أخبار

وزير العدل المصري: لن أكون في منصبي بعد عيد الفطر

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

القاهرة: قال المستشار أحمد مكي، وزير العدل المصري، إنه لن يكون في منصبه بعد عيد الفطر المقبل، معتبرًا ذلك أبلغ رد على من يتهمونه بمنح قطر "تسهيلات قانونية نظير إعارة نجله لمجلس القضاء الأعلى هناك".

وفي تصريحات للصحافيين اليوم على هامش توقيع اتفاقية مكافحة الفساد بين اللجنة التنسيقية الوطنية لمكافحة الفساد وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أوضح مكي أن نجله لم يسافر إلى دولة قطر حتى الآن، كما يدّعي بعض وسائل الإعلام، وأن موعد سفره سيكون بعد عيد الفطر في أغسطس/ آب المقبل، "وساعتها لن أكون وزيرًا للعدل".

لم يوضح الوزير في تصريحاته دوافع عزمه ترك منصبه في هذا التاريخ، غير أنه من المنتظر أن تؤدي انتخابات مجلس النواب المقررة مبدئيًا في الربيع المقبل إلى تشكيل حكومة جديدة تنبثق من الغالبية البرلمانية.

ونفى وزير العدل أن يكون له دور في اختيار نجله لهذا العمل، مشيرًا إلى أن اختياره جاء بناء على كفاءته وسمعته القانونية. وقال: "عندما طلب نجلي الرأي في ما تلقاه من عرض قطري للعمل في مجلس القضاء الأعلى في هذا البلد، تركت له حرية الاختيار كعادتي، واختار السفر".

وتابع: "أنا رجل فوق مستوى الشبهات.. ولن أتدخل في حرية نجلي إرضاء لإعلام فاسد، ومن لا يعجبه ذلك يشرب من البحر".ومنذ يومين، يواجه وزير العدل المصري بحملة شديدة من وسائل إعلام وقوى معارضة تتهمه باستغلال نفوذه والتدخل لدى دولة قطر لإعارة نجله لمجلس القضاء الأعلى هناك براتب مرتفع جدًا، وادّعت بعض التقارير الإعلامية "أنه ربما يقدم الوزير تسهيلات قانونية إلى دولة قطر نظير هذه الخدمة".

ووصف مكي هذه الاتهامات بأنها تدخل في إطار المعوقات التي يتم وضعها دائمًا في طريق التقدم خطوة نحو الأمام. وقال: "للأسف نحن نجد الدعم الدولي من الأمم المتحدة متمثلاً في المال والخبراء، بينما لا نجد من الداخل إلا العراقيل". وأضاف: "لكن ورغم ذلك، نحن عازمون المضي نحو الأمام".

حول الاتهامات التي توجّه إلى وزارته بأنها تتعجل في إعداد القوانين لإقرارها من مجلس الشورى (غرفة البرلمان الثانية التي تملك حاليًا صلاحيات تشريعية) قبل انتخاب مجلس للنواب، قال مكي: "قلت وأكرر.. لن نرسل قانونًا إلى مجلس الشورى لا يحظى بالاتفاق المجتمعي".

واعتبر الصفحة الرسمية لوزارة العدل على فايسبوك، وكذلك ورش العمل التي تقيمها الوزارة حول القوانين المزمع إعدادها، أحد أهم الوسائل لمعرفة ما يريده المواطن من القوانين التي تعدها الوزارة.

وردًا على سؤال لمراسل الأناضول حول وضع المعارضة لإقالة النائب العام كأحد شروط الحوار مع مؤسسة الرئاسة، قال مكي: "القاضي لا يعزل وفقًا للدستور، وهذا الشرط يتنافى مع هذا المبدأ".

ونفى مكي ما يتردد حول تدخله لدى مصلحة الطب الشرعي لإصدار تقرير يؤكد وفاة محمد الجندي عضو التيار الشعبي المعارض الذي يقوده حمدين صباحي في حادث سيارة أخيرًا، في حين تقول المعارضة إنه قُتل تحت تعذيب الأمن، قال: "سئلت عن هذه الواقعة، فقلت إني علمت بأن تقريرًا مبدئيًا للطب الشرعي يقول إن الوفاة جاءت نتيجة الاصطدام بجسم معدني متحرك، ولا توجد أية آثار للتعذيب، فأين التدخل إذن".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف