أخبار

سعد الحريري لا يريد الانتقام انما تحقيق العدالة

هذه هي أهداف اتهام حزب الله باغتيال الحريري

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

ما هي الاهداف الكامنة وراء اتهام صحيفة نيويركر لحزب الله بالضغط علىالزناد في قضية اغتيال رئيس الحكومة الاسبق للبنان رفيق الحريري، أي تبعات لهذه القضية على العلاقات بين حزب الله وتيار المستقبل؟.

بيروت:تمنى النائب اللبناني من تيار المستقبل نضال طعمة أن لا يكون ما جاء في صحيفة النيويركر من اتهامات لحزب الله في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري صحيحًا.

وقال طعمة لـ"إيلاف" " من هنا طلبنا تسليم المتهمين الاربعة في حزب الله للتحقيق، حتى اذا ما ثبتت براءتهم يتم تسريحهم، ولكن للاسف، يتابع طعمة، لم يسلمهم حزب الله، ولدينا قناعة اليوم أن الفريق الذي لا يريد ازدهار البلد، هو الذي بطريقة من الطرق اغتال رفيق الحريري، ولكن من هو هذا الفريق، لا معلومات دقيقة لدينا.

ويلفت طعمة الى أن رئيس الحكومة السابق سعد الحريري ذكر أكثر من مرة أنه لا يريد المحكمة الدولية للانتقام بل للعدالة، هناك محكمة دولية وهي من تهتم بالموضوع، وهي من تعاقب كل من له علاقة باغتيال رفيق الحريري ورفاقه، وذكرنا اكثر من مرة، أننا لن ننزل الى الشارع، واصرينا أن تكون المحكمة الدولية، كي لا يصير هذا الانتقام الداخلي، لأن هدفنا كما ذكر سعد الحريري ليس الانتقام، انما تحقيق العدالة.

عن رفض حزب الله تسليم 4 من اعضائه في الماضي الى المحكمة الدولية، يؤكد طعمة أنه مع وجود المحكمة الدولية، مع سلطتها، لا يستطيع حزب الله التهرب من تسليم المتهمين، وبرأي طعمة، سوف يتم تسليم المتهمين الى المحكمة، وسوف ينالون العقاب اذا ما كانوا يستحقونه، هذا اذا ما ثبت أنهم متهمون، والمتهم بريء حتى اثبات ادانته.

ويلفت طعمة الى أن صدور هكذا اتهام من جهة اميركية لا يعني أن للاميركيين مصلحة بزعزعة الوضع في لبنان، من خلال وضع حزب الله بمواجهة تيار المستقبل، لكنّ للاميركيين نوعاً من العنجهية، إنهم يستطيعون تسيير الامور كما يريدون، نحن دائمًا نقول إننا سوف نتبع كل تعليمات المحكمة الدولية من خلال قراراتها.

وكل الكلام الموجود اليوم، لا علاقة لنا به اطلاقًا، وننتظر قرارات المحكمة الدولية.

عن مصير لبنان في ظل كل الاجواء المشحونة، يرى طعمة أن لبنان اليوم على مفترق خطر، ولدينا دولة غير قادرة على تنظيم نفسها وايجاد الامن، وفي هذا الموضوع نحن بانتظار ما يُخطط في الخارج.

وكانت صحيفة النيويركر، ذكرت أن حزب الله ضغط على الزناد في قضية رفيق الحريري، لكنه لم يكن ليفعل ذلك من دون مباركة ودعم لوجستي من سوريا وايران".

رأي قوى 8 آذار/مارس

بدوره يعلّق النائب قاسم هاشم ( التنمية والتحرير) لـ"إيلاف" حول الموضوع، ويؤكد أنها ليست المرة الاولى التي تتبرع بها بعض وسائل الاعلام الخارجية في بث سمومها كلما لاحت في الافق بشائر اطمئنان، أو مناخات ايجابية، بهدف توتير الاجواء وزعزعة الاستقرار، واليوم أن يأتي هذا الكلام على ابواب زيارة الرئيس الايراني الى السعودية، وما قيل حول هذه الصياغة ورهان الكثيرين على نتائجها الايجابية بعد حصولها، أتى هذا الكلام اليوم ليبدد كل تلك الآمال، ونعرف أنه كلما بدأت الامور تتجه الى الهدوء، كان هنالك من يحرك الفتن في كل الساحات دائمًا وابدًا لخدمة اسرائيل.

وبرأيه أن جهات اسرائيلية ومن يدور في فلكها هم وراء كل تلك التصريحات.

ويلفت هاشم الى أن الاهداف كثيرة لأصحاب هذا الكلام، هذه الاخبار الاعلامية محبوكة بدقة ولأهداف معروفة، وليست مجرد خبر اعلامي له ما له، انما مثل هذه الاخبار الاعلامية تكون دائمًا هادفة للتأثير وللغايات والاستثمارات السياسية، ليكون لها اثر واضح باتجاهات عدة خصوصًا على الداخل اللبناني وواقعه.

اللغز التائه

وفي 14 شباط /فبراير 2005، قُتل رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري مع 21 شخصًا، عندما فُجر ما يعادل 1000 كلغ من المواد المتفجرة بينما كان موكبه يسير بالقرب من فندق سان جورج في بيروت. من بين القتلى كان عدد من حراس الحريري الشخصيين، والوزير السابق الصديق للحريري باسل فليحان. دفن الحريري مع حراسه في موقع قريب من جامع محمد الأمين. في 6 شباط/فبراير 2006، اتفقت الحكومة اللبنانية والأمم المتحدة على تشكيل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، وكانت هذه المرة الأولى التي تحاكم فيها محكمة دولية أشخاصًا لجريمة ارتكبت ضد شخص معين.

والمحكمة الدولية الخاصة بلبنان هي محكمة جنائية ذات طابع دولي اقترحت وأقرت من قبل مجلس الأمن للنظر في نتائج التحقيق الذي تقوم به لجنة التحقيق الدولية الخاصة باغتيال رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري ومقرها مدينة لاهاي في هولندا، دعم إنشاء هذه المحكمة في لبنان تحالف 14 آذار/مارس والمعارض لسوريا في حين عارضتها قوى 8 آذار/مارس التي تضم كل من حزب الله وحركة أمل والتيار الوطني الحر بدعوى أنها تعمل على تدويل لبنان وتؤدي إلى التدخل الدولي والخارجي بشؤون لبنان الداخلية. بدأت المحكمة أعمالها في 1 آذار/مارس 2009.

وفي مقالة اخيرًا لصحيفة النيويركر، ذكرت فيها أن حزب الله ضغط على الزناد في قضية رفيق الحريري، لكنه لم يكن ليفعل ذلك من دون مباركة ودعم لوجستي من سوريا وايران".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف