السفير السوري في عمان يحذر من تبعات إقحام الأردن في دهاليز الأزمة السورية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
قبل ساعات من مؤتمر أصدقاء سوريا، وجّه السفير السوري في عمان تحذيرًا للأردن من مغبة الانقياد وراء الرغبات الدولية للتورط في الفخ السوري الذي لا خروج منه، بينما اكد وزير الخارجية البريطاني أن النزاع السوري بات يهدد الأمن الاقليمي والدولي.
أيمن الزامل من عمان: قبل ساعات على انعقاد مؤتمر اصدقاء سوريا في العاصمة الاردنية عمان مساء اليوم الاربعاء، شهدت أروقة صنع القرار في عمان حراكًا سياسيًا مكثفًا، تمثل بإجراء مباحثات بين وزير الخارجية الاردني ناصر جودة ونظيره البريطاني وليم هيغ، من أجل تنسيق المواقف بهدف الوصول إلى خارطة طريق تؤدي إلى خروج سوريا من عنق الزجاجة، ومؤتمر صحافي للسفير السوري في عمان.
تحذير للأردن
حذر بهجت سليمان، السفير السوري في عمّان من توريط الأردن جيشًا ودولة في فخ لا خروج منه، وذلك خلال مؤتمر صحافي عقده في مبنى السفارة السورية، تزامنًا مع لقاء جمع جودة وهيغ.
وشن سليمان هجومًا عنيفًا على مؤتمر أصدقاء سوريا الذي تستضيفه عمان مساء اليوم، واصفًا إياه بمؤتمر أصدقاء إسرائيل ومؤتمر أعداء سوريا، مجددًا مقولة إن ما تواجهه سوريا هي حرب كونية عدوانية إرهابية، يقودها من سموا أنفسهم أصدقاء سوريا ضد الدولة السورية.
وحذر ﺳﻠﯿﻤﺎن من اقحام الأردن بالأزمة السورية، وإستغلال ظروفه المادية، قائلًا: "نحن نقدر ما يتعرض له الاردن من ضغوط، لكن ندعو الاردن لعدم الانجرار لحرب مع سوريا، فأمن عمان من أمن دمشق".
واعتبر سليمان أن محاولة العمل على تحقيق تلك المقولة المسمومة والملغومة والغبية يعني توريط الأردن، جيشًا ودولة، في فخ لا خروج لها منه، لافتًا إلى أن "هؤلاء عندما يمنون النفس بالدعم الأميركي والأطلسي، وبتأمين غطاء جوي وحتى بري أو بحري، فإنّهم واهمون، ويعملون على خداع الشعب الأردني، ويخفون عنه أن ما لم تجرؤ تركيا، ولا حكومة النأي بالنفس اللبنانية، ولا حتى إسرائيل، أن تقوم به، يريدون من الأردن أن يقوم به".
وقال السفير السوري أن أميركا لم تكن في يوم من الأيام صديقة للعرب، لأنها خاضت عشرات الحروب ضد دول العالم الثالث من أجل فرض الهيمنة عليها وتحقيق استتباعها وإلحاقها بالقرار السياسي والاقتصادي الاميركي، واحتضنت جسما سرطانيًا في قلب أقدس أرض في العالم العربي، في فلسطين التي حولوها إلى اسرائيل.
وختم قائلًا: "من يعتقد أن الطريق إلى درعا، يعني أن الطريق إلى دمشق، باتت مفتوحة، فمن الأشرف والأسلم له أن يتيقن ويتأكد من العكس تمامًا".
تهديد اقليمي
من جانب آخر، قال جودة خلال مؤتمر صحافي مشترك مع هيغ إن الأردن ثابت على موقفه في دعم الحل السياسي للأزمة السورية، مشيرًا إلى أن المفاوضات على المرحلة الانتقالية ستكون بين النظام والمعارضة فقط، مضيفًا أن بلاده تدعو المعارضة السورية لتوحيد موقفها بشأن الأزمة.
وأكد جودة أن الأردن يدعم الحل السياسي في سوريا، وأن مؤتمر عمّان سيؤكد على ذلك، نافيًا أن يكون الأردن قد أغلق حدوده أمام اللاجئين السوريين في اليومين الماضيين. واشار إلى تغييرات ميدانية في الجانب السوري ما أدى إلى انخفاض اعداد اللاجئين.
وأشار هيغ إلى أن الأزمة السورية باتت خطرًا على الأمن والإستقرار الإقليمي، نظرًا لما يتلقاه النظام من دعم خارجي من قبل حزب الله وإيران، وقال إن بلاده تعد لمؤتمر جنيف خلال الأسابيع المقبلة، بسبب استمرار العنف في الأراضي السورية، وإن السلم والأمن الدوليين أصبحا مهددين أكثر من أي وقت مضى، ولا يجب التوقف أو المماطلة.
أضاف: "يعتمد النظام السوري بشكل متزايد على الدعم الخارجي للبقاء في السلطة، والرئيس السوري بشار الأسد يتلقى دعمًا متزايدًا من إيران وحزب الله".
وأوضح هيغ أن بلاده تدعم الائتلاف السوري المعارض، "قد تم الإعداد لاجتماع أصدقاء سوريا ليكون فعالًا، في ظل سعي لندن لرفع الحظر عن إمداد المعارضة السورية بالسلاح".
ودعا هيغ المجتمع الادولي إلى ضرورة مساعدة الأردن في هذه الظروف الصعبة جدًا. كما لفت إلى أن بريطانيا تعمل على توفير تجهيزات للقوات المسلحة الأردنية ونقلها تحت وصاية الجهات الدولية، "ونعمل مع دول أخرى لتأمين المساعدات اللازمة والحاجات التي تترافق مع هذه الأزمة".
التعليقات
الامن و الامان ١
jj -الموجودين في سوريا هم من نفس الخلطة الموجودة في الاردن ... اللة يعين الاسد و ابو حسين
الامن و الامان ١
jj -الموجودين في سوريا هم من نفس الخلطة الموجودة في الاردن ... اللة يعين الاسد و ابو حسين