رحب بتوجهات إيران ودعا لانسحاب القوات الأجنبية من سوريا
التعاون الخليجي يختتم قمة الكويت بإنشاء قيادة عسكرية مشتركة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
اختتم قادة مجلس التعاون الخليجي اليوم أعمال القمة الـ34 في الكويت بإصدار بيان ختامي وإعلان الكويت، اللذين يحددان موقف المجلس من المواضيع السياسية والاقتصادية والامنية والتنموية التي تهم دولهم.
الكويت: دانت دمشق اليوم الاربعاء "اللهجة التحريضية" لبيان مجلس التعاون الخليجي الصادر اليوم الاربعاء والذي دعا الى سحب "كل القوات الاجنبية من سوريا" ورفض مشاركة الرئيس بشار الاسد في مستقبل البلاد.(التفاصيل)
واقرّ مجلس التعاون الخليجي في نهاية قمته في الكويت الاربعاء إنشاء "قيادة عسكرية موحدة" لدول المجلس. وقال البيان الختامي للقمة إنه "استكمالاً للخطوات والجهود الهادفة لتعزيز أمن واستقرار دول المجلس، وبناء منظومة دفاعية مشتركة لتحقيق الأمن الجماعي، وافق المجلس الأعلى على إنشاء القيادة العسكرية الموحدة لدول المجلس". كما "كلف مجلس الدفاع المشترك باتخاذ ما يلزم من إجراءات للبدء في تفعيلها وفق الدراسات الخاصة بذلك".
ورحب قادة دول مجلس التعاون الخليجي في ختام قمتهم بـ"التوجهات الجديدة" للقيادة الإيرانية تجاه دول المجلس، كما دعوا إلى تنفيذ "دقيق" للاتفاق النووي بين إيران والدول الكبرى.
وجاء في البيان الختامي للقمة الذي تلاه الامين العام للمجلس عبد اللطيف الزياني أن المجلس الاعلى لدول مجلس التعاون "رحب بالتوجهات الجديدة للقيادة الإيرانية تجاه دول مجلس التعاون آملاً أن تتبع هذه التوجهات بخطوات ملموسة، وبما ينعكس ايجابًا على السلم الاقليمي".
كما رحب مجلس التعاون "بالاتفاق التمهيدي الذي وقعته مجموعة 5+1 مع إيران باعتباره خطوة اولية نحو اتفاق شامل ودائم بشأن البرنامج النووي الإيراني ينهي القلق الدولي والاقليمي". وشدد المجلس على "اهمية التنفيذ الدقيق والكامل (للاتفاق) بإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية". وأكد البيان الختامي لقمة الكويت تأييد دول المجلس لـ"توثيق علاقات التعاون بين دول المجلس وإيران على أسس حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية واحترام سيادة دول المنطقة".
وفي ختام القمة التي عقدت على مدى يومين، بحثت الوفود المشاركة أوضاع المنطقة وسبل تعزيز التفاهم الإقليمي في المجالات المختلفة. ومن أهم المواضيع التي طرحت للنقاش، الإتحاد الجمركي والعملة الموحدة والتبادل التجاري والأمن ومكافحة الإرهاب، إضافة إلى حقوق الإنسان ومشروع سكة الحديد والبيئة والتعليم والصحة.
يذكر أن أمير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح أكد في كلمة خلال افتتاح اعمال القمة أمس أنه" رغم الظروف المحيطة بنا اقليميًا ودوليا، فإن دول المجلس استطاعت أن تثبت للعالم قدرتها على الصمود والتواصل لخدمة ابناء دول المجلس". وشدد على ضرورة "التشاور وتبادل الرأي حيال تلك الظروف وتداعياتها على منطقتنا بما يعزز من تكاتفنا ويزيد من صلابة وحدتنا".