أخبار

لا رفع للعقوبات ضد ايران إلا اذا التزمت بالاتفاق النووي

الرئيس الفرنسي بعد لقائه العاهل السعودي: لن نقبل بالتمديد للأسد

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

أكد الرئيس الفرنسي موقف بلاده المشترك مع السعودية حول الأزمة السورية وضرورة التوصل إلى حل سياسي، فضلا عن دعم وحدة ولبنان واستقراره، وكذلك سلمية الملف النووي الايراني.

الرياض: بعد لقائه العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز بالرياض، أكد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاندخلال مؤتمر صحفي وجود تفاهم مشترك مع المملكة فيما يتعلق بالازمة السورية والتوصل الى حل سياسي، مشيرا إلى أن جنيف2 ضروري من أجل التوصل إلى نتائج للأزمة السورية،رافضا في الوقت ذاتهالتمديد لبشار الأسد، قائلا ان فرنسا والسعودية لديهما الموقف ذاته.

وأضاف الرئيس الفرنسي: "نقوم مع السعودية بدعم المعارضة المعتدلة والعمل على التوصل إلى مرحلة انتقالية، وحول جنيف2 سنكون هناك لهذه الأهداف لن نساعد ابدا على التمديد لبشار الأسد ولن نقبل ان يتم استخدام الأسلحة الكيماوية مجددا في سوريا، وهذا موقفنا وموقف المملكة الذي ساعد على الانتهاء من هذا الموضوع، نريد أن ننتهي من هذا الموقف المخيف والمرعبفي سوريامن أجل أمن المنطقة ودول الجوار".

وحول ايران، نوه هولاند أن الملف النووي الإيراني يجب أن يبقى سلمياً، وقال: "نعارض تماما انتشار الأسلحة النووية". وأضاف: "ما نريده من ايران أفعال لا أقوال، لذا، نطالب ايران باحترام بنود الاتفاق معهم ولن نقوم برفع العقوبات الا اذا تأكدنا بأن ايران لن تسعى الى امتلاك الأسلحة النووية".

وعن لبنان، أكد هولاند دعم بلاده لضمان وحدة واستقرار لبنان، وأضاف: "لدينا موقف مشترك مع الرياض حول وحدة واستقرار لبنان ونحن نعرف اليوم كم أن وضع لبنان هش، وثلث المجتمع اللبناني حاليا قادم من سوريا بعد الازمة هناك، ونحن نطمأن اللبنانيين بأن بلدهم سيبقى موحدا خلال هذه المرحلة".

وحول مصر، قال هولاند: نحن ندعم المرحلة الانتقالية في مصر ونتطلع الى رؤية الاستقرار فيها. وفيما يتعلق بالعلاقات الاقتصادية، أشار هولاند إلى حجم الاستثمارات بين الدولتين، لافتا إلى أن "السعودية شريك فرنسا الاقتصادي الأول في الشرق الأوسط".

وقال: ناقشنا مع الملك عبدالله كل المجالات التي يمكن بحثها من أجل وضع أسس للتعاون في المجالات الاقتصادية وتطوير كل ما يتعلق بالصناعات الدوائية ومجالات البحث والتبادل الثقافي بين الجامعات. واتفقنا على زيادة التعاون الاقتصادي مع السعودية.

أما فيما يتعلق بالعلاقات العسكرية بين الدولتين، لفت هولاند إلى أن "فرنسا لها شراكة عسكرية كبيرة وتعاون مشترك دائم مع السعودية (....) تعاوننا الدفاعي مع السعودية ليس ضد احد ونسعى الى الاستقرار في المنطقة". وختم قائلا: حكمة الملك عبدالله أساسية في معالجة ملفات المنطقة لاسيما في سوريا ولبنان".

الى ذلك تعهد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في مؤتمر صحافي عقده مساء الاحد في الرياض بـ"تلبية" طلبات تسليح الجيش اللبناني لدعم الرئيس ميشال سليمان.

وقال هولاند عقب لقاء مع العاهل السعودي الملك عبدالله "تربطني علاقات مع الرئيس سليمان (...) واذا وجّهت الينا طلبات فاننا سنلبيها". وكان الرئيس اللبناني اعلن قبل ذلك التزام السعودية بتقديم مساعدات عسكرية الى الجيش اللبناني بقيمة ثلاثة مليارات دولار.

تلاقي مواقف

واستقـبل العاهل السعودي الـملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سـعـود في روضة خريم الـيـوم الأحد الـرئيسفرانسوا هولاند رئيـس الـجمهـورية الفرنسية والوفد المرافق له.

ويرافق الرئيس الفرنسي في زيارته التي تستغرق يومين وفدا يضم وزراء الخارجية لوران فابيوس والتجارة الخارجية نيكول بريك والتطوير والإنتاج الصناعي ارنو مونتبورغ والدفاع جان ايف لو دريان وعدد من كبار المسؤولين في الحكومة الفرنسية .

وقـد رأس العاهل السعودي والـرئيس الـفرنسي جلسة لبحث "آفـاق الـتعـاون بين البلدين وسبـل دعـمها وتعزيزها بما يخدم مصالح البلدين والشعبين في جميع المجالات".

كـمـا بحث الـجانبان مـجـمـل الأحداث والـتـطـورات عـلـى الـساحـتـين الإقـلـيـمـيـة والـدولــيــة ومــوقــف الـبلـديـن مـنـهـا.

وبحضور العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود والرئيس فرانسوا هولاند رئيس الجمهورية الفرنسية جرت مراسم توقيع مذكرة تفاهم للتعاون في المجالات الصحية بين وزارة الصحة في السعودية ووزارة الشؤون الإجتماعية والصحة في الجمهورية الفرنسية، وقعها عن الجانب الفرنسي وزير الخارجية لوران فابيوس وعن الجانب السعودي وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة.

وحـضر الإستقبال من الجانب السعودي الأمـير سلمان بن عـبـدالعزيز آل سعود ولي العهـد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الـدفاع والأمير سعود الفيصل وزير الخارجية والأمير فيصل بن محمد بن سعود الكبير والأمير مـقـرن بن عبدالـعـزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء الـمـستشار والـمبعوث الخـاص لخادم الحـرمين الـشـريفـين، إضافة إلى عدد من الأمراء والوزراء.

وافاد الاحد مصدر مقرب من الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الذي يقوم بزيارة الى المملكة العربية السعودية، ان العاهل السعودي الملك عبدالله اشار خلال لقائه الرئيس الفرنسي الى وجود اتفاق في وجهات نظر البلدين ازاء الملفين السوري والايراني والازمات الاقليمية الاخرى.

وقال المصدر ان "الملك عبدالله عبر عن قلقه ازاء الازمات الاقليمية -ايران وسوريا ولبنان ومصر- واشاد بالموقف الشجاع لفرنسا بشأن هذه الملفات الاساسية".

وتابع المصدر نفسه ان العاهل السعودي شدد على "تلاقي مواقف" البلدين حول مختلف هذه الملفات.

وقال المصدر نفسه المرافق للرئيس الفرنسي في زيارته ان الملك عبدالله اتهم خلال اللقاء الرئيس السوري بشار الاسد بانه "دمر بلاده" وتسبب في قدوم "المتطرفين الاسلاميين".

وكانالرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، وصلاليوم الاحد الى السعودية ليبحث مع قادة المملكة في الازمات التي تهز الشرق الاوسط بعد يومين على تفجير دموي في بيروت، وفي اوج توتر تشهده مصر، الى جانب آفاق التعاون الاقتصادي بين البلدين. وأجرى هولاند محادثات مع العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز في تشرين الثاني (نوفمبر) 2011.

ويلتقي الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند رئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري ورئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض احمد الجربا الاحد في اليوم الاول لزيارته الرسمية الى السعودية كما علم من مصدر مقرب منه. (التفاصيل)

شراكة

وفي مقابلة مع صحيفة الحياة العربية نشرت الاحد، قال هولاند إن فرنسا والسعودية تتشاركان في "إرادة العمل من اجل السلام والأمن والاستقرار في الشرق الأوسط". واضاف "لذا سأتناول مع الملك عبد الله المفاوضات حول الملف النووي الإيراني وسبل التوصل الى حل سياسي للأزمة السورية وضرورة صون استقرار لبنان". وذكرت مصادر في محيط هولاند أن السعودية باتت "شريكاً مرجعياً" لفرنسا.

وذكر هولاند بأن السعودية اصبحت "الزبون الاول لفرنسا في الشرق الأوسط"، اذ تجاوزت قيمة المبادلات بين البلدين ثمانية مليارات يورو في 2013 بينها ثلاثة مليارات من الصادرات الفرنسية وإن كان الميزان التجاري يتسم بعجز نظراً لواردات النفط من السعودية.

وسجلت العلاقات التجارية الفرنسية السعودية "نتائج جيدة في 2013 مع منح الستوم عقد انشاء مترو الرياض بينما ستقوم فرنسا بتجهيز الحرس الوطني السعودي وكلفت ثلاث شركات فرنسية تحديث الاسطول السعودي. وتتوقع الرئاسة الفرنسية آفاقًا "لامعة" في هذا المجال العام المقبل.

لقاء منتظر للجربا وهولاند
هذا وعلمت "ايلاف" أن أحمد الجربا رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض سيلتقي اليوم فرانسوا هولاند الرئيس الفرنسي في الرياض الساعة العاشرة الا ربع ليلًا بتوقيت الرياض.

في حين كان الجربا قد وصل الى الرياض في وقت سابق في توقيت مهم ما قبل استحقاقات اجتماع الهيئة العامة للائتلاف السوري في الخامس والسادس الشهر المقبل، الذي سيكون بالدرجة الاولى لاصدار القرار حول المشاركة في جنيف 2 والانتخابات الخاصة برئاسة الائتلاف والامانة العامة ونواب الرئيس لدورة مقبلة مدتها ستة شهور، حيث تنتهي الفترة في 7 من الشهر المقبل.

لبنان في صلب المحادثات

وبعد الاعتداء بسيارة مفخخة الذي أودى بحياة محمد شطح، المستشار المقرب من رئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري، المناهض للنظام السوري وحليفه حزب الله اللبناني الشيعي، سيكون لبنان في صلب محادثات هولاند مع القادة السعوديين.

وقال هولاند في المقابلة مع الحياة: "اود اولاً أن أدين بأقصى قدر من الحزم الاعتداء الذي أودى بحياة محمد شطح رجل الحوار والسلام وينبغي وقف هذا التصاعد للعنف الذي يعرض وحدة لبنان للخطر.

واكد أن "فرنسا متمسكة بسيادة لبنان وتعمل بلا هوادة لمساعدة هذا البلد على تجاوز الصعوبات السياسية والامنية التي يواجهها في اطار الازمة السورية"، داعيًا "كافة الاطرافالى ابداء روح المسؤولية والعمل معًا على ايجاد اجماع ضروري لحلحلة الوضع الحالي".

وتابع هولاند أن "فرنسا تدعو الى احترام الاستحقاقات الدستورية خصوصاً الانتخابات الرئاسية المتوقعة في أيار 2014 "، مؤكدًا أن "لبنان بحاجة للبقاء موحدًا في مواجهة الأخطار المحدقة به". واكد أن فرنسا "ماضية في تعبئة شركائها في إطار المجموعة الدولية لدعم لبنان خصوصاً من اجل تمكينه من التعامل بشكل افضل مع وجود النازحين السوريين على الأراضي اللبنانية".

عشاء عمل

وبعد لقائهما في روضة خريم، سيجتمع القادة الفرنسيون والسعوديون على عشاء عمل قبل أن يقوم هولاند بزيارة سفارة بلاده في الرياض لعقد مؤتمر صحافي ولقاء الجالية الفرنسية في هذا البلد.

أزمة سوريا

والى جانب الوضع في لبنان، يفترض أن يستعرض هولاند والملك عبد الله الازمات في المنطقة. وهما متفقان على أن "ما من حل سياسي في ظل بقاء الأسد واصراره على مواصلة القمع بالوسائل كافة لا يؤدي سوى الى تمديد الأزمة في سورية ومفاقمتها"، كما قال هولاند للصحيفة نفسها.

الا انهما مختلفان بشأن مصر. فالرياض تقدم دعمًا غير مشروط الى السلطة المصرية الجديدة بينما رأى فرنسوا هولاند في المقابلة مع الحياة أن "استقرار مصر يستدعي تطبيقاً سريعاً لخريطة الطريق لإعادة إحلال سلطة مدنية". وشدد على ضرورة أن "تتمكن التيارات السياسية كافة التي تنبذ العنف من المشاركة في النهج الانتقالي".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف