قطاع الطرق يهددون باثارة حرب اهلية في افريقيا الوسطى
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
ليبرفيل: تعيش افريقيا الوسطى التي يستعد الجيش الفرنسي الى التدخل فيها لاقرار النظام، منذ عدة اشهر كابوسا رهيبا بسبب المتمردين السابقين الذي تحولوا الى قطاع طرق بلا رحمة يهددون بجرائمهم المتكررة باثارة حرب اهلية في البلاد.واثر لقاء وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في باريس مع ممثلي نحو 15 منظمة غير حكومية قال جان ماري فردو من منظمة هيومن رايتس ووتش "بالامكان التحدث عن استراتيجية اجرامية لهذه المجموعات لكن لا يوجد بينها تنسيق ولا تخطيط". واضاف ان المجموعات المسلحة تستغل الوضع لتقوم بعمليات نهب ومجازر، وهناك قرى احرقت ونهبت، وقتل سكانها او فروا الى الاحراش".وقد بدأ الكابوس في اذار/مارس عندما اطاحت حركة سيليكا المتمردة بقيادة ميشال جوتوديا بنظام الرئيس فرنسوا بوزيزيه. وتلقت حركة سيليكا المكونة من عناصر متمردة غير متجانسة ومجموعات من المقاتلين القادمين من تشاد والسودان المجاور، اثناء زحفها "دعما" من عناصر اجرامية و"قطاع طرق" ثم من الاف "المنضمين في اخر لحظة" خلال دخولها بانغي في 24 اذار/مارس.وافسح انهيار اخر الادارات التي كانت مازالت قائمة في بلد منسي تعصف به ازمات متكررة، المجال امام العصابات الاجرامية لتعيث فيه نهبا وقتلا واغتصابا. وخلال بضعة اشهر نجح هؤلاء المجرمون الذين يقولون انهم مسلمون رغم سلوكهم المنحرف واحتسائهم الخمور في تاليب السكان من مسيحيين ومسلمين ضد بعضهم البعض في بلد لم يسبق ان طرحت فيه البتة قضية المعتقدات الدينية حيث كان سكانه يتعايشون مختلطين في الاحياء والقرى بين مسيحيين ومسلمين، باستثناء نزعات تقليدية قديمة بين مربيي الماشية المسلمين الرحل والمزارعين المسيحيين المقيمين. واعلن المونسينيور نيستور ديزيريه نونغو ازياغبيا اسقف بوسانغوا (250 كلم شمال غرب بانغي) مركز اعمال العنف الدينية ان "الازمة ليست دينية بل في الاساس اقتصادية وسياسية، والبعد الديني ليس سوى نتيجة ذلك".وفاقمت اعمال العنف الازمة الانسانية المزمنة التي تتخبط فيها افريقيا الوسطى منذ سنوات وربما عقود، واصبحت مناطق برمتها تعاني من "تفشي الملاريا وسوء التغذية" ومن تدهور "صحة الامهات بشكل مأساوي" وفق مسؤول هيومن رايتس ووتش.وقال فابيوس "خلال الفترة الاخيرة وليس ذلك من تقاليد افريقيا الوسطى (...) أخذت تلك المواجهات منحى قبلي وديني في حين ان السلطات الدينية المسيحية والاسلامية تتمسك بالتعايش المنسجم". من جانبه قال الباحث الفرنسي رولان مرشال لفرانس برس ان "الضحايا المسيحيين الاوائل هم قرويون لم يطالبوا بشيء وفي معظم الاحيان الضحايا المسلمين هم غالبا من التجار والرحل الذين لا علاقة لهم بسيليكا".وازداد وقع جرائم الحق العام في العاصمة منذ مطلع تشرين الثاني/نوفمبر من خلال جرائم سطو شديدة العنف مثل عملية اطلاق قنبلة يدوية في الشارع من اجل سرقة دراجة نارية "للاجرة" او رصاص كلاشنيكوف لنهب بائعة متنقلة.
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف