بعد مواقفه الاخيرة من اعلان بعبدا ومصير مسيحيي الشرق
رئيس الجمهورية اللبنانية قد يكون معرضًا للخطر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
هل يكون رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال سليمان عرضة للخطر والاستهداف، على خلفية مواقفه السياسية الاخيرة من التشديد على اعلان بعبدا ووضع مسيحيي المشرق؟.
بيروت: أشارت بعض الانباء الصحافية الى أن موكب رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال سليمان تعرض لرشقات رصاص، قد لا تكون صدفة، في طريقه من الـ"بيال"، حيث شارك في احتفال جمعية "يدنا"، الى القصر الجمهوري في بعبدا، فهل تكون حياة رئيس الجمهورية اللبنانية بخطر بعد المواقف الاخيرة التي اطلقها؟
يؤكد النائب باسم الشاب ( المستقبل ) في حديثه لـ"إيلاف" أن مواقف رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال سليمان ممكن أن تعرضه للخطر، وهو من خلال موقعه، معرض لكل انواع الاخطار، ويضيف: "شاهدنا سابقًا رؤساء للجمهوريات اغتيلوا، بسبب ومن دون سبب، ورئيس الجمهورية اليوم يتخذ مواقف شجاعة، ولديه موقف مبدئي، ولا يأخذ في الاعتبار أنه بخطر أم لا، وهذا الخطر لن يغيّر في مواقف رئيس الجمهورية اللبنانية.
ولا معلومات لدى الشاب بأن موكب رئاسة الجمهورية قد تعرض أخيرًا لطلقات نار لدى مروره في وسط بيروت، ويؤكد أن مواقف رئيس الجمهورية الشجاعة، والمتوازنة وضعته في موقف صعب، ولهذا السبب كان يمكن للرئيس أن يتخذ موقفًا اقل اعتدالاً، ولذلك المفروض أن يكون هناك اجماع وطني حول رئيس الجمهورية اللبنانية.
ويلفت الشاب الى أن 4 زملاء في البرلمان اللبناني اغتيلوا في ظرف معين، ولكن هذا لا يمنعنا من الحديث عن قناعتنا الشخصية، حتى لو كان ينتمي الى حزب أو تيار، ففي النتيجة الجميع سيحتكم الى ضميره، بغض النظر ما هي النتيجة، فسقراط، يضيف، شرب سمًا، ولم يتخلَّ عن افكاره.
وبرأيه على كل سياسي أن يعلن موقفه وفقًا لضميره، ولا يمكنه أن يساير جميع الاطراف، والا لن تكون هناك بوصلة اخلاقية بين السياسيين.
ويعتبر أن الاغتيالات لن تعود مع معارضة الشخصيات للتيارات المسيطرة في لبنان، وهو يستبعد عودة تلك الاغتيالات، والاحداث التي تجري لن تتعدى كونها رسائل، ومن سيبدأ بكل هذه الاضطرابات لن يستطيع أن ينهيها، وجميع الاطراف اليوم حذرة من هذا الموضوع، لانها ستنعكس على الجميع وليس على طرف واحد.
مآخذ 8 آذار/مارس على سليمان
مصدر من قوى 8 آذار/مارس اشار لـ"إيلاف" الى أن المواقف الاخيرة التي أطلقها رئيس الجمهورية ميشال سليمان، لم تلقَ أصداء ايجابية في صفوف 8 آذار/مارس، اذا اعتبرتها قوى 8 آذار/مارس أنها تأتي "في ظل الحملة الخارجية المنظّمة على حزب الله"، وأنها "لن تمر بلا ردّ".
ويضيف المصدر أن حزب الله "لم يرتح الى مواقف رئيس الجمهورية، ولن تمر بلا رد"، لافتًا الى أنها أثارت "استياء شديدًا في أوساطه التي فضّلت عدم التعليق عليها في انتظار كلام الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله .
ومآخذ قوى 8 آذار /مارس هي بالتحديد على قول رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال سليمان "إن شرط معاودة الحوار هو الإلتزام بإعلان بعبدا".
وكذلك لدى افتتاحه مؤتمراً عن مسيحيي الشرق، هذا المؤتمر الذي قاطعته 14 آذار/مارس، بسبب الإشتباه بوقوف النظام السوري وراءه، لكن رئيس الجمهورية اللبنانية نسف الغايات الخبيثة الكامنة وراءه، فأعلن أن حماية المسيحيين تتناقض مع مجموعة مسائل وفي مقدمها، تحالف الأقليات والتناغم مع الأنظمة الديكتاتورية.
وهاتان المسألتان يسوقهما النظام السوري ليحظى بحماية دولية، وتحديدًا من مسيحيي العالم، الذين يهتمون لحماية الأقليات في الشرق.