قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يتبين من نتائج الاستطلاع الأسبوعي لـ"إيلاف" أن معظم القرّاء يعتقدون أن جماعة الإخوان المسلمين تمارس ضغوطاً على الجيش المصري بهدف النيل من شعبيته.
القاهرة: أثار نشر صحيفة "الغارديان" البريطانية مقتطفات من تقرير لجنة تقصي الحقائق حول أعمال العنف التي وقعت خلال المرحلة الإنتقالية في مصر، الكثير من الجدل والغضب في الوقت ذاته، لاسيما أن ما نشرته الصحيفة البريطانية أشار إلى ممارسة الجيش المصري التعذيب والقتل بحق مواطنيه. وتسبب ذلك في أزمة أخرى بين الجيش ومؤسسة الرئاسة، خاصة أن التقرير بحوزتها، بالإضافة إلى النيابة العامة، واتهم بعض القوى السياسية وقيادات بالقوات المسلحة، الإخوان بمحاولة تشويه سمعة الجيش، تمهيداً لإقالة قياداته، و"أخونته"، على حد تعبير البعض.
ضغوط من الإخوان وقال قرّاء "إيلاف" إن تسريب مقتطفات من التقرير الرئاسي، يشير إلى محاولات الإخوان ممارسة ضغوط ضد الجيش. وطرحت "إيلاف" على القرّاء السؤال التالي: "التقرير الرئاسي المسرب في مصر حول تورط الجيش بجرائم: تقدم ديمقراطي لا يستثني أحدًا من المحاسبة.. ورقة ضغط يستخدمها الإخوان ضد الجيش". شارك 2079 قارئاً بالاستفتاء، وانحازت الغالبية من القرّاء إلى الخيار الثاني، بعدد 1747 قارئاً، بنسبة 84.3%، من المشاركين. بينما رأى 332 قارئاً، بما يعادل 15.79% أن ما حصل يشير إلى أن مصر أنجزت تقدماً ديمقراطياً لا يستثني أحدًا من المحاسبة.
مخاوف من شعبية الجيش وتأتي نتائج استفتاء "إيلاف" منسجمة مع ما ذهب إليه العديد من الخبراء السياسيين، والعسكريين، وقال اللواء طلعت مسلم، الخبير العسكري، إن تسريب أجزاء من التقرير الرئاسي، يشير إلى أن جماعة الإخوان لديها مخاوف شديدة من شعبية الجيش المتزايدة، لاسيما في ظل تدني شعبية الجماعة والرئيس محمد مرسي. وأضاف لـ"إيلاف" أن التسريبات تؤكد أن ثمة محاولات مستميتة تهدف إلى تشويه سمعة الجيش المصري، ليس داخلياً فقط، بل وخارجياً أيضاً، منوهاً بأن ما حدث فيه إحتمالان. وأوضح أن الاحتمال الأول هو التعمد، وهذا مرجح بقوة، والإحتمال الثاني، أن يكون غير مقصود، وجاء التسريب في سياق حالة الإنفلات التي تسيطر على مصر كلها.
حامي الثورة وشدد على ضرورة إجراء تحقيق نزيه وشفاف في تلك القضية، لمعرفة الحقيقة، لاسيما أن تلك التسريبات كادت أن تحدث شرخاً بين مؤسسات الدولة، وخاصة مؤسستي الجيش والرئاسة. ونبه مسلم إلى أن الجيش المصري كان ولا يزال حامي الثورة، ولم يتورط أبداً في أية أعمال عنف أو تعذيب أو قتل بحق المصريين، خلال الفترة الإنتقالية، بل قادها في فترة عصيبة، وإنتقل بمصر إلى مرحلة الديمقراطية وبناء مؤسسات الدولة، بعد إنهيارها في أعقاب الإطاحة بنظام حكم الرئيس السابق حسني مبارك.
السيسي يحذر من الغدر وفيما وصف بأنها محاولة لإحتواء غضب الجيش، عقد الرئيس محمد مرسي، إجتماعاً من قياداته، وأصدر قرارات بترقية قادة الأفرع، وإنتهز وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي المناسبة، لنفي تلك الأنباء، والتحذير من المساس بسمعة الجيش، وقال: "أقسم بالله أن القوات المسلحة من أول يوم 25 يناير وحتى الآن لم تقتل، ولم تأمر بقتل ولم تخن أو تأمر بخيانة، ولم تغدر أو تأمر بغدر". وأضاف: "أؤكد أن القوات المسلحة خلال العامين الماضيين كانت حريصة جدًا على مصر وشعبها، ولم تقم بأي إساءة"، مشيراً إلى أن "القوات المسلحة مؤسسة وطنية جدًا وشريفة وحريصة جدًا على بلدها، وتتأثر جدًا بأي إساءة توجه لها." وحذر السيسي مما وصفه بـ"الغدر بالجيش"، منوهاً بأن "الضباط والصف والجنود يتأثرون جدًا من تلك الإساءة".
ضرب لمصداقية الرئاسة ونفى اللواء ممدوح عطية، الخبير العسكري، إرتكاب الجيش للجرائم التي نشرتها صحيفة الغارديان، مشيراً إلى أن تلك المعلومات مغلوطة. وأضاف لـ"إيلاف" أن الهدف منها تشويه صورة المؤسسة العسكرية المصرية، لاسيما بعد إرتفاع شعبيتها في مواجهة شعبية جماعة الإخوان والمعارضة معاً. ولفت إلى أن تلك التسريبات تضر بسمعة المؤسسات التي تمتلك نسخاً من التقرير، وخاصة مؤسسة الرئاسة، وتضرب مصداقيتها في العمق. غير أن شاهد عيان، تعرض للضرب والتعذيب في المتحف المصري، قال لـ"إيلاف" إن بعضاً مما أورده التقرير صحيح، وقال الشاهد وهو صحافي مصري، تعرض للإعتقال في غضون شهر مارس/ آذار 2011، إنه تعرض للضرب والركل بالأحذية، بعد إحتجازه مع آخرين في المتحف الوطني القريب من ميدان التحرير. وتعرضت 7 فتيات لما يعرف لـ"إختبارات العذرية" في تلك الفترة أيضاً.