قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
دعا المفتي السني العراقي الشيخ عبد الملك السعدي أفراد الشرطة والقوات المسلحة الى عصيان اوامر قياداتهم في ضرب المواطنين والانضمام الى "المجاهدين"، الذين طالب المواطنين بالتبرع لهم بالسلاح .. فيما اكد نوري المالكي أن عملية ازالة الخيام من ساحة الاعتصام في الرمادي التي وصفها بـ"ساحة الفتنة" قد تمت بمهنية عالية ولم تسفك فيها قطرة دم واحدة. قال عبدالملك السعدي، الذي يعتبر الاب الروحي للاعتصامات في المحافظات الشمالية والغربية السنية الست، في نداء الى افراد الشرطة والقوات المسلحة العراقية، اليوم، "مِمَّا يُستغرب له أنَّ من أبناء جلدتك من يتعاون مع العدو ضد أهله وأعمامه وإخوانه". واضاف: "وصلني خبر بأنَّ بعض المنتسبين إلى جهاز الشرطة وقفوا إلى جانب الجيش (ميليشيات المالكي) المعتدي على بلدنا وأعراضنا مُستخِفًّا بالمحافظة وأهلها .. فأقول لكم: إنَّ المالكي لا ينفعكم عند الله ولا عند أهلكم؛ فإنَّه سيذهب وتبقون أنتم تحت طائلة المسؤولية لدى أهلكم وأعمامكم." وناشدهم بالقول: "تَرَاجَعُوا وانضمُّوا إلى معسكر المجاهدين أبنائكم؛ لتُكَفِّروا عمَّا اقترفتم ضدهم؛ فإنَّ الله يحب التوَّابين ويحب المُتطهِّرين، وحافظوا على هويَّتكم التي تريد إيران طمسها وإلغاءَها، والتزموا أوامر الله لا أوامر الحكومة، واخشوا الله ولا تخشوها". واضاف: "فإن لم تتلزموا بهذا الكلام فأقول للمجاهدين: إن اعتدوا عليكم فحذِّروهم فإن لم يستجيبوا لكم فعليكم بهم فإنهم موالون لعدوِّكم". وطالب من اسماهم بالمجاهدين "بأن يحتضنوا ويُرَحِّبُوا بكل منسحب من القوَّات المسلحة وألا يؤذوهم بل أن يكرموهم بعد نزع السلاح منهم".. ودعا كل من يملك السلاح "بأنه يجب عليه بذله مجاناً والتبرع به للمجاهدين ويحرم عليه بيعه أو تسليمه إلى ميليشيَّات الحكومة؛ فإنَّها تجارة لا تبور؛ لأنَّ الله تعالى عندما حثَّ على الجهاد يُقدِّم الجهاد بالمال على الجهاد بالنفس". وجاء نداء الشيخ السعدي في وقت تواصلت فيه المواجهات المسلحة في عموم محافظة الانبار وجارتها محافظة صلاح الدين الغربيتين الثلاثاء لليوم الثاني على التوالي حيث سقط حوالي 30 قتيلاً و90 جريحًا من عناصر القوات المسلحة وافراد العشائر في انحاء المحافظتين اللتين فرضت السلطات فيهما حظرًا للتجوال.
المالكي : ازالة اعتصام الرمادي لم تسفك فيها قطرة دم واحدةوقد اكد رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي أن عملية ازالة الخيم من ساحة الاعتصام في الرمادي التي وصفها بـ"ساحة الفتنة" قد تمت بمهنية عالية ولم تسفك فيها قطرة دم واحدة.وقال المالكي في مقابلة مع فضائية "آفاق" التي يملكها حزبه الدعوة الليلة الماضية إن عملية حسم ساحة الفتنة ورفع الخيام منها قد تمت بمهنية عالية ولم تسفك فيها قطرة دم واحدة حيث ستبقى المواجهة مع الارهاب . واضاف المالكي قائلاً "سنعمل على توفير الامن لأهالي الانبار ليذهب الطلبة للمدارس وعودة الاعمال الطبيعية والمضي بالبناء والحياة الحرة الكريمة. وقد انهت القوات الامنية العراقية امس ازالة خيم الاعتصام وفتحت الطريق الدولي الذي بقي مغلقاً لمدة عام من الاعتصام الذي انطلق في 23 كانون (ديسمبر) من العام الماضي بمظاهرات احتجاج على ما يعتبره المعتصمون تهميشًا للسنة من جانب الحكومة.وقال علي الموسوي المستشار الإعلامي للمالكي إن الشرطة المحلية والعشائر وبالتنسيق مع الحكومة المحلية في الانبار انتهت من ازالة الخيم التي في الساحة وفتحت الشارع الذي كان مغلقًا . وكان المالكي الذي يسعى الى الفوز بفترة ثالثة على رأس الحكومة في الانتخابات التي تجرى في 30 نيسان (ابريل) المقبل قد تعهد الجمعة الماضي بإزالة مخيم الاعتصام متهمًا المحتجين بإثارة الفتنة وإيواء مسلحين مرتبطين بالقاعدة. وزادت حدة العنف هذا العام مع استهداف المسلحين المرتبطين بالقاعدة للحكومة، وكل من يعتبرونه مؤيدًا لها، وهو ما أثار القلق من تجدد الصراع الطائفي الذي أودى بحياة عشرات الآلاف بين عامي 2006 و2007 في حين قتل خلال العام الحالي اكثر من 8000 عراقي. وكان 44 نائبًا عراقيًا قد اعلنوا استقالاتهم من مجلس النواب اثر الزج بالقوات المسلحة في مواجهات عسكرية مع اهالي الانبار، وطالبوا بسحب الجيش من المدن واطلاق سراح النائب احمد العلواني الذي اعتقلته القوات الامنية لدى مداهمتها لمنزله فجر السبت الماضي وقتلت شقيقه وشقيقته. واعلن الناطق باسم ائتلاف "متحدون للاصلاح" النائب ظافر العاني، في بيان خلال مؤتمر صحافي في منزل رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي، الذي كان يقف الى جانبه، استقالة اعضاء مجلس النواب من قائمة "متحدون للاصلاح" ذاكرًا اسماء 44 نائبًا قرروا الاستقالة. واعتبر الاحداث الجارية في الانبار تشكل "حربًا بعيدة عن الارهاب، هي بالتأكيد ليست حرب الجيش ضد الشعب، وليست حرب الشيعة ضد السنة، إنها حرب السلطة، حرب الامتيازات السياسية". واضاف العاني: "إنها حرب رئيس الوزراء (نوري المالكي) وهي خارج الدستور والضوابط الوطنية"، .. مشيرًا الى أن "الشراكة الوطنية مع رئيس الوزراء اصبحت موضع شك". كما دعا رئيس جبهة الحوار نائب رئيس الوزراء صالح المطلك كل نواب الكتلة العراقية التي يدعمها السنة الى الانسحاب من العملية السياسية قائلاً إنها وصلت الى "طريق مسدود". وقال إن "المطلوب استقالة جميع اعضاء مجلس النواب من القائمة العراقية من البرلمان العراقي واستقالة كل المشاركين في الحكومة من نائب رئيس الوزراء الى الوزراء واستقالة كل المساهمين في العملية السياسية من رئيس مجلس النواب الى رئيس القائمة العراقية ومغادرة هذه العملية السياسية." وأضاف "بل نذهب الى اكثر من ذلك أن نعيد النظر في القوائم التي قدمناها في الترشيحات على الانتخابات القادمة لاننا نرى أن انتخابات في اجواء من هذا النوع محسومة مسبقًا، ولذلك أن يرتفع صوتنا عاليًا ونقول لا يمكن أن نقبل بعملية سياسية تسير بهذا الطريق." وطالب النواب المالكي وهو القائد العام للقوات المسلحة بسحب الجيش من المدن في اشارة الى مدينتي الرمادي (100 كلم غرب بغداد) والفلوجة (60 كلم غرب بغداد) اللتين تشهدان مواجهات بين مسلحين وقوات عسكرية، كما دعوا الى اطلاق سراح النائب احمد العلواني .