الحريري: لا شيء سيردعنا عن المطالبة بلبنان أولا
بيروت تودع محمد شطح
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
شيع اليوم في بيروت جثمان الوزير السابق محمد شطح الذي قضى يوم الجمعة بانفجار سيارة مفخخة. ودعا أنصار قوى 14 آذار إلى مشاركة كبيرة في مراسم التشييع. ويدفن شطح قرب قبر رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري.
بيروت: شيع اللبنانيون اليوم جثمان الوزير السابق محمد شطح الذي اغتيل يوم الجمعة جراء انفجار سيارة مفخخة لحظة مرور موكبه في وسط بيروت. واتخذت القوى الامنية اللبنانية تدابير امنية مشددة تحسبًا لمراسم التشييع. وانتشرت الآليات العسكرية والجنود في شوارع العاصمة، بينما اقفل محيط المسجد والضريح امام حركة مرور السيارات.
ووصل جثمان شطح (62 عامًا) ومرافقه الشاب طارق بدر (26 عامًا) الى مسجد محمد الامين حيث ستقام الصلاة عن راحة نفسيهما. وقد نقل جثمان شطح في موكب تقدمه دراجون من قوى الامن الداخلي من مستشفى الجامعة الاميركية في غرب العاصمة، وجثمان بدر من مستشفى كليمنصو.
ولف النعشان بملاءة خضراء عليها آيات قرآنية ووضع على كل منهما طربوش في تقليد سني لبناني. واستقبل الجثمانان بالدموع وصرخات "لا اله الا الله والشهيد حبيب الله". ووقف نجلا شطح قرب نعشه وذرفا دموعًا غزيرة، بينما وضعا كل منهما يدًا على النعش. بينما جلست زوجته مع النساء في جانب آخر من المسجد.
وكان وصل في وقت سابق الى المسجد اركان قوى 14 آذار وبينهم قياديو تيار المستقبل الذي ينتمي اليه شطح ويرأسه سعد الحريري، وابرزهم رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة، بالاضافة الى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الذي نادراً ما يتنقل بسبب التهديدات الامنية.
ويدفن شطح قرب قبر رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري الذي كان اغتيل في شباط (فبراير) 2005. وكان انصار شطح من قوى 14 آذار دعوا الى مشاركة جماهيرية كبيرة في مراسم التشييع. وشطح هو الشخصية التاسعة من قوى 14 آذار التي تتعرض للقتل منذ العام 2005.
ومحمد شطح وزير مالية سابق، وسفير سابق للبنان في واشنطن، ومستشار سابق في صندوق النقد الدولي. وكان معروفًا بخطابه الهادىء وثقافته الواسعة وانفتاحه. تميز بثقافة واسعة وانفتاح على كل الاطراف والاديان. حصل على دكتوراه في الاقتصاد من جامعة تكساس في الولايات المتحدة العام 1983، ودرّس في الجامعة مادة الاقتصاد اعوامًا عديدة. ولديه شبكة واسعة من الاتصالات الدبلوماسية في كل انحاء العالم.
ووجه أنصار شطح الإتهام بشكل غير مباشر الى الحكومة السورية وحليفها حزب الله بالضلوع في عملية الإغتيال، لكنّ كلاً منهما نفى أي علاقة له بالحادث. وكان شطح من المقربين جدًا من الحريري الذي اعلن أن الوقت الآن هو "لوداع فقيد عزيز"، لكن "اغتياله لن يخيفنا، لا شيء سيخيفنا أو يردعنا عن المطالبة بلبنان اولًا".
وتابع: "على العكس. بالامس، كنا نطالب بحكومة حيادية، قد نطالب غداً بحكومة من 14 آذار". وتوجه الحريري باللائمة الى "اولئك الذين يختبئون من العدالة الدولية، الذين جلبوا النيران الاقليمية الى لبنان،" وذلك في اشارة الى مشاركة حزب الله في الحرب الدائرة في سوريا الى جانب قوات الرئيس السوري بشار الاسد.
الا أن حزب الله نفى التهمة، ووصف اغتيال شطح بالـ "جريمة الشنيعة التي جاءت في سياق سلسلة من الجرائم والتفجيرات التي تستهدف استقرار لبنان". كما نفت الحكومة السورية أن يكون لها أي دور في اغتيال شطح.
يذكر أن الانفجار تسبب بمقتل ستة اشخاص بينهم شطح ومرافقه طارق بدر (26 عامًا)، واصابة اكثر من خمسين آخرين بجروح، غادر معظمهم المستشفيات.
ووقع الانفجار في شارع "ستاركو"، وهو طريق رئيسي تتفرع منه اسواق بيروت المليئة بالمطاعم والمحال التجارية، ويوصل الى منزل رئيس الوزراء السابق ورئيس تيار المستقبل سعد الحريري. كما توجد في مبنى "الستاركو" وأبنية مجاورة وزارات ومؤسسات ادارية عامة.