أخبار

أقباط مصريون يتحدون منع الكنيسة ويحجون إلى القدس (1 من 4)

نزهة ستّ ساعات في تل أبيب قبل التوجه للأماكن المقدسة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

تمنع الكنيسة القبطية الاقباط من زيارةالقدس، إلا أن مجموعة منهم استقلت طائرة صغيرة إلى مطار بن غوريون، بعدما وصلتها التأشيرة قبل 24 ساعة من السفر، وتنزّهت في مدينة تل ابيب لمدة 6 ساعات، قبل الانتقال إلى القدس، وزيارة أماكنها المقدسة.

محمد نعيم من القاهرة: كانت الطبيبة نادية رزق، المختصة في الأمراض الباطنية، في طليعة الاقباط الذين زاروا القدس، مع شركة الطيران المصرية (Air Sinai) بغرض الحج العام الماضي. وهي تحدثت لـ"ايلاف" بإسهاب عن أدق تفاصيل تجربتها، التي كانت تتوق اليها منذ فترة ليست بالقصيرة، وعن اضطرارها للتمرد على تعليمات الكنيسة الارثوذكسية، لعدم قناعتها بتحريم السفر لأداء شعائر الحج في القدس، مشيرة إلى أنها تفصل جيدًا بين مواقفها وآرائها السياسية وبين رغبتها في زيارة الاماكن المقدسة في أي مكان في العالم.

حلم بعيد المنال

قالت رزق لـ"إيلاف": "راودتني فكرة الحج إلى القدس منذ فترة طويلة، واصبحت حلمًا بعيد المنال، خصوصًا في الفترة التي سبقت ثورة كانون الثاني (يناير)، وحينما علمت بأن إحدى شركات السياحة المصرية تعكف على توفير فرصة حج الاقباط إلى القدس، استشرت إحدى صديقاتي التي نصحتني باقتناص الفرصة والسفر إلى القدس بأي طريقة، وعدم الاكتراث للمحاذير التي وضعتها الكنيسة، للحيلولة دون القيام بمثل هذه الرحلات الروحية".

أضافت رزق: "كان ذلك في العام قبل الماضي، ونظرًا لأنني كنت اعتزم السفر لأستراليا في زيارة عائلية، لم اتمكن من تقديم اوراق سفري إلى القدس، الا أنني عقدت العزم على أن يكون سفري في العام التالي، وبالفعل حينما حانت الفرصة قدمت اوراقي إلى شركة السياحة المصرية، التي تتخذ من مدينة الاسماعيلية مقرًا لها، وبعد تسديد كافة التكاليف المادية، انتظرت تأشيرة السفر إلى القدس من خلال السلطات المصرية، وطال الانتظار لأيام طويلة، ولم تصلني التأشيرة إلا قبل السفر بأربع وعشرين ساعة".

طائرة صغيرة

بحسب رزق، توجّه وفد الاقباط إلى مطار القاهرة الدولي لاستقلال الطائرة التابعة لشركة مصر للطيران، الا أنهم فوجئوا بأن الطائرة المزمع توجهها مباشرة لمطار بن غوريون تتبع شركة مصرية لم يسمع بها أحد من قبل، وتُدعى Air Sinai، "وفهم الجميع لاحقًا أن تلك الشركة هي عينها شركة مصر للطيران، لكنها تتخذ هذا الاسم حتى لا يُنسب تسيير رحلات جوية بين القاهرة وتل ابيب إلى شركة مصر للطيران".

أضافت: "بعد انهاء اجراءات السفر، توجهنا إلى الطائرة فوجدناها صغيرة الحجم، تقف في مكان منعزل من المطار، بعيدًا عن الطائرات العملاقة التابعة لشركة مصر للطيران".

وتشير رزق إلى أنه بعد ساعة تقريبًا، حطت الطائرة التي يستقلها الوفد القبطي في مطار بن غوريون. وبعد إنهاء إجراءات الوصول، طاف الوفد لمدة 6 ساعات في مدينة تل ابيب، وكان ذلك تحت عنوان قضاء نزهة في المدينة الساحلية، بعد ذلك استقل الاقباط حافلة من تل ابيب إلى القدس حيث الفندق، الذي أقام فيه الجميع خلال فترة الحج.

رحلة عامرة

زار الوفد القبطي اكثر من مكان مقدس للمسيحيين. استهل القائمون على البرنامج الرحلة بزيارة كنيسة المهد في بيت لحم، والشجرة التي صُنع من خشبها الصليب الذي وضع عليه السيد المسيح، ثم مغارة كنيسة الحليب قرب كنيسة المهد، حيث المكان الذي أقامت إلى جواره السيدة مريم العذراء حينما كانت ترضع طفلها.

كما زار الوفد منطقة بيت ساحور ومغارة أطفال بيت لحم، وجبل صهيون في القدس، ومزارات أخرى شمال وجنوب اسرائيل، أبرزها بحيرة طبرية في الشمال ونهر الاردن في الجنوب.

وحول احساس الفلسطينيين بالوفد القبطي وتفاعلهم معه، تقول رزق: "أمطرنا الفلسطينيون بأحاسيس جميلة، خاصة أنهم يدركون مدى تحدينا واصرارنا على زيارة الاماكن المقدسة تحت أي ظرف، وزادت سعادتهم حين قام الوفد بشراء كميات كبيرة من بضائعهم، الامر الذي انعش تجارتهم بشكل كبير".

أقباط مصريون يتحدون منع الكنيسة ويحجون إلى القدس (2 من 4)
أرثوذكسية لكن مسافرة على رحلة كاثوليكية إلى أرض القداسة والتفتيش الإسرائيلي
أقباط مصريون يتحدون منع الكنيسة ويحجون إلى القدس (3 من 4)
مدير شركة سياحية مصرية: انتفت أسباب التحريم الكنسي وهذه الرحلات تمنع تهويد القدس

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف