أخبار

الجيش اللبناني سيواصل عملياته حتى إزالة المقر المسلح للأسير

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

بيروت: اكد مسؤولون لبنانيون اليوم الاثنين ان قوى الجيش ستواصل تنفيذ اجراءاتها في منطقة صيدا في جنوب البلاد حتى "الانتهاء من المظاهر المسلحة وازالة المربع الامني" للشيخ احمد الاسير، في اشارة الى مقر رجل الدين السني المتشدد المتحصن مع انصاره في مجمع يشهد محيطه منذ يوم امس اشتباكات عنيفة بين الجيش وانصار الاسير.

وجاء ذلك في بيان صدر بعد اجتماع برئاسة رئيس الجمهورية ميشال سليمان وضم قائد الجيش جان قهوجي والوزراء والمسؤولين عن الاجهزة الامنية. واكد المجتمعون، بحسب البيان، "وجوب استمرار قوى الجيش تؤازرها باقي القوى العسكرية والامنية في تنفيذ اجراءاتها حتى الانتهاء من المظاهر المسلحة وازالة المربع الامني وتوقيف المعتدين والمحرضين على الجيش".

وخصص الاجتماع للاطلاع على "سير العملية العسكرية التي تنفذها قوى الجيش بعد الاعتداء الذي تعرض له حاجز الجيش بالامس". كما بحث في "احتياجات قوى الجيش لتمكينها من القيام بمهامها". ودعت قيادة الجيش في بيان "المسلحين الذين قاموا بالاعتداء على مراكز الجيش والمواطنين، (...) الى إلقاء السلاح وتسليم انفسهم فورا الى قوى الجيش، حرصاً على عدم اراقة المزيد من الدماء"، مؤكدة ان هؤلاء "معروفون بالنسبة اليها فردا فردا".

وتابع البيان ان الجيش لن يوقف "عملياته العسكرية حتى اعادة الامن الى المدينة وجوارها بصورة كاملة وانضواء الجميع تحت سقف القانون والنظام". وبعد ظهر اليوم، أصدرت السلطات القضائية "بلاغات بحث وتحر" في حق 123 شخصا متورطين في الاشتباكات، في مقدمهم الاسير، بحسب ما افاد مصدر قضائي فرانس برس.

وقال المصدر "أصدر مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر بلاغات بحث وتحر في حق 123 شخصا لاجراء ملاحقات قضائية في حقهم وتوقيفهم"، مشيرا الى ان هؤلاء "يشكلون مجموعة الاسير".

واوضح ان ابرز المطلوبين هم "الاسير وشقيقه ونجله، والفنان فضل شاكر" وهو مطرب لبناني معروف اعتزل الغناء قبل فترة وبات من المقربين من رجل الدين المتشدد. وتستمر منذ بعد ظهر امس الاشتباكات العنيفة في بلدة عبرا قرب صيدا، اكبر مدن جنوب لبنان، حيث يوجد ما يعرف "بالمربع الامني" للشيخ الاسير الذي يضم مسجد بلال بن رباح ومجموعة ابنية يتمركز فيها مناصروه.

وقد اندلعت الاشتباكات، بحسب الجيش، بهجوم من جماعة الاسير على حاجز للجيش. وقتل في الاشتباكات 12 جنديا، بحسب قيادة الجيش، وخمسة على الاقل من مجموعة الاسير، بحسب مصدر قريب منه، ومدني، اضافة الى اصابة العشرات.

والاسير معروف بعدائه الشديد لحزب الله الشيعي وللنظام السوري. وقد تورط خلال السنتين الماضيتين في حوادث امنية عدة بعضها مع الجيش وبعضها مع انصار لحزب الله. وهو يتهم الجيش بمحاباة حزب الله. وأصدر رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي اليوم مذكرة تقضي بإعلان الحداد العام غدا الثلاثاء على الضحايا العسكريين، والتوقف عن العمل لمدة ساعة ظهرا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف