أخبار

صدمة في أوساط مؤيديه وفرحة بين صفوف الإخوان

مجلة التايم تستبعد السيسي من قائمتها النهائية لشخصية العام

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

رغم فوزه بلقب شخصية العام من خلال تصويت القراء، إلا أن صحافيي مجلة "تايم" الأميركية، استبعدوا وزير الدفاع المصري عبد الفتاح السيسي، من القائمة النهائية للشخصية التي ستنشر صورتها على غلاف المجلة، كما استبعدوا أيضاً منافسه القوي رئيس الوزراء التركي، رجب طيب إردوغان.

في مفاجأة غير متوقعة وصادمة لمؤيدي الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع المصري، أعلنت مجلة "تايم" الأميركية، القائمة النهائية للشخصيات المرشحة لتكون "شخصية العام"، وقد خلت من اسمه، رغم فوزه في استفتاء المجلة السنوي، الذي شارك فيه القراء من مختلف أنحاء العالم، فيما هللت جماعة الإخوان المسلمين للخبر، وتناقلته الصفحات التابعة لها في مواقع التواصل الإجتماعي. وقالت مديرة تحرير المجلة نانسي غيبس، إن القائمة النهائية تضم عشر شخصيات، هي: الرئيس الأميركي باراك أوباما، الرئيس الإيراني حسن روحاني، الرئيس السوري بشار الأسد، مؤسس شركة أمازون جيف بيزوس، السيناتور عن ولاية تكساس الأميركية تيد كروز، المغنية الأميركية مايلي سايروس، زعيم الكنيسة الكاثوليكية، البابا فرانسيس، وزيرة الصحة والخدمات الإنسانية الأميركية، كاثلين سيبيليوس، إدوارد سنودن، العميل الأميركي الذي كشف عن وثائق تثبت تجسس وكالة الأمن القومي الأميركية، والناشط في مجال حقوق المثليين، إديث وندسور. المحررون يختارون وقالت المجلة إن قراء "تايم" اختاروا السيسي كشخصية العام بالنسبة لهم، مشيرة إلى أن محرريها هم من يختار شخصية العام التي تظهر صورتها على غلاف العدد السنوي للمجلة. وكانت "تايم" رسخت تقليد اختيار شخصية العام، للمرة الأولى عام 1927، لتضع صورته على غلاف المجلة، من خلال استفتاء للقراء، ثم استفتاء لصحافيي المجلة، الذين لهم القول الفصل في اختيار الشخصية الأكثر تأثيراً في العالم سنوياً. وجاء استبعاد السيسي من القائمة النهائية ليشكل صدمة قوية لأنصاره في مصر، لاسيما أنهم تسابقوا للتصويت له في الإستفتاء الذي أعلنت عنه المجلة، وانتهى بفوزه على أقرب منافسيه رئيس الوزراء التركي، رجب طيب إردوغان، بحصوله على 440 ألف صوت. وكان مؤيدو السيسي يطمحون في نشر صورته على غلاف المجلة العريقة، إلا أن آمالهم ذهبت من الريح. بينما أثار الخبر فرحة عارمة في أوساط مناوئه، لاسيما أعضاء جماعة الإخوان، وتناقلت الصفحات الخاصة بالجماعة وأنصارها على مواقع التواصل الإجتماعي الخبر، معتبرة أنه يدل على فشل السيسي، وان ما حدث في 3 يوليو/ تموز الماضي، إنقلاب عسكري. قرار غير مؤثر لكن اللواء محمد الشرقاوي، الخبير العسكري المصري، قال إن استبعاد السيسي من القائمة النهائية لا يشكل أي تأثير على المستوى الداخلي، ولا يقلل من شعبية وزير الدفاع المصري، وأضاف لـ"إيلاف" أن السيسي اكتسب شعبية من حبه لوطنه وأبناء الشعب المصري، لافتاً إلى أن فوزه بالإستفتاء الذي شارك فيه القراء أفضل من الفوز من خلال محرري المجلة. وأعرب عن إعتقاده بأن الفوز من خلال استفتاء القراء يعد خير تعبير عن حب الناس له، ورجح أن تكون عملية اختيار الشخصية من خلال محرري المجلة تتحكم فيها أهواء مختلفة. وينظر المراقبون لفوز السيسي باللقب عبر الإستفتاء الشعبي، بأنه يرسل دلالات واضحة إلى الداخل والخارج في الوقت نفسه، فهو يكشف أن لوزير الدفاع الذي أطاح بحكم الرئيس السابق محمد مرسي، شعبية طاغية بين المصريين، إضافة إلى شعبية دولية، لاسيما أن الإستفتاء شارك فيه مختلف شعوب العالم. ويمنح الفوز باللقب شعبياً مؤشرات للخارج، تفيد بأن ما حدث في 3 يوليو/ تموز الماضي، عندما أعلن السيسي إسقاط حكم الإخوان ومرسي، لم يكن إنقلاباً عسكرياً، بل استجابة من القوات المسلحة لثورة شعبية، شارك فيها ملايين المصريين منذ 30 يونيو/ حزيران الماضي، وحتى 3 يوليو/ تموز من العام نفسه. ووفقاً للإعلامي والخبير السياسي، الدكتور نشأت الديهي فإن فوز السيسي باللقب عبر الإستفتاء، يشير إلى أن "مصر باتت دولة محورية، ولها وزنا سياسيا بين الدول"، وأضاف في تصريحات له، أن "الدلالة السياسية لهذا الفوز هي الأهم، لأن ذلك يؤكد مكانة وشعبية الفريق السيسي، وأنه بات شخصية كاريزمية قوية قادرة على لفت الانتباه". ونوه بأن "فوز السيسي بلقب شخصية العام يثير غضب الإخوان المسلمين". وأعتبرت "تايم"، أن السيسي هو الشخصية الأقوى والأكثر نفوذاً في مصر، وقالت في تقريرها لها أمس حول فوزه باستفتاء القراء: "رغم أن اللقب الرسمي للسيسي هو وزير الدفاع، فإنه يُعتقد على نطاق وأسع، أنه من يسيطر على الحكومة الانتقالية الحالية، كما أنه يتمتع بشعبية واسعة في مصر منذ اندلاع ثورة 30 يونيو، ونزول ملايين المصريين إلى الشوارع للاحتجاج على حكم مرسي الاستبدادي".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف