أخبار

بعد تحذير الجيش الحر من أن الحزب قد يفتعل تفجيرات في الضاحية

سقوط صاروخي غراد على معقل حزب الله في بيروت

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

استبق الجيش السوري الحر سقوط صاروخي غراد في ضاحية بيروت الجنوبية عندما حذر قبل أيام من خطة إيرانية تنص على تنفيذ حزب الله عدة تفجيرات في مناطق تابعة له بهدف التغطية على خسائره الكبيرة في مدينة القصير.

بيروت: جرح أربعة اشخاص اليوم الأحد في سقوط صاروخين من طراز غراد على الضاحية الجنوبية لبيروت، وهي معقل أساسي لحزب الله اللبناني حليف دمشق.

وقال مصدر أمنيلوكالة الأنباء الفرنسية إن "صاروخي غراد سقطا صباح اليوم في الضاحية الجنوبية لبيروت احدهما في معرض للسيارات، ما أدى إلى إصابة أربعة اشخاص هم من العمال السوريين، واضرار مادية في السيارات". وأكد المصدر أن الصاروخين اطلقا من منطقة عيتات في جبل لبنان الواقعة على بعد نحو 13 كيلومترا الى الجنوب الشرقي من الضاحية الجنوبية، مشيرا الى ان "الجيش اللبناني توجه الى المنطقة التي اطلقا منها".

وفي وقت لاحق افادت قيادة الجيش-مديرية التوجيه في بيان عن "العثور في الاحراج الواقعة في خراج بلدة عيتات على منصتي اطلاق الصاروخين، وتستمر التحقيقات باشراف القضاء المختص لتحديد هوية الفاعلين وتوقيفهم". وقال سكان في المنطقة ان الصاروخين سقطا قرابة الساعة 6:50 (3:50 تغ).

وأصاب الصاروخ الثاني شقة سكنية في حي مارون مسك في منطقة الشياح بالضاحية الجنوبية، وادى الى اضرار مادية كبيرة دون سقوط جرحى.

وهي المرة الاولى تسقط فيها صواريخ على الضاحية الجنوبية لبيروت منذ حرب تموز (يوليو) 2006 مع اسرائيل، في حادث يأتي غداة تأكيد الامين العام للحزب حسن نصر الله استمرار حزبه في القتال الى جانب القوات النظامية السورية في معاركها ضد المعارضة المسلحة، واعدا "بالنصر" في هذه المعركة.

توقعات "الحر"

وكان "الجيش السوري الحر" حذر من خطة إيرانية لتفجير الوضع في لبنان رجح أن ينفذها حزب الله عبر تنفيذ عمليات إرهابية قبيل موعد خطاب نصر الله والاحتفالات المرتقبة بذكرى انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان.

وفي بيان صادر عن "القيادة المشتركة لأركان الجيش الحر"، وأشار الحر أن "الخطة تنص على قيام حزب الله بتنفيذ عدة تفجيرات في عدد من المناطق اللبنانية المحسوبة عليه، وتتركز فيها قاعدته الشعبية، تؤدي إلى أضرار مادية وبشرية".

وتابع أنّ الهدف من هذه التفجيرات هو "التغطية على هزائم الحزب على جبهة مدينة القصير والحد من احتقان عشرات العائلات اللبنانية التي قتل أو جرح أبناؤها في الصراع الدائر في سوريا، وكذلك التخفيف من حدة الانقسامات في مواقف الطائفة الشيعية تجاه سياسة حزب الله في سوريا ودفعهم إلى الالتفاف والتشبث به". (التفاصيل)

ردود فعل محلية

ودان الرئيس اللبناني ميشال سليمان اطلاق الصاروخين، واصفا من قام بذلك "بالإرهابيين المخربين الذين لا يريدون السلم والاستقرار للبنان واللبنانيين"، وذلك بحسب بيان لرئاسة الجمهورية.

وقال وزير الداخلية مروان شربل في تصريح للصحافيين خلال تفقده المنطقة ان الهدف من اطلاق الصاروخين "تخريبي"، مؤكدا انه "لا يمكن ان نتهم احدا" في هذه المرحلة. وأمل شربل في "الا تصبح الاحداث الجارية في سوريا عندنا في لبنان، ويتكاثر العقال ويفهموا ان لبنان لا يتحمل لاننا ما زلنا نتأثر بأعوام الحرب التي مررنا بها"، في اشارة الى الحرب الاهلية اللبنانية بين العامين 1975 و1992.

وكان نصر الله قال أمس في خطاب عبر شاشة عملاقة لمناسبة الذكرى الـ 13 للانسحاب الاسرائيلي من لبنان "كما كنت اعدكم بالنصر دائما، اعدكم بالنصر مجددا"، مشيرا الى ان "سوريا هي ظهر المقاومة وهي سند المقاومة، والمقاومة لا تستطيع ان تقف مكتوفة الايدي ويكشف ظهرها او يكسر سندها".

ويشارك عناصر من الحزب في القتال الى جانب القوات النظامية في اقتحام مدينة القصير الاستراتيجية وسط سوريا والقريبة من الحدود اللبنانية. ورجح المصدر الامني ان يكون سقوط الصاروخين "من ضمن هذا الصراع".

وقال العضو في الكتلة النيابية لحزب الله علي عمار خلال تفقده اليوم مكان سقوط الصاروخين ان "الناس (في الضاحية الجنوبية) من خلال تاريخها وتضحياتها لا تخيفها مثل هذه الصواريخ". وشدد على ان الموالين للحزب "مصممون على الحفاظ على المقاومة وخط المقاومة في مرحلة تستهدف فيها"، ومؤكدا ان الحزب "لن يسمح على الاطلاق بتمرير مشروع الفتنة".

ردود فعل دولية

في أول رد فعل دولي، قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في ابوظبي الاحد ان فرنسا تدين "بحزم كبير" العنف في لبنان. واضاف ردا على سؤال للصحافة "ليست لدينا كافة التفاصيل حول اساس كل ذلك لكن فرنسا تدين بحزم كبير اعمال العنف التي وقعت في لبنان".

وتابع "يجب تجنب ان تصبح الحرب في سوريا حربا في لبنان" مشيرا الى ضرورة ان لا يتحول النزاع في سوريا الى "عدوى". وقال وزير الخارجية الفرنسي "نقف الى جانب المدنيين والسلطات اللبنانية". وقد وصل فابيوس الى ابوظبي مساء السبت في زيارة مقتضبة يدشن خلالها المقر الجديد للسفارة الفرنسية ولقاء نظيره الاماراتي الشيخ عبد الله بن زياد آل نهيان.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف