أخبار

مقتل 12 عسكريًا في المعارك مع أنصار الأسير في جنوب لبنان

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بيروت: قتل 12 عسكريا لبنانيا على الاقل في اقل من 24 ساعة في معارك بين الجيش وانصار رجل الدين السني المتشدد احمد الاسير في منطقة صيدا في جنوب لبنان، بحسب ما ذكر مصدر عسكري لوكالة فرانس برس.

وقتل الجنود في مواجهات اندلعت في مدينة صيدا الساحلية بعد ظهر امس الاحد اثر مهاجمة مجموعة تابعة لرجل الدين السني حاجزا للجيش اللبناني في بلدة عبرا قرب صيدا. والاسير معروف بعدائه الشديد لحزب الله الشيعي، وهو يتهم الجيش اللبناني بغض النظر عن كل انشطة الحزب المسلحة والتشدد مع انصاره.

في المقابل، ذكر مصدر قريب من الاسير في اتصال هاتفي من عبرا مع وكالة فرانس برس ان خمسة قتلى على الاقل سقطوا في صفوف فريقه.

وتمكن مصورو وكالة فرانس برس من تصوير جثتي مقاتلين من جماعة احمد الاسير، احدهما فلسطيني والآخر سوري، يرتديان لباسا عسكريا، ويحملان جعبا وذخيرة. وقد نقل الاثنان الى مستشفى حمود في صيدا الذي يطوقه الجيش.

وذكر مراسلو فرانس برس وشهود ان المعارك مستمرة في محيط المجمع الذي يتحصن فيه الاسير وانصاره والمؤلف من مسجد بلال بن رباح وابنية في محيطه، وعند اطراف مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين حيث يشتبك الجيش مع عناصر من مجموعات اسلامية.

وذكرت الوكالة الوطنية للاعلام ان "الجيش احكم السيطرة على مجمع الاسير في عبرا"، وانه "يشتبك مع بعض القناصة المتمركزين على اسطح بعض الابنية". وذكرت ان "الجيش يقاتل في الامتار الاخيرة من المربع الامني التابع للاسير في ظل مقاومة شرسة للمقاتلين بالقذائف والقنابل".

وكان شقيق الاسير، امجد الاسير، قال امس في اتصال هاتفي مع فرانس برس "سنقاوم الى آخر لحظة، وحتى آخر قطرة دم".

وتستمر الاشتباكات ايضا عند طرف مخيم عين الحلوة بين حي الطوارىء الذي يعتبر معقلا لمجموعات اسلامية بينها جند الشام وفتح الاسلام، والجيش الذي يقيم حاجزا عند المدخل الشمالي للمخيم، بحسب ما ذكر مصدر فلسطيني.

وتستخدم في المعارك الرشاشات الثقيلة والقذائف الصاروخية والمدفعية. كما يلاحق الجيش مسلحين في شوارع صيدا حيث تدور اشتباكات بين وقت وآخر. وشاهد مصورو وكالة فرانس برس عناصر الجيش يطلقون النار على قناصة في وسط المدينة.

وبدت الحركة مشلولة في كل انحاء صيدا اليوم، وقد تواصل نزوح الاهالي من المدينة. وتم ارجاء الامتحانات الرسمية التي كانت مقررة اليوم للمرحلة المتوسطة في عشرة مراكز في صيدا ومحيطها. واستغل بعض المواطنين تراجع حدة المعارك في محيط مسجد بلال بن رباح قبل الظهر للخروج من المنازل التي كانوا علقوا فيها منذ بعد ظهر امس.

وبث تلفزيون "ال بي سي" صورا لمواطنين يبدو عليهم الذعر وهم يفرون بواسطة سيارات من منطقة عبرا، فيما عمد بعضهم الى رفع مناديل او اقمشة بيضاء على سياراتهم ليتمكنوا من المرور من دون التعرض لاطلاق نار.

ووجهت النائبة بهية الحريري التي تقطن صيدا نداء عبر وسائل الاعلام قالت فيه ان "المدينة وقعت في قبضة المسلحين و(...) آلاف المواطنين محاصرين، ولا يوجد ماء ولا كهرباء". واضافت "هذا النداء موجه الى كل المعنيين في البلد من رئيس الجمهورية الى قائد الجيش الى السلطة التنفيذية، انقذوا صيدا من قبضة المسلحين وانقذوا اهلها من كارثة انسانية كبيرة".

وتابعت "انا محاصرة كما بقية الناس، المسلحون من حولي من كل الأطراف"، مشيرة الى ان قسما كبيرا من اهالي صيدا "في الملاجىء، والعائلات مفككة، الأب في مكان والأم في مكان آخر".

وقال محمد نقوزي في اتصال هاتفي مع قناة "ال بي سي" انه محتجز مع حوالى سبعين شخصا آخرين في سوبرماركت على بعد حوالى مئتي متر من المجمع الذي يقطن فيه الاسير في عبرا منذ الثانية من بعد ظهر امس. وقال "هناك موظفون وزبائن، كلهم مدنيون. لا أحد يسأل عنا. اسمعوا بكاء النساء والاطفال. الجميع فقد السيطرة على نفسه. نريد الخروج من هنا".

وقالت سلام مكاوي التي تقطن في المنطقة نفسها في اتصال هاتفي مع فرانس برس "انا خائفة، لجأت الى منزل قريب عند جيراني منذ يوم امس كي لا ابقى وحدي. زوجي كان في مكان عمله في صيدا ولا زال هناك. الجيش قال ان في امكاني الخروج سيرا على الاقدام، لكنني افضل البقاء حيث انا"، مشيرة الى ان جارتها العجوز اصيبت بانهيار واغماء، و"اخرجها الجيش في سيارة عسكرية من المنطقة".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف