويل بين الطرفين، يرى علوش أن لا احد يمكن أن يتعامى عن التمويل الخارجي، وكل جهة لديها مصادرها، ونطرح السؤال على الجهات الامنية مباشرة التي تعرف بالتحديد من أين يأتي التمويل من كل الاتجاهات.
حول الخطة الامنية لطرابلس التي ولدت ميتة، يؤكد علوش أن أي خطة امنية من دون عنوان أو هدف أو مسار واضح غير موجودة، من هنا ضاعت البورصة في الاساس على الحكومة بهذا الخصوص، وتم حشرهم بسبب الخطة التي تمت في الضاحية.
ويقول علوش إن طرابلس تعرضت لانفجارين، وهما الأسوأ على مدى سنوات، اما هل سنشهد انفجارًا آخر؟ هنا السؤال والجواب هو أنه تبين أن نظام الاسد هو المسؤول.