حيرة أوكرانيا مستمرة وبوتين يحادث يانوكوفيتش

تحادث الرئيس الروسي مع نظيره الأوكرانيحول المسائل الراهنة في العلاقات الثنائية بين البلدين،بينما تواصلت الاحتجاجات في أوكرانيا، وأوقفت زعيمة المعارضة اضرابها عن الطعام. أعلن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف ان الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش توقف الجمعة في مدينة سوتشي خلال رحلة العودة إلى أوكرانيا قادما من الصين.وقال المتحدث إن الرئيس بوتين تحادث مع يانوكوفيتش خلال لقاء عمل قصير حول المسائل الراهنة في العلاقات الثنائية بين البلدين، وكذلك القضايا المتعلقة بالتحضير للاجتماع القادم للجنة العليا الروسية الأوكرانية المقرر في موسكو". وأشار بيسكوف إلى أن بوتين ويانوكوفيتش بحثا علاقات التعاون التجارية - الاقتصادية في مختلف القطاعات والتحضير لاتفاقية الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.ويشار إلى أن رئيس الحكومة الأوكرانية نيكولاي آزاروف كان أعلن مطلع الشهر الحالي أن يانوكوفيتش سيزور موسكو لتوقيع "خارطة طريق" للتعاون بين البلدين. تعاون اقتصاديواعتبر آزاروف أن الهدف من زيارة يانوكوفيتش لموسكو إعادة التعاون الاقتصادي والتجاري إلى طبيعته، مشيرا في الوقت نفسه.وكانت أوكرانيا علقت التوقيع على اتفاقية الشراكة الانتسابية مع الاتحاد الأوروبي ، وعللت بأن هذا القرار جاء من منطلق الأولوية في تطوير التعاون مع الجارة روسيا ودول الاتحاد الجمركي (روسيا وكازاخستان وبيلاروسيا). وترى كييف أن سعيها للانضمام إلى اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي يصطدم بشروط مجحفة من الاتحاد الأوروبي، كما أن الجدل الذي استبق قمة " الشراكة الشرقية" حيث كان من المفترض أن يتم التوقيع على الاتفاقية، تسبب بتراجع العلاقات التجارية والاقتصادية مع روسيا، وأسفر عن خسارة في الميزان التجاري لأوكرانيا.وحسب (أنباء موسكو) فإن كييف تؤكد عزمه المضي في طريقها نحو الشراكة مع أوروبا، إلا أنها تشترط على الاتحاد الأوروبي أن يزيل أولا كافة أسباب الخلاف الاقتصادي التي يمكن أن تنشأ بين روسيا أوكرانيا في حال انضمام الأخيرة إلى اتفاقية التجارة الحرة مع الاتحاد الأوروبي. وتقترح كييف على الأوروبيين عقد مشاروات ثلاثية (روسيا-أوكرانيا- الاتحاد الأوروبي) لهذا الغرض، وهو اقتراح تؤيدوه موسكو ويرفضه الاتحاد، الذي يصر على أن مسألة الشراكة مع أوكرانيا شأن ثنائي. تيموشينكو توقف الإضرابعلى صعيد متصل، أوقفت زعيمة المعارضة ورئيسة الوزراء الأوكرانية السابقة، يوليا تيموشينكو، المسجونة حالياً إضرابها عن الطعام الذي امتد لـ12 يوماً، وفقاً لما أشار إليه حزب "باتكيفشينا" المعارض يوم الجمعة.ويعتبر هذا الإضراب الثالث لزعيمة المعارضة خلال فترة قصيرة، ووصفت ابنتها، يوجينيا، وضعها خلال زيارة لوالدتها بأنها "مرهقة، ولا يمكنها النهوض من الفراش." وقالت يوجينيا إن العديد من قادة العالم وأوروبا طلبوا من والدتها توقفها عن الإضراب، الذي بدأت فيه للتضامن مع المعتصمين في ساحة استقلال أوكرانيا، للاعتراض على عدم دخول أوكرانيا ضمن الاتحاد الأوروبي، وأشارت يوجينيا إلى أن والدتها توقفت عن الاضراب بطلب من المعتصمين. تواصل الاحتجاجاتفي هذه الأثناء تتواصل الاحتجاجات في العاصمة الأوكرانية كييف احتجاجا على تعليق الحكومة اتفاقية الشراكة الانتسابية مع الاتحاد الأوروبي.وذكرت تقارير إعلامية أن مئات المتظاهرين يسطيرون على مداخل الميدان بالإضافة إلى محاصرة عدد من المباني الحكومي. وكانت الشرطة الأوكرانية حذرت المتظاهرين، الخميس، من أنها ستتخذ إجراءات حاسمة في حال استمرار محاصرتهم للمباني الحكومية، وأمهلتهم 5 أيام لإخلاء مقر مجلس بلدية العاصمة والانسحاب من محيط مقر الحكومة.من جانبه أعلن رئيس كتلة حزب "باتكيفشينا" المعارض في البرلمان أرسيني ياتسينوك أن النيابة العامة الأوكرانية استدعته وعددا من نواب المعارضة الأوكرانية للاستجواب، فيما دعت رئيسة الحزب، ورئيسة الحكومة الأوكرانية السابقة يوليا تيموشينكو أنصارها والمشاركين في الاحتجاجات إلى الإمساك بزمام السلطة وعدم إجراء مفاوضات مع رئيس البلاد فيكتور يانوكوفيتش.