مقتل اربعة اشخاص في اشتباكات بين سنة وعلويين في شمال لبنان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
طرابلس: قتل اربعة اشخاص بينهم فتى في الخامسة عشرة واصيب 22 آخرون بجروح اليوم السبت في اشتباكات بين سنة وعلويين في مدينة طرابلس في شمال لبنان، بحسب ما ذكر مصدر امني لوكالة فرانس برس.
وتأتي هذه الاشتباكات بعد جولة من العنف بين الطرفين وقعت في الاسبوعين الاخيرين من شهر تشرين الاول/اكتوبر بين منطقتي باب التبانة (ذات الغالبية السنية) وجبل محسن (ذات الغالبية العلوية) في طرابلس، وكانت الثامنة عشرة في اطار مسلسل المواجهات في المدينة منذ اندلاع النزاع في سوريا المجاورة في منتصف آذار/مارس 2011.
وقال المصدر "ارتفعت حصيلة القتلى الذين سقطوا في اشتباكات مستمرة منذ قبل الظهر بين باب التبانة وجبل محسن، الى اربعة، هم ثلاثة رجال مدنيين وفتى قتل اثناء وجوده في مدرسته في منطقة الملولة" المحاذية للتبانة.
وقد اقفلت المدارس الاخرى في المنطقة.
وبعد اندلاع الاشتباكات، سارع الجيش الى اخلاء مدرسة لقمان التي قتل فيها الفتى والتي احتجز طلابها داخلها بسبب الرصاص لبعض الوقت قبل تدخل الجيش.
وبين القتلى سبعة عسكريين في الجيش اللبناني احدهم ضابط، بحسب ما ذكر بيان للجيش.
وقال بيان صادر عن قيادة الجيش ان قواته "تواصل تعزيز إجراءاتها الأمنية لضبط الوضع، وتقوم بالرد الفوري على مصادر النيران وأعمال القنص".
وتاتي المواجهات المتجددة في وقت ينفذ الجيش خطة امنية للفصل بين المتقاتلين.
واوضح المصدر الامني ان جميع الاصابات بين قتلى وجرحى بين المدنيين وقعت في التبانة.
وتجدد التوتر في طرابلس اعتبارا من الخميس بعد ان تم رفع اعلام سورية في منطقة جبل محسن المؤيدة لنظام الرئيس بشار الاسد والمطلة على باب التبانة المتعاطفة مع المعارضة السورية. فارتفعت على الاثر اعلام "الثورة السورية" في باب التبانة.
في اليوم نفسه، اعترض مسلحون اربعة عمال من الطائفة العلوية عند مستديرة ابو علي في طرابلس بينما كانوا عائدين سيرا على الاقدام من مقر عملهم في بلدية طرابلس الى منازلهم في جبل محسن، واطلقوا الرصاص على اقدامهم، ما اثار تنديدا واحتجاجات في اوساط العلويين.
وصباح اليوم، اقدم مسلحون على اطلاق النار باتجاه رجل من جبل محسن خلال مروره في منطقة المنكوبين السنية، بحسب ما ذكر بيان سابق للجيش، ما ادى الى اصابته بجروح، "وعلى الاثر، شهدت منطقة جبل محسن - التبانة عمليات قنص، كما تعرض عدد من مراكز الجيش لإطلاق النار، (...) وقد ردّت وحدات الجيش على مصادر إطلاق النار، كما أوقفت أحد الأشخاص المشتبه فيهم بالاعتداء على المواطن المذكور".