الادارة الاميركية تنقلب عند اول منعطف لها
التقارب الاميركي السعودي: العبرة في التنفيذ
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
اللقاء الاخير بين وزير الخارجية الاميركي ونظيره السعودي يتناوله البعض ضمن تشديد العلاقة الاستراتيجية بين البلدين، تلك العلاقة التي شهدت في فترة من الفترات فتورًا بسبب تقارب اميركا مع ايران.
بيروت: يقول النائب خضر حبيب ( المستقبل ) لـ"إيلاف" إن اللقاء السعودي الاميركي مهم، واذا دلّ على أمر فعلى تليين المواقف الاخيرة بين البلدين، ويضيف "أن العلاقات السعودية الاميركية قديمة والسعودية اليوم هي من اكثر الدول الخليجية وقوفًا الى جانب اميركا على مدى عشرات السنوات، ولا شك بمكان ما الادارة الاميركية شعرت بالخطأ الذي حصل من خلال ادارتها لملف الشرق الاوسط، من هنا كان لقاء وزير الخارجية الاميركية جون كيري بنظيره السعودي للملمة الموضوع وتداركه، وايجاد حلول للملفات القديمة في الشرق الاوسط التي تطالب بها السعودية وهي مطالب محقة، منها القضية الفلسطينية والملف السوري والايراني، وكذلك الموضوع اللبناني.
ويلفت حبيب الى أن مجرد اللقاء بين الطرفين لا يعني أن الفتور الموجود قد حُل، لأن العبرة في التنفيذ، لأنه مع الأسف اعتدنا مع الادارة الاميركية عند اول منعطف تُقلب الامور رأسًا على عقب.
لا نراهن على الخارج
عن تأثير التقارب السعودي الاميركي على قوى 14 آذار وتحديدًا على تيار المستقبل، يرفض حبيب أن يكون هناك أي تأثير، لأن تيار المستقبل لم يراهن يومًا على مواقف خارجية لدعم قوى 14 آذار/مارس أو تيار المستقبل، بل اعتدنا على خذل الدول الاجنبية ومنها اميركا ايضًا.
ويؤكد حبيب أن الادارة الاميركية اليوم تعمل على ملفين متوازيين فبقدر حفاظها على العلاقة مع المملكة العربية السعودية ومع تاريخها الطويل من العلاقات المتميزة والمصالح المشتركة، فهي ايضًا ترسم علاقة جديدة مع ايران بعد 35 عامًا من علاقات كانت مقطوعةمعها، وما كان يسمى بالشيطان الاكبر، اليوم الشيطان الاكبر سيصبح الصديق المقرب والاكبر.
عن مصالح اميركا في الخليج، يرى حبيب أن هناك موضوعاً اساسياً ثابتاً في سياسة اميركا وغير ذلك كل شيء متحرك، والخوف من تضعضع مصالح اميركا وبين السعودية أو أي دولة خليجية هو الامر الثابت الوحيد لدى اميركا.
من هنا قامت بتدوير الزوايا لأي امر يصب في مصلحتها.
والاولوية لدى الادارة الاميركية اليوم الحفاظ على مصالحها، وبخاصة في الشرق الاوسط، ونعلم مدى الحجم الكبير لأميركا من استثمارات في الشرق الاوسط، خصوصًا في المجال النفطي.
ويؤكد حبيب أن قول وزير الخارجية الاميركي خلال اللقاء امس أنه لا يجب ترك حزب الله يتحكم بمصير لبنان لا يجب أن يُحمَّل بأكثر مما هو، فهذا القول لا يزيد ولا ينقص في شيء، على صعيد هيمنة حزب الله على الدولة اللبنانية.
رأي قوى 8 آذار
بدوره، يعتبر النائب زياد الاسود ( التيار العوني ) في حديثه لـ"إيلاف" أن الاميركي اعلن خياراته في المنطقة وتحديدًا في سوريا عبر تسوية، واضح أنها اخذت مداها مع الروس ايضًا، وحافظت هذه التسوية على وضع سوريا واستمرارية الرئيس السوري بشار الاسد، في المقابل حليف اميركا في المنطقة أي السعودية اهم اهدافه اسقاط الاسد، علمًا أنه يقتضي أن تتغيّر انظمة أخرى. لأن الانظمة العربية بمجملها متحجرة ويجب تغييرها لأنها لا تستطيع مواكبة شعوبها.
وتخلي الاميركيين عن السعوديين بفترة من الفترات جعل من السعوديين أن يتقاربوا مع الاميركيين، لأن مصالح عديدة تجمع بين السعودية واميركا، ومنها المصالح البترولية.