أخبار

شملت خمس قوى عالمية أخرى وجرت في مسقط

محادثات سرية مهدت للاتفاق النووي مع إيران

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

الاتفاق على البرنامج النووي الإيراني تحول إلى حقيقة بعد أشهر من المفاوضات السرية بين مسؤولين أميركيين وإيرانيين. لكن قبل الوصول إلى هذه الثمار، تم التمهيد للاتفاق من خلال محادثات رسمية تشمل خمس قوى عالمية أخرى.

أشارت قناة "بي بي سي" البريطانية إلى أن البيت الأبيض طلب من الصحافيين عدم التحدث عن اللقاءات السرية وسط مخاوف أن تخرج عن مسارها، في حين تقول التقارير إن ما لا يقل عن خمسة لقاءات سرية جرت منذ آذار/مارس الماضي.

واتخذ مسؤولون أميركيون ممن شاركوا في اللقاءات، الكثير من الاحتياطات للحفاظ على سرية المحادثات. ففي آذار/مارس، توجّه إلى عمان نائب وزيرة الخارجية وليام بيرنز، وجيك سوليفان، كبير مستشاري السياسة الخارجية لنائب الرئيس الأميركي جو بايدن، للقاء نظرائهم الإيرانيين، وفقًا لوكالة الأسوشيتد برس.

عُمان العرابة
وتم هذا اللقاء رفيع المستوى في مكان آمن في العاصمة العمانية مسقط، حيث بدأت إدارة أوباما بوضع الأساس للاتفاق النووي.

في البداية، كان الهدف على الجانب الأميركي معرفة ما إذا كان يمكن للولايات المتحدة وإيران ترتيب عملية مفاوضات تضمن استمرار المحادثات الثنائية بنجاح، وفقاً لمسؤولين أميركيين.

وتمت لقاءات عمّان تحت رعاية وزير الخارجية الأميركية جون كيري، الذي - بصفته رئيسًا للجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي قبل توليه منصب وزير الخارجية - قام بزيارة غير معلنة إلى الدولة الخليجية للقاء المسؤولين العمانيين، حسب ما أوردت وكالة رويترز وتقارير وكالات الأنباء.

بعدما حل كيري محل هيلاري كلينتون في 1 شباط/فبراير، كان قد تقرر أن تستمر عمان باستضافة المحادثات متعددة الأطراف بقيادة مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون نيابة عن الولايات المتحدة وبريطانيا وروسيا والصين وفرنسا وكذلك ألمانيا.

زخم روحاني
وزار كيري عمان في أيار/ مايو لإجراء محادثات تركز إلى حد كبير على ضمان استمرارية المحادثات العمانية قبيل الانتخابات الايرانية في حزيران/ يونيو. وقال مسؤولون اميركيون إن انتخاب الرئيس الايراني الجديد حسن روحاني المعتدل نسبياً أعطى زخماً جديداً لجهود الولايات المتحدة.

إلى ذلك، تم تنظيم اجتماعين سريين مباشرة بعد تولي روحاني منصبه في آب/أغسطس، مع هدف محدد يقضي بالمضي قدماً في المحادثات النووية المتوقفة. لكن أوباما انتظر حتى 30 أيلول/ سبتمبر حتى يبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بالمحادثات، أي بعد ثلاثة أيام فقط من اجراء المكالمة الهاتفية التاريخية مع روحاني.

أما الاجتماعات الاخرى التي عقدت في أكتوبر/تشرين الاول، فشهدت انضمام كبيرة المفاوضين النوويين الاميركيين، ويندي شيرمان، إلى الاجتماع الأخير.
وقال ثلاثة من كبار المسؤولين في ادارة أوباما لوكالة اسوشييتد برس إن الجلسة الختامية في مطلع الاسبوع شهدت الاتفاق النهائي بين الطرفين على الخطوط العريضة للصفقة التي تم توقيعها في الساعات الاولى من صباح الاحد.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف