أخبار

قرّاء إيلاف: التغطية الاعلامية تضخم أخطاء المعارضة السورية

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

رأت أغلبية قرّاء إيلاف أن التغطيات الاعلامية للثورة السورية تضخم وتركز على أخطاء المعارضة اكثر من تركيزها على تلك التي يرتكبها النظام، ولا تتوخى الانصاف والحياد في ما تنقله.

أمستردام: منذ انطلاقة ثورات الربيع العربي قبل أكثر من سنتين كان الاعلام حاضراً ومحركاً لها، حتى باتت تلك الثورات التي خرجت عن سلميتها التي ميّزتها أول الأمر خاصة في تونس ومصر، ثورات حربية تدار إعلامياً، كما هو الحال في ليبيا واليمن وسوريا، حيث لعبت وسائل الاعلام العربية دور المحرك لها حسب ما تقتضيه مصالح الدول التي تمول وسائل الاعلام الأكثر حضورًا في المشهد العربي عامة، وفي الدول التي طالتها نيران الربيع العربي بشكل خاص.
وفي ظل منع تلك الانظمة التي انهارت، أو بطريقها، لوسائل الاعلام العالمية التي ينطوي عملها على هامش من الحياد، ترسخت حدة الحرب الاعلامية بين نظام ذلك البلد، الذي يشهد انتفاضة، سعى قادتها وجماهيرها لتكون سلمية، لتخرج عن جادة الطريق السلمي نحو العنف كوسيلة للدفاع عن النفس، ثم تحول للهجوم المسلح، ليفتح الباب واسعًا لقدوم جماعات كانت لسنوات "نائمة" وجزعت من مقولات السلام لتفرض ارادتها في ارض الواقع وتتحول لقائد ميداني في أرض الصراع الاعلامي- الحربي. فقد اتهم رجل دين سوري إعلامي قبل نحو سنتين الهاتفين بالسلمية في دمشق بالمخنثين ورافعي الشعارات المخنثة.
فتحول الخطاب من كونه سلمياً إلى العنف، مشوهاً تلك الثورات التي اتخذته سبيلاً للتحرير، خاصة بعد استسلام هذه الثورات، التي كانت، في بدايتها، ترنو للديمقراطية والسلم الاهلي والتداول السلمي للسلطة- للأجندات الدينية التي رفعت شعار التكفير، فهرب من كان يحلم بالسلم والرفاهية أو انقاد مكرهاً للاجندات الدينية العنفية.
وكان مقتل تلك الثورات، وفق ما رآه عدد من المراقبين، في خضوعها لأجندة الحركات الاسلامية من خلال التركيز على يوم الجمعة وخطبته، وتحول خطيب المسجد لقائد جماهيري مطاع، ينفخ في حجمه الاعلام الموجه.

الثورة السورية خير مثال
وتعتبر الثورة السورية خير مثال على ذلك. فقد قلّصت الاجندات الدينية، المدعومة اعلامياً، من عدد المحافظات الثائرة في سوريا، لتدخل في الدهليز الطائفي الضيق. فبعد أن ظلت المحافظات ذات الاغلبية العلوية بما فيها مدينة الرئيس الاسد تنتفض لأشهر في بداية الثورة ضد النظام، تراجعت تحت وابل الخطاب الطائفي الاعلامي الذي وشم كل علوي، أو غير سني بموالاة النظام حتى لو كان ثائراً وناقماً عليه.
فكان ذلك سببًا لإنقسام الاعلام العربي الى فريقين موالٍ ومعارض، أو من وجهة نظر طائفية، شيعي وسني، وامتد ذلك لينظر لكل شيعي كمتهم بموالاة النظام السوري ما لم يثبت العكس لمعارضي النظام. ولكل سني كمعارض للنظام ما لم يثبت العكس لمواليه.

تقييد الاعلام بالمصالح الخاصة
في ظل هذا التمذهب الاعلامي ضاع هدف الاعلام الذي وجد من أجله، وهو تأريخ اللحظة. فكانت للتلفيق ومطاردة احداث هامشية تخدم التوجه السياسي للممول الاعلامي الحصة الكبرى من التغطية على حساب الواقع الحقيقي لما يدور على الارض. وقد أثر ذلك سلبًا على هدف الثورة السورية، وغابت القصص الانسانية عن التغطيات الصحفية وانشغلت وسائل الاعلام بما سيصدر من الدول الكبرى لفرض الحل الذي يرضي توجهات الدول المعارضة للنظام السوري دون الالتفات لمطالب معارضيه.
بل تحول نجاح أو فشل اي خطة لايجاد حل في سوريا الى ما يجب أن يكون مبنيًا على رضا كل من دولة قطر وتركيا وتجاوز مطالب المعارضة السورية كما حصل لمقترحي معاذ الخطيب الرئيس السابق للائتلاف الوطني السوري المعارض، الذي توخى انقاذ السوريين من العالقين بين فكي رحى الحرب.
وبقصد حينًا ودونه حيناً آخر صار تركيز وسائل الاعلام على اخطاء المعارضة وتضخيمها كفقدان التفاهمات في ما بينها وابراز الصوت المتطرف فيها، وتهميش من يدعو للتعقل وعدم الانقياد للجهات الممولة، واظهار المناطق المحررة من النظام كمعسكرات حربية فقط، بل وتحويل المعارضة السورية لجبهة النصرة المتهمة بالارهاب وبقية الفصائل تابعة لها، من تسليط الضوء على الصوت الطائفي العالي. والبحث عن المثير في الاحداث كعمليات خطف السوريين من المسيحيين وغير السوريين وايجاد المبررات لعملية الخطف.
وأصبحت سمعة المعارضة السورية المسلحة مشابهة لسمعة النظام اعلاميًا في طريقة تعامله العنفي مع معارضيه بعد أن كانت وسائل الاعلام هذه تركز على الجانب اللاإنساني للنظام.
وقد افقد ذلك عددًا من مناصري الثورة السورية بعد مشاهدات التغطية المضخمة لأخطاء المعارضة واظهارها كحقائق، بل وشجّع متطرفي المعارضة المسلحة لتبني ارتكاب مجازر يتباهون فيها اعلاميًا.
وكانت إيلاف طرحت، الاسبوع الماضي على قرّائها سؤالاً عن التغطية الاعلامية ومدى تضخيمها لأخطاء النظام أو المعارضة أم أنها كانت متوازنة بينهما.
فقد رأت أغلبية القرّاء 33105 (60%) أن التغطية الاعلامية للثورة السورية ضخمت أخطاء المعارضة، فيما قال ما نسبتهم (39%) 21596 أن تلك التغطية ضخمت أخطاء النظام السوري. ورأت اقلية قليلة (1%)215 أن التغطية الاعلامية كانت منصفة ومتوازنة بين النظام والمعارضة. وبلغ عدد المشاركين بالإجابة على سؤال الاستفتاء 54916.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
شبيح
monsef -

شبيحاً يجب أن تكون:نجساً , بلا شرف ,بلا كرامة, بلا دين, بلا أخلاق, لاتصدق أبداً ,كذاب دائم, بلا نخوة على عرضك ,غدار ولو بأهل بيتك ومحارمك, حرامي ,غير وطني ,خائن وعميل , متمسح بأحذية الطغاة , أعمى بالرغم من سلامة عينيك , غبي جداً ,مكروهاً من الجميع ,حاقد على الجميع , جاهل , ..., منحرف,موشوش ,جلف , جبان, بلا رجولة , مغضوب من الله وخلقه ,عنيد عناد الحمير , مستعبد , يرضى لنفسه مالايرضاه مخلوق , مخبر يتبلى على الناس ,حقير , محتقر حتى ممن يستغله,.,., عديم الشخصية , مربوط بجنزير , والجنزير يستعيذ بالله من نجاسته هؤلاء بالتحديد من يدافعون عن الطاغية في سوريا جنسيات متعددة وصفات واحدة

عَوَرْ وتشبيح الصحافة
أكاذيب تكشفها حقائق -

لا أعتقد أن الأستاذ عبد الرحمن الماجدي جاداً بإعتماد هذه النتائج الهزلية لهذا الإستفتاء، لأن مؤيدي عصابة بشار أسد لا يتجاوزن الخمسة بالمائة على أعلى تقدير. أتحدى مسؤولي إيلاف أن يتحققوا من مصدر الأصوات التي تعود الى العصابة الالكترونية الأسدية المجيشة لهذا الغرض للتزوير والتلاعب ، حيث تم تغيير النسب بشكل مفاجيء وخلال ساعات مرتين في هذا الاسبوع، مرة بداية الاسبوع أنزلوا النسبة من ٩٢ الى ٤٧ بالمائة خلال ساعة واحدة، وبالأمس الأحد من الساعة الخامسة حتى الساعة التاسعة بتوقيت غرينتش وأنزلوا النسبة من ٧٢ الى ٥٨ بالمائة. لذا فإن نسبة ال ٣٩ بالمائة نسبة مبالغ بها جداً جداً ، إذ لا أحد يؤيد جرائم بشار أسد ولا حتى العلويين، والصحافة العربية والدولية لا تبالغ فقط في إبراز أخطاء المعارضة بل تروج تلفيقات العصابة الأسدية عن النكاح والحوريات والتكفيريين وتنسب جرائمه للمعارضة من مفخخات ونبش قبور وغيرها... وتهول الأخطاء الفردية والمجموعات الصغيرة وتتجاهل الجيش الحر الذي يشكل الغالبية الساحقة من المعارضة بل هو جيش سوريا الفعلي الذي إنشق عن العصابة وتركها بفرقتها الرابعة والحرس الجمهوري الطائفي مئة بالمئة ولهذا السبب اضطر بشار أسد للإستعانة بالحاخام حسن نصر الله والدجال خامئني. مصدر التصويت والتقييم للتعليقات لعصابة الأسد هومصدر واحد فقط لاغير يصول ويجول ويتلاعب ويزوّر النتائج وليس غريبا عليهم فقد نشؤوا وترعرعوا على هذه الوضاعة ، لقد سرقوا من المواطن كل شيء وطنه وحياته وماله وصوته قتلوه وسجنوه وشردوه واغتصبوا عرضه وماله وأرضه، وتلاعبوا بكل شيء، وهذا يذكرنا بنسب إستفتاءاتهم وإنتخاباتهم الهزلية ٩٩% التي لم تعجب حافظ أسد فأصبحت ١٠٠ بالمئة، كذّبوا وزوّروا وصدّقوا أنفسهم ولا زالوا يجتَرّونها. لذا نأمل من مسؤولي ايلاف حماية استفتاءاتها وتقييم القراء حتى تعطي مصداقية للنتائج ، إذ أنها لو كانت حقيقية لما حصلت عصابة الأسد على نسبة تزيد عن ٢ الى ٥ بالمائة في أحسن الأحوال.

اتقوا الله ياايلاف
بشار البغدادي -

صحيح الى كالو الي استحو ماتو... اي ابواق تريدون اكثر من ابواق العربية والجزيرة لكي تصحح اخطاء المعارضة .. ثم هي اين المعارضة فكل القنوات التكفيرية تركز على مكتسبات جبهة النصرة الارهابية والقاعدة السورية وليس المعارضة .. مساكين هم المعارضة سحقوا بالاقدام وصعدوا على اكتافهم الهزيلة.. اذا كل هذا الزمر والتطبيل للمجاميع الارهابية وتقولون الاعلام غير منصف ويضخم اخطاء المعارضة ..عفوا اخطاء الارهابيين ...لكن الخسائر التي منيت بها تلك المجاميع تحتم على ابواقها الاعلامية التحشيد اكثر

The rebellion farce in Syria
Salman Haj -

What are multi national terrorists recruited by foreign governments and paid by foreign governments doing in Syria?Chechens, Lybians, Saudi, Qatari, IrQi, Tunisian females for Nikah, Turkey, and from other nations, not to mention Shi''a from a number of countries. Unseakable crimes being committed against the people of Syria by Arabs and other foreign countries. Regards