أخبار

بلاغات بحث وتحر في حق 123 شخصًا متورطين

الجيش اللبناني سيطر على مجمع الأسير الذي غادر إلى جهة مجهولة

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

سيطر الجيش اللبناني مساء الاثنين بالكامل على مجمع الشيخ السني المتشدد احمد الاسير في مدينة صيدا (جنوب)، وذلك بعد معارك عنيفة مع انصار الشيخ السني في حين لم يعرف مكان وجود الاسير.

بيروت: سيطر الجيش اللبناني على مجمع الشيخ أحمد الأسير المؤلف من مسجد بلال بن رباح وعدد من الابنية المحيطة وانتشر في كل مكان بعد اكثر من 24 ساعة من المعارك التي قتل فيها 16 جنديا، وتعد اخطر حوادث امنية في لبنان منذ بدء النزاع في سوريا المجاورة قبل اكثر من عامين.

وسمحت القوى العسكرية للصحافيين بالدخول الى مستودع سفلي شبه محترق يقع أسفل المسجد، من دون ان يسمح لهم بالدخول الى حرم المسجد الصغير. وافاد عن وجود كميات من الاسلحة في داخل المستودع، اضافة الى قاذفات صاروخية.

وادت المعارك الى مقتل 16 جنديا، وهي الحوادث الاكبر يتورط فيها الجيش منذ العام 2007، تاريخ المعركة مع تنظيم فتح الاسلام المتطرف في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في الشمال التي استمرت ثلاثة اشهر.

وكان مصدر عسكري في صيدا افاد ان الجيش عثر على "عشرات الجثث لمسلحين باللباس العسكري مع سلاحهم" في الابنية والمواقع التي يقوم "بتنظيفها" في محيط المجمع التي يتحصن فيه الاسير وانصاره والذي يتالف من مسجد وابنية عدة. ولم يعرف حتى الآن مصير احمد الاسير. (التفاصيل)

في المقابل، ذكر مصدر قريب من الاسير في اتصال هاتفي من عبرا مع وكالة الأنباء الفرنسية أن خمسة قتلى على الاقل سقطوا في صفوف فريقه. وتمكن مصورو وكالة فرانس برس من تصوير جثتي مقاتلين من جماعة احمد الاسير، احدهما فلسطيني والآخر سوري، يرتديان لباسا عسكريا، ويحملان جعبا وذخيرة. وقد نقل الاثنان الى مستشفى حمود في صيدا الذي يطوقه الجيش. (التفاصيل)

وكان سياسيون سنة طالبوامن الجيش اللبناني القيام بمهامه الامنية "بشكل عادل وشامل" وبالتساوي بين اللبنانيين.(التفاصيل)

وأكد مسؤولون لبنانيون الاثنين أن قوى الجيش ستواصل تنفيذ اجراءاتها في منطقة صيدا في جنوب لبنان حتى "الانتهاء من المظاهر المسلحة، وجاء ذلك في بيان صدر بعد اجتماع برئاسة رئيس الجمهورية ميشال سليمان وضم قائد الجيش جان قهوجي والوزراء والضباط المسؤولين عن الاجهزة الامنية. (التفاصيل)

وكانت الوكالة الوطنية للاعلام قالت في وقت سابق قبل سيطرة الجيشفي صيداإن عناصر مسلحة في منطقة تعمير عين الحلوة، يطلقون النار على الجيش في المنطقة، والجيش يرد على مصادر النيران. وقالت صحيفة "السفير" إن مجموعات مسلحة وتحديدًا من "جند الشام" دخلت على خط اشتباكات صيدا وأطلقت النار على مواقع للجيش لاستدراجه الى معركة جانبية. وسقطت قذيفة على حي المنشية في مخيم عين الحلوة أدت إلى اصابة أحد المنازل.

هل يشارك حزب الله في المعارك؟

إلى ذلك نقلت وسائل إعلام لبنانية معلومات مفادها أن عناصر ملثمة تابعة لحزب الله تشارك إلى جانب الجيش في الاشتباكات. وأمس الأحد أكد مصدر لبناني أنّ "حزب الله" و"حركة أمل" يشاركان في الإشتباكات في صيدا "بطريقة غير مباشرة، عبر الإيعاز إلى أبناء صيدا التابعين لسرايا المقاومة، والتنظيم العربي الناصري، بالإضافة إلى مناصري الشيخ ماهر حمود".

وأشار إلى أنّ "التنظيم الناصري وحمود ينفيان هذا الأمر، لكنّه يحصل بالفعل". وأضاف: "حزب الله يخطط ويستخدم أبناء صيدا لتنفيذ خططه". (التفاصيل)

ردود الفعل محلية

ميقاتي أعلن الحداد العام

اصدر رئيس الحكومة مذكرة باعلان الحداد العام على ارواح القتلى من العسكريين الذين سقطوا نتيجة الاشتباكات في صيدا.ودعا الى توقف العمل لمدة ساعة يوم الثلاثاء.

الرافعي: لن نتدخل لضبط الشارع

اعتبر الشيخ سالم الرافعي اثر الاجتماع الذي عقد في مكتبه في طرابلس وضم علماء ومشايخ وفاعليات، ان "مسؤولية ضبط الشارع يجب ان تتحملها الدولة"، مستنكرا "مشاركة عناصر حزبية في قتل النساء والاطفال في صيدا".

وقال: "لن نتدخل بعد اليوم لضبط الشارع ولتتحمل الدولة مسؤولية تآمر بعض عناصرها مع حزب الله"، محملا قيادة الجيش "مسؤولية فشل مبادرة هيئة العلماء".

وأضاف: "لم يتجاوبوا مع المبادرة لوقف اطلاق النار لساعة واحدة، ما يؤكد رغبة طرف ثالث في استمرار المعركة. لقد لمسنا قرارا حاسما منهم باقتحام المسجد وارتكاب المجزرة داخله، وان هناك عناصر حزبية ترتدي لباسا مدنيا تشارك الجيش في الهجوم على المسجد"، مطالبا رئيس الحكومة والوزراء والنواب "بحماية الطائفة السنية المستهدفة".

قباني: دعوة السنة للانفصال عن الجيش جريمة

حذر مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني، في نداء اليوم، اللبنانيين من خطورة ما آلت اليه الاحداث في صيدا وتوسع المعارك الى غيرها من المناطق". (التفاصيل)

السنيورة

دعا رئيس كتلة المستقبل فؤاد السنيورة في مبادرة من 4 نقاط لحل ازمة صيدا، الى ان "يقوم الجيش اللبناني الى تطبيق منع التجول في مدينة صيدا كاملة، وفرض سحب المسلحين كل المسلحين من مدينة صيدا، بما فيها المربعات الامنية والشقق المسلحة بما فيها سرايا المقاومة، وتسليم جميع مطلقي النار على الجيش اللبناني، وتأمين سلامة جميع المدنيين".

واوضح انه "اذا انطلقنا من هذه النقطة نستطيع التقدم لاعادة الامور الى مجاريها"، وتمنى ان "يتم تبني هذا الاقتراح من النقاط الاربع من جميع الافرقاء، لنؤكد التزامنا بالدولة ومنطقها وبالجيش اللبناني، والدولة هي التي تؤمن الامن والامان لجميع اللبنانيين".

بري

وقالت صحيفة "النهار" إن "رئيس مجلس النواب نبيه بري أجرى اكثر من اتصال برئيس الحكومة السابق سعد الحريري ورئيس كتلة "المستقبل" النائب فؤاد السنيورة، واكد لهما عدم مشاركة عناصر من "حزب الله" و"امل" في الاشتباكات في صيدا، وأن المطلوب اعطاء الدور الكامل للجيش".

جنبلاط

وأدان رئيس "جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط"، الدعوات إلى الإنفصال عن الجيش، واصفًا هذه الدعوات بـ"المخيفة والمريبة والخائنة" بحق الجيش". وقال في إتصال مع برنامج "الأسبوع في ساعة" على قناة "الجديد": "نحن مع الجيش بكل مفصل من مفاصل تثبيت الأمن ولست خائفًا من الفتنة"، مضيفًا "ليس لنا أي خيار إلا الجيش والدولة".

وشدد على أنه "لا يمكن أن نطلب من الجيش التفاوض مع من قتل ضباطه وعناصره"، معتبرًا "أن الحل هو بتسليم الذين قتلوهم وإعادة صيدا إلى أهلها دون الظواهر الأسيرية التي تريد أن تأسر صيدا في الفتنة".

المشنوق

أما عضو كتلة المستقبل النائب نهاد المشنوق فأكد لصحيفة "الأخبار" أن التيار يدعم الجيش لأنه "الخيار الوحيد لحماية السلم الأهلي، ولا خيار آخر لنا". ورأى أن على "المؤسسة العسكرية اتخاذ كل الإجراءات التي تحمي مدينة صيدا وأهلها".

واوضح أنه "لا يوجد خطاب مزدوج عند قيادات المستقبل، وهي تؤكد دعمها الجيش سياسياً، في الوقت الذي تقول فيه القيادة العسكرية إنها لا تحظى بغطاء سياسي"، معتبراً أن "الحلّ الوحيد هو في استئصال المشكلة من أساسها وإزالة الورم، من دون أن يذكر ما هي الخيارات المتاحة أمام الجيش"، رافضاً أن "يكون الحل في قتل امام مسجد بلال بن رباح الشيخ احمد الأسير أو اعتقاله لأن ذلك سيزيد من التوتر الحاصل".

وانتقد "اختراع ما يسمى سرايا المقاومة التي لا تؤدي إلا إلى مزيد من الفتنة"، رافضاً دعوة الأسير إلى الجهاد لأن "الجهاد لا يكون إلا ضد العدو الإسرائيلي". كما رفض دعوته "عناصر الجيش السنة الى الانشقاق"، مؤكداً أن "هذا المنطق غير وارد في أدبياتنا".

عون يأسف لسقوط قتلى من الجيش

أعرب رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون، في كلمة وجهها بعد ظهر اليوم، تعقيبا على ما يحصل في مدينة صيدا، عن حزنه، لفقدان "أبطال يضحون بأنفسهم من أجلنا"، متوجها بالتعزية الى أهالي الشهداء من الجيش وجميع المواطنين"، وحيا بطولة "الذين يقاتلون"، آملا "أن تكون بداية لتحرير لبنان من المسلحين الذين يعتدون على أهل لبنان ويرتكبون الجرائم". (التفاصيل)

حزب الله: الجيش ضامن للسلم الأهلي

قال حزب الله في بيان له تعليقًا على الأحداث الأخيرة "يتعرض الجيش اللبناني وأهلنا في صيدا منذ بعد ظهر أمس وحتى الآن لاعتداءات غادرة أسفرت عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى من العسكريين والمدنيين على يد جماعة الأسير الموتورة، إن هذه الجريمة النكراء التي أودت بحياة عدد من الضباط والجنود في المؤسسة العسكرية، ومن المدنيين، هي اعتداء على كل اللبنانيين، واستهداف لأمنهم وأرزاقهم وحاضرهم ومستقبلهم، لكونها استهدفت المؤسسة الرئيسة الضامنة للسلم الأهلي في لبنان والحافظة لاستقرارهم والحامية لأبناء الشعب اللبناني بكل مكوناته وفئاته". (التفاصيل)

ردود فعل عربية ودولية

قلق سعودي

وأعربت الحكومة السعودية اليوم عن قلقها إزاء الأحداث في صيدا وتدعو الجميع الى وقف الاشتباكات وعدم التصعيد. (التفاصيل)

عباس يرفض التدخل الفلسطيني

وفي سياق متصل أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس في حديث تلفزيوني أنه "يمنع منعًا باتًا التدخل أو استخدام السلاح بلبنان تحت أي ظرف كان"، مشيراً الى انه "أصدر تعليماته الى السفير الفلسطيني في لبنان لمنع اي تدخل في أحداث لبنان".

المعلم: أحداث صيدا خطيرة جدًا

اعتبر وزير الخارجية السوري وليد المعلم الاثنين ان احداث العنف الجارية في مدينة صيدا اللبنانية "خطيرة جدا"، مشيرا الى ان بلاده كانت قد نبهت من خطر انعكاسات الازمة السورية على دول الجوار، ومعربا عن امله في ان يحسم الجيش اللبناني المعركة ضد "الارهابيين". (التفاصيل)

فرنسا تدين الاعتداءات

اعربت باريس الاثنين عن "قلقها الكبير" لاعمال العنف الدامية المستمرة في جنوب لبنان وأدانت "الهجمات على قوات الجيش اللبناني" التي يشنها انصار رجل الدين السني المتشدد الشيخ احمد الاسير. (التفاصيل)

كونيلي تدعو إلى ضبط النفس

دعت السفيرة الأميركية في لبنان مورا كونيلي "جميع الأطراف إلى ممارسة ضبط النفس واحترام استقرار لبنان وأمنه وكذلك سلامة المدنيين"، مثنية على "جهود الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي في العمل مع القادة السياسيين للحفاظ على السلام والاستقرار". (التفاصيل)

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف