وفد من الخارجية الأميركية يلتقي أركان الجيش الحر
فورد لإدريس: لا تغيير في مواقف واشنطن تجاه الأسد
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
قال اللواء سليم إدريس رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الحر لـ"إيلاف" إن روبرت فورد السفير الأميركي في سوريا أكد خلال اجتماعه معه أمس في إسطنبول مع وفد من الخارجية الأميركية أن "لا تغيير في مواقف بلاده وحلفائها بخصوص الرئيس السوري بشار الأسد ، وإن لا دور له في المرحلة الانتقالية".
لندن: نفى السفير فورد كل ما نسب في وسائل الإعلام خلال الأيام الماضية حول تغيير مواقف الدول الغربية من الأسد، واحتمال بقائه لفترة رئاسية مقبلة، منوهًا بأن موقف الولايات المتحدة الأميركية وحلفائها هو ضرورة دعم الحل السياسي من دون وجود الأسد في أية صيغة من الصيغ.
أميركا مستمرة مع الحر
ولفت إدريس إلى استمرار الدعم الأميركي للجيش الحر. وقال إن اللقاء تطرق إلى هذا الدعم، وإلى مؤتمر جنيف 2 وخطواته وآلياته وشرح كل طرف وجهة نظره بهذا الخصوص. هذا وعقد إدريس اجتماعًا مع وفد من الخارجية الأميركية بحضور فورد، وأكد المجتمعون على "ضرورة توحيد صفوف الثوار السوريين على الأرض لما فيه من مصلحة للشعب السوري".
وأوضح إدريس للوفد الأميركي، بحسب بيان للأركان، تلقت "إيلاف" نسخة منه، الجهود التي تقوم بها الأركان بالتنسيق مع مختلف الفصائل الثورية لتوحيد صفوفهم على الأرض وتوحيد البندقية في وجه بشار الأسد، وحماية الشعب السوري.
وشرح اللواء إدريس "الصعوبات التي تواجه عمل الجيش الحر على الأرض، والجهود التي تبذلها هيئة الأركان لتفعيل آليات العمل بمشاركة كل القوى الثورية والعسكرية الفاعلة على الأرض لحماية ومصلحة الشعب السوري". وأكد السفير فورد استمرار دعم حكومة الولايات المتحدة الأميركية وثقتها بهيئة الأركان ورئيسها. وأشار إلى أن ما حصل في باب الهوى والخلافات بين صفوف الثوار لا تخدم مصلحة الثورة السورية ولا الشعب السوري.
وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري أعلن بعد حجب المساعدات الأـميركية والبريطانية عن الجيش الحر أن المساعدة الأميركية غير القاتلة للجيش السوري الحر في شمال سوريا قد تستأنف "سريعًا جدًا".
الدبلوماسية سبيلًا للحل
وكان مقاتلون من الجبهة الإسلامية سيطروا على مخازن للجيش السوري الحر على مقربة من الحدود مع تركيا في شمال سوريا. وردت الولايات المتحدة وبريطانيا على هذا التطور بوقف إرسال المساعدات غير القاتلة، مثل الاتصالات اللاسلكية والآليات، إلى الجيش الحر في شمال البلاد.
وأكد كيري "أعتقد أنه من المطلوب توخي الحذر وضمان القيام بهذا العمل بشكل متأن. لا أحد يريد أن يكتفي بإعادة ملء مخزن قد يفرغ مرة أخرى". وجدد كيري تصريحاته حول الحل السياسي أن "الإدارة الأميركية تعتمد على الدبلوماسية لحل النزاع في سوريا"، مشيرًا إلى التحضيرات لعقد مؤتمر "جنيف-2" في كانون الثاني/يناير المقبل، وإلى الإجراءات التي اتخذت لإزالة ترسانة الأسلحة الكيميائية للنظام السوري.
ورأى كيري في تصريحات مماثلة لوسائل إعلام أميركية أن "لا أحد يريد التورط في الحرب السورية، لأن هذا البلد كما تعلمون غارق في بازار من المواجهات الدينية مع كل أنواع التدخلات". وأضاف وزير الخارجية الأميركي "لا بد من العمل بالوسائل المتاحة. وهذا بالتحديد ما نقوم به عبر استخدام الأدوات الدبلوماسية المتوافرة".
وقال كيري إن المعارك بين أطراف المعارضة السورية أتاحت تنامي دور المجموعات المتطرفة، وإن بعض المناطق السورية باتت تقع بشكل كامل تحت سيطرة "القاعدة". وتابع "نعم هذا صحيح تمامًا. إن "القاعدة" لم يكن لديها قبلًا التأثير الذي تحظى به اليوم هناك، وهذا التهديد يتزايد. وهو تهديد ستتوجب علينا مواجهته". وشدد على أن "غالبية الرأي العام الأميركي تعارض تورطًا أميركيًا إضافيًا في النزاع السوري".