أخبار

عدم اعطاء شرف التنقيب لباسيل والخلاف مع اسرائيل

عقدتان مخفيتان في نفط لبنان تمنعان استخراجه

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

ذهب لبنان الاسود لا يُعمل اليوم على استخراجه، والسبب عقدتان سياسيتان مخفيتان، وتجاذب على شرف من يستخرج النفط من لبنان، من دون أن ننسى الخلاف مع اسرائيل حول الموضوع.

بيروت: يرى الخبير الاقتصادي الدكتور لويس حبيقة في حديثه لـ"إيلاف" أن لا احد يريد اعطاء الفرصة لوزير الطاقة اللبناني جبران باسيل أو للحكومة الحالية أن تكون هي المنقبة عن النفط في لبنان، هناك افادة سياسية من الموضوع، ويتابع حبيقة:" اذا اجتمعت الحكومة اليوم ووافقت على المراسيم، يبقى جبران باسيل والتيار الوطني الحر يصرحون لمدة طويلة أنهم هم مَن قاموا بالتنقيب.

هناك شخصيات سياسية من داخل وخارج الحكومة لا تقبل بذلك، ولن تعطيه شرف التنقيب عن النفط في لبنان، والمحاولات الجدية في الحكومة المقبلة هي تطيير جبران باسيل، أو ربما اعطاؤه حقيبة حكومية أخرى، اما العقدة المخفية الثانية فتكمن في من نلزّم التنقيب عن النفط في لبنان، لأن هناك خلافاً حول مسألةهل نلزم كل البلوكات، وهنا نفتعل مشكلة مع اسرائيل، مع وجود اماكن نفطية في البحر متنازع عليها معها، أو نلزم قسمًا من البلوكات ونبقي البلوك الذي يعاني من مشكلة مع اسرائيل الى وقت آخر.

وهناك وجهات نظر مختلفة حول هذا الموضوع.

ويلفت حبيقة الى أن الحكومة اللبنانية لا يمكنها ألاتجتمع للبت بقضية نفط لبنان، وإن كانت حكومة تصريف اعمال فهذا لا يعني عدم امكانيتها من الاجتماع والبت بموضوع النفط اليوم.

والحكومة اليوم تتهرب وتتخذ من الموضوع حجة كي تعرقل الامر لا اكثر ولا اقل.

الوقت ليس لصالح لبنان

هل التجاذب السياسي الذي ذكرته سيمنع لبنان من الاستفادة من نفطه؟ يجيب حبيقة:" كلما تأخرنا كلما خسرنا، هناك الكثير من النفط استخرجته اسرائيل، وكان من الممكن أن يستفيد منه لبنان، وكذلك هناك وضعنا المالي غير المريح، فكلما تأخرنا في استخراج وبيع النفط ، كلما تفاقمت مشكلة الدين العام واصبح الوضع المالي اسوأ من قبل، والوقت اليوم ليس لمصلحة لبنان.

من هنا، يضيف حبيقة، يجب اتخاذ قرارات بالبدء بالتنقيب، وهو أمر ضروري جدًا.

ويعتبر حبيقة أن النفط اليوم ضحية دولة مغيبة نفسها ومفككة، وغياب القرارات في لبنان، من هنا المشكلة لبنانية 100%، بمعنى الفوضى الموجودة والشهية الكبيرة التي يملكها الكثيرون في موضوع النفط، هما اللتان تعرقلان الامور، أي تفكك الدولة وتفكك القرار بين حكومة مستقيلة وأخرى ستتألف. والشعب اللبناني اليوم ضحية هذا التفكك السياسي اللبناني.

ويلفت حبيقة الى أن الحل اليوم يكمن في اجتماع الحكومة والبدء بالتنقيب، ومن يكون له شرف التنقيب هو موضوع يهم السياسيين فقط، ولكن كإقتصاديات لبنان، على موضوع النفط أن يُحل، وبخاصة مع وجود شركات كبيرة تقدم مناقصات، ويجب البدء بها، ومع وجود فراغ ربما في المستقبل في رئاسة الجمهورية فإن هكذا موضوع لا يمكن أن يؤجل.

الشفافية غائبة

ويؤكد حبيقة أن ماضي لبنان وحاضره يفتقدان الى الشفافية في التعامل، والفساد في لبنان لن يزول، وسيبقى مستشريًا، لكن لا يمكن تأخير التنقيب عن النفط بحجة وجود فساد في لبنان، ولا يمكن ربط الفساد بموضوع التنقيب عن النفط، يجب تشكيل هيئة ادارة اموال النفط من خلال اختيار اشخاص معروفين بالنزاهة والكفاءة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف