السلطة والمعارضة في أوكرانيا يحشدان أنصارهما الأحد
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
كييف: دعت المعارضة الاوكرانية المؤيدة للتقارب مع الاتحاد الاوروبي الى تظاهرة كبيرة جديدة الاحد في ساحة الاستقلال بالعاصمة كييف ضد الرئيس فيكتور يانوكوفيتش الذي تاخذ عليه منذ نحو شهر نبذه للاندماج الاوروبي لفائدة التقارب مع روسيا.
وفي مسعى للقيام بهجوم معاكس تنظم السلطة ايضا تجمعا على بعد مئات الامتار من تظاهرة المعارضة وفي التوقيت ذاته عند منتصف نهار الاحد (10,00 تغ) وذلك بعد حشد عشرات آلاف الاشخاص القادمين من مختلف جهات اوكرانيا في مجموعات منظمة اقر بعضهم بانه دفع لهم مال.
وعلى غرار المعارضة التي نصبت خياما في ساحة الاستقلال التي يطلق عليها ايضا اسم "ميدان" وفي الشارع الرئيسي خريشتشاتيك، عزز مؤديو الرئيس بالطريقة ذاتها حضورهم في حديقة مارنسكي امام البرلمان.
وقال بطل العالم للملاكمة واحد قادة المعارضة فيتال كليتشكو "على جميع الاوكرانيين التوجه الى الميدان". واضاف "راينا محاولات لترهيبنا فشلت" في اشارة الى تفريق قوات الامن بعنف لتظاهرة في الميدان في 30 تشرين الثاني/نوفمبر ما عزز التعبئة وايضا محاولات شرطة مكافحة الشغب تنظيف الساحة ليل الاثنين الى الثلاثاء التي صدها تدفق المتظاهرين.
وحيا شقيقه الاصغر فلادمير وهو ايضا بطل للعالم في الملاكمة شجاعة المتظاهرين المؤيدين للاتحاد الاوروبي. وقال مخاطبا المتظاهرين "انتم ابطالي". وتابع "لاقيت الكثير من المنافسين في الحلبة. ولا ارغب في مواجهة خصم مثلكم فانتم لا تهزمون".
وفي بادرة مصالحة اقال الرئيس يانوكوفيتش السبت مسؤولين كبيرين بينهما رئيس بلدية كييف وذلك بسبب اصداره الامر بتفريق المتظاهرين في 30 تشرين الثاني/نوفمبر ما خلف عشرات الجرحى بينهم العديد من الطلبة.
واعتبرت المعارضة هذه البادرة مهمة لكن "غير كافية" وطالبت باستقالة وزير الداخلية فيتالي زخارتشينكو الذي سيزور روسيا الثلاثاء لتعزيز التعاون الاقتصادي مع موسكو. ورغم نفي السلطات فان المعارضة تؤكد ان ياكونوفيتش س "يبيع اوكرانيا الى روسيا" من خلال ابرام اتفاقات تهدف الى ضم اوكرانيا الى الاتحاد الجمركي للجمهوريات السوفياتية السابقة بزعامة روسيا.
وكان الرئيس الروسي فلادمير بوتين المتهم من الاوروبيين بممارسة ضغوط على كييف، امتدح الخميس "المصالح الاقتصادية الحقيقية" لدخول اوكرانيا التي تعاني من الركود وتقترب من الافلاس، الى الاتحاد الجمركي.
وبحسب خبراء فان كييف يمكن ان تحصل سريعا على خفض في سعر الغاز الروسي وعلى قرض. ومع اشتداد الازمة الاقتصادية والسياسية تجد اوكرانيا الجمهورية السوفياتية السابقة التي يبلغ عدد سكانها 46 مليون نسمة، نفسها مجددا ممزقة بين روسيا والغرب.
وقال ارسيني ياتسينيوك احد قادة المعارضة السبت "ان جيراننا الروس يحاولون ان ينفذوا سيناريو تكون اوكرانيا فيه عضوا في الاتحاد الجمركي. ان هذا التمشي سيؤدي الى اراقة الدماء في كييف". ودعت المعارضة القوية بدعم الاوروبيين وخصوصا الولايات المتحدة، القادة الروس "الذين يقيمون بشكل سيء الضوع في اوكرانيا" الى ضبط النفس.
وكان ياتسينيوك يرد على تصريح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف السبت الذي قال فيه ان حركة الاحتجاج الاوكرانية هي من فعل "مستفزين". وطلب الاتحاد الاوروبي الخميس اثر مفاوضات مع وفد اوكراني ببروكسل، من السلطات الاوكرانية ان تنخرط "بوضوح" في الدرب الاوروبي واعدا بدعم مالي "على مستوى طموحاتها".
واعلنت الولايات المتحدة هذا الاسبوع انها تفكر في عقوبات محتملة ضد مسؤولين اوكرانيين في ضوء قمع المعارضة التي عبرت الولايات المتحدة بوضوح عن تاييدها لها.