13 قتيلًا في غارات جوية جديدة على مدينة حلب
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بيروت: قتل 13 شخصا على الاقل اليوم الثلاثاء في قصف بالطيران على حي يسيطر عليه مقاتلو المعارضة في مدينة حلب في شمال سوريا، والتي تتعرض منذ يومين لغارات جوية دامية، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال المرصد في بريد الكتروني "استشهد 13 شخصا بينهم طفلان وفتى وسيدة في قصف بالطيران الحربي على مناطق في حي الشعار" الذي يسيطر عليه مقاتلو المعارضة في شرق حلب كبرى مدن شمال سوريا.
والثلاثاء، افاد المرصد عن مقتل 20 شخصا في قصف جوي على حيين في حلب الاثنين، هم 12 شخصا بينهم اربعة اطفال في حي الانذارات، وثمانية رجال في حي الانصاري.
وقتل الاحد 76 شخصا بينهم 28 طفلا في قصف "بالبراميل المتفجرة" نفذته القوات النظامية على ستة احياء في حلب على الاقل، في حصيلة هي من الاكثر دموية منذ لجوء النظام الى سلاح الطيران في مواجهته مع المقاتلين المعارضين قبل 18 شهرا، بحسب المرصد.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن اليوم في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان "ثمة تصعيدا واضحا في استهداف المناطق التي تسيطر عليها الكتائب المقاتلة في حلب، وهدفه على ما يبدو خلق الذعر بين السكان في هذه المناطق".
اضاف "عادة ما يكون القصف المتكرر ناتجا عن نية النظام التقدم"، مشيرا الى ان غالبية الاحياء المستهدفة في حلب "هي على تماس مع مناطق يتواجد فيها النظام".
وكان عبد الرحمن قال الاثنين ان النظام "غالبا ما يلجأ الى البراميل المتفجرة" في حملات القصف الجوي. وهذه البراميل مصنوعة من الحديد "توضع في داخلها طبقة من الاسمنت المسلح وتحشى بمادة تي ان تي وقضبان من الحديد" لتؤدي الى دمار اكبر.
ويتم القاء البراميل من الطائرات من دون اي نظام توجيه، بحسب المرصد، ما يتسبب بقتل الكثيرين ويجعل القصف بواسطتها غير دقيق، لكنه، بحسب خبراء عسكريين، اقل كلفة من الصواريخ او القنابل.
ونفى مصدر امني سوري ردا على سؤال لفرانس برس ان يكون الطيران يستخدم براميل متفجرة، مشيرا الى ان "الطائرات القت امس قنابل على حلب، وان الارهابيين يطلقون عليها اسم البراميل المتفجرة". واوضح انه سيتم "قصف الارهابيين بالقذائف اينما كانوا".
وحلب التي كانت تعد العاصمة الاقتصادية لسوريا، بقيت مدة طويلة في منأى عن النزاع المستمر منذ 33 شهرا في البلاد. الا انها تشهد منذ صيف 2012 معارك يومية، ويتقاسم نظام الرئيس بشار الاسد ومقاتلو المعارضة السيطرة على احيائها.
وحقق النظام في الاشهر الماضية تقدما في ريف حلب، لا سيما باستعادته مدينة السفيرة الاستراتيجية جنوب شرق حلب اواخر تشرين الاول/اكتوبر الماضي، وسيطرته على المناطق المحيطة بمطار حلب الدولي (جنوب شرق) الذي لا يزال متوقفا عن العمل منذ نحو سنة بسبب المعارك قربه.