كتب مقال شكر وتقدير لرئيس الإمارات
محمد بن راشد: خليفة بن زايد قائد متفرد مدرسته الإنسان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
في مقال شكر وتقدير، وصف الشيخ محمد بن راشد الشيخ خليفة بن زايد بالقائد العالمي المتفرد في إدارة الشعوب، منهجه وفلسفته ومدرستهالإنسان.
دبي: أكد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الامارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أن الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة قائد عالمي متفرد ومختلف وناجح ومحبوب من شعبه، وصاحب مدرسة مختلفة في القيادة، وصاحب فلسفة متفردة في إدارة الدول والشعوب، وصاحب منهج جديد في إسعاد الناس، منهجه وفلسفته ومدرسته الإنسان. وأتى هذا الكلام في سياق مقال للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بعنوان "شكرًا خليفة".
فريق واحد
في متن المقالة، كتب الشيخ محمد بن راشد: "قبل حوالى سبع سنوات، وتحديدًا بعد أن توليت منصبي كنائب لرئيس الدولة ورئيس لمجلس الوزراء، عقدت عدة اجتماعات متواصلة مع بعض المسؤولين في الحكومة الاتحادية، وكلفت فريق العمل بإجراء مجموعة من الدراسات السريعة حول أهم احتياجات المواطنين وأهم التغييرات التي نريد أن نجريها في عمل الحكومة، وبعد أن تكونت لدي فكرة واضحة عمّا نريد وماذا يريد منا المواطنون، قمت بزيارة للشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة في ظهيرة أحد الأيام".
ويضيف الشيخ محمد بن راشد أن رئيس الدولة استقبله كعادته بابتسامته المعهودة التي يعرفها المواطنون جميعًا ويعرفها جميع من قابله وجلس معه، فعرض عليه أهم الأولويات في خطة عمله، وأهم التغييرات التي سيقوم بها في الحكومة وأهم المراحل القادمة، وبعد أن انتهى قال له: "على بركة الله ، نحن جميعًا فريق واحد، وأي نقص عندكم أنا أسدّه، واحتياجات المواطنين ستكون الأولوية لنا جميعًا".
قوائم جاهزة
تضيف المقالة: "كنت أعرف أن لديه من الدراسات والمتابعات عن أحوال المواطنين الشيء الكثير، لكني تفاجأت بدقتها عندما بدأنا العمل في الميدان، كانت تأتينا شكوى من صيادين مواطنين في منطقة بعيدة هم بحاجة لميناء صيد صغير مثلًا، وعندما نوجه بتلبية الطلب نفاجأ بأن فريق عمل رئيس الدولة رصدوا الميزانية ووضعوه ضمن خطتهم قبلنا، وكنا نطلب حصر المواطنين ممن هم بحاجة لإحلال مساكنهم فنفاجأ بأن القوائم جاهزة في ديوان الرئاسة وهي ضمن الدراسة".
وتتابع: "أعلنّا العام 2013 عامًا للتوطين، فوجدنا مشروعًا جاهزًا كان يعمل عليه رئيس الدولة قبلنا لإطلاق مبادرة لتوظيف 25 ألف مواطن".
وحين أتى القرار عمل دراسة، أخبره منصور بن زايد أن الدراسة جاهزة بطلب من رئيس الدولة حول البنية التحتية في الإمارات، وسيضاعف ميزانية مشاريع البنية التحتية، ووصلت هذه الميزانية أخيرًا إلى 20 مليار درهم في جميع إمارات الدولة.
وبحسب مقالة الشيخ محمد بن راشد، يتكرر الموضوع في مشاريع الإسكان والمستشفيات الجديدة وفي غيرها، "حتى كنا قبل فترة نتناقش في بعض السياسات الحكومية الجديدة لتحفيز البنوك على دعم الشباب في مشاريعهم الصغيرة والمتوسطة، ليخبرني الشيخ منصور بأن رئيس الدولة سيؤسس صندوقًا للغرض نفسهوسيشمل كافة أنحاء الدولة لدعم مشاريع الشباب بميزانية 2 مليار درهم".
مدرسته الانسان
ويكتب الشيخ محمد بن راشد: "أكتب اليوم هذا المقال ليس للثناء على رئيس الدولة، بل أكتبه للتاريخ، أكتبه لأضع شهادتي أننا ما سابقناه في شيء يخص تلبية احتياجات المواطنين إلا سبقنا فيه، أكتبه ليتعلم القادة في كل مكان أن تلمّس احتياجات المواطنين وتلبية متطلباتهم لا يحتاج لكثير من الضوضاء والكلام، أكتبه لتعرف الأجيال بأن هذا الرجل الذي بدأ تولي مناصب رسمية منذ نهاية الستينات ولغاية اليوم لم يتوقف يومًا عن العمل وعن تتبع احتياجات شعبه، وتلمّس مشاكلهم وقضاياهم وحلها، يعالج المواطنين على نفقته، يقضي الدين عن المديونين بنفسه، يتابع مشاريع إسكان المواطنين بشكل شخصي، يفك المسجونين، ويكرم الوافدين، ويمد يد الخير للمحتاجين، ورغم انغماسه في متابعة شؤون دولته ومواطنيه هو من أكثر الناس تلمّسًا لاحتياجات الشعوب الأخرى، وأكثر القادة عطاء، وأكثرهم رحمة بالمسكين والمشرد والجائع وصاحب الحاجة".
يضيف: "عندما قرر حكيم العرب الشيخ زايد رحمه الله تولية الشيخ خليفة بن زايد ولاية العهد في سنة 1969، وهو في سن الواحد والعشرين فقط، لم يكن ذلك من فراغ، ولم يكن من استعجال، بل هي رؤية ثاقبة للشيخ زايد، ونظرة متفرسة لمعدن ذلك الشاب الهادئ، وملاحظة دقيقة لإخلاصه وتفانيه في خدمة الناس. فخليفة بن زايد صاحب مدرسة مختلفة في القيادة، وصاحب فلسفة متفردة في إدارة الدول والشعوب، وصاحب منهج جديد في إسعاد الناس، منهجه وفلسفته ومدرسته الإنسان، كل إنسان له قيمة عند خليفة بن زايد. فكل مواطن له أولوية، وكل فرد يستحق أن يعيش حياة كريمة، وكل شاب يستحق أن تكون له فرصة، وكل امرأة تستحق أن تحقق طموحاتها، وكل مريض يستحق أن يعالج، وكل أسرة تستحق أن تسكن، وكل صاحب حق يستحق أن يأخذ حقه، وكل محتاج يستحق المساعدة بغض النظر عن مكانه أو عمله أو جنسه أو دينه".
شكرًا خليفة
وتصف المقالة الشيخ خليفة بن زايد بقول الشاعر:
له همم لا منتهى لكبارها
وهمته الصغرى أجل من الدهر
ويزيد: "خليفة بن زايد قائد عالمي متفرد ومختلف وناجح ومحبوب من شعبه، يعمل بهدوء، وينجز من دون ضجيج، ويتابع عن قرب، ويتفانى بكل إخلاص، وما يميز خليفة بن زايد أنه يرتكز على قيم عظيمة في عمله، قيم المحبة لشعبه، والرحمة لمجتمعه، والعطف على جميع أبناء وطنه. مَلَكَ خليفة بن زايد قلوب مواطنيه بتواضعه الجم، وابتسامته الهادئة، ودماثة خلقه، وتتبعه لأحوالهم وقربه الشديد منهم، ومَلَكَ خليفة بن زايد قلوب كثيرين غيرهم بجوده وكرمه ورفيع خصاله ورجاحة عقله وبعد نظره".
ويضيف: "خليفة بن زايد هو قائد وقدوة، وهو سيرة ومسيرة نتعلم منها كل يوم، خصصنا هذه الأيام لنشكره جميعًا لأنه يستحق الشكر، ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله، وأبدأ بنفسي فأشكره بالنيابة عن كل مواطن ومواطنة، وأشكره بالنيابة عن كل أسرة سعيدة في هذا البلد، وأشكره بالنيابة عن كل مزارع وصياد ومعلم ومهندس وطبيب وغيرهم، وأشكره بالنيابة عن آلاف الشباب الذين وفر لهم الفرص، وأشكره بالنيابة عن آلاف المرضى الذين تكفل بعلاجهم، وآلاف المحتاجين الذين سدد ديونهم، وأشكره بالنيابة عن دولة الإمارات التي بذل لها وأعطاها وما زال يعطيها وقته وحياته وجهده وتفكيره وليله ونهاره، حتى وصلت لأفضل المراتب العالمية، أشكره وأدعو الجميع لشكره ".
ويختم الشيخ محمد بن راشد مقالته: "شكرًا خليفة، شكرًا من أسعد شعب لقائد الوطن".