أخبار

شهران مع وقف النفاذ لشاب مغربي مزق علم الجزائر

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

الدار البيضاء: دانت محكمة في الدار البيضاء المغربية شابا، بشهرين مع وقف النفاذ، على خلفية اقتحامه لمقر القنصلية الجزائرية في عز توتر دبلوماسي بين الرباط والجزائر، وعمد الى إنزال العلم الجزائري وتمزيقه، على ما أفاد الخميس مراسل فرانس برس.

وأدين الشاب حميد الذي ينتمي لجميعة تسمى "الشباب الملكي" بتهمة "الاعتداء على ممتلكات خاصة"، وبدفع غرامة 250 درهما (حوالي 22 يورو)، وفقا للمصدر نفسه.

وقام هذا الشاب في الاول من تشرين الثاني/نوفمبر على هامش وقفة احتجاجية أمام القنصلية الجزائرية في الدار البيضاء ضد تصريحات للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، بتسلق جدار القنصلية وإنال وتمزيق العلم الجزائري. وانتشر فيديو للواقعة على على نطاق واسع في مختلف المواقع الاخبارية المغربية، ما أثار غضب الجزائر التي طالبت الرباط ب"محاكمة المعتدين على سيادتها". وخلال محاكمته اعترف المتهم بالوقائع المنسوبة إليه وأوضح أنه تصرف من باب "الوطنية" "للدفاع عن حوزة أراضي المغرب" في إشارة الى الصحراء الغربية . وزاد حادث القنصلية من توتر العلاقة بين الرباط والجزائر بعد كلام للرئيس بوتفليقة حول مسألة حقوق الإنسان في الصحراء الغربية، ما جعل المغرب يستدعى لفترة قصيرة سفيره من الجزائر وقال الملك محمد السادس ان بلاده لا تقبل "دروسا" من اي كان في هذا المجال. وتنتشر مهمة للامم المتحدة منذ 1991 في الصحراء الغربية. وفي نيسان/ابريل 2013 مدد مجلس الامن مهمتها وشجع المغرب على ان يحترم بشكل افضل حقوق الانسان في الصحراء، ولم يكلف مهمة الامم المتحدة اجراء تحقيق في هذا المجال كما كانت تريد واشنطن. وتقترح الرباط مشروعا للحكم الذاتي الموسع تحت سيادتها، لحل المشكل القائم في هذه المنطقة الشاسعة التي يقطنها أكثر من مليون نسمة حسب الإحصائيات الرسمية المغربية. ولم تفض تسع جولات من التفاوض بين المغرب والبوليساريو برعاية أممية وأميركية الى نتيجة تذكر بين الطرفين، حيث ما تزال البوليساريو المدعومة من الجزائر تصر على اجراء استفتاء لتقرير المصير. ويبقى الخلاف الجزائري المغربي بسبب الصحراء الغربية أهم عائق أمام تفعيل آليات اتحاد المغرب العربي المؤسس منذ عقود، ويضم خمسة دول وسوقا اقتصادية مهمة تقدر ب100 مليون نسمة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف