آلاف السكان يعانون من ندرة الطعام والماء والدواء
منظمات دولية تطالب بدخول مدينة القصير "البائسة" فورًا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
فيما تستميت المعارضة السورية في الدفاع عن مدينة القصير في وسط سوريا عسكريًا وسياسيًا، طالبت الأمم المتحدة والصليب الأحمر بضرورة الوصول إلى المدينة فورًا لمساعدة المدنيين المحاصرين فيها.
بيروت: وصفت الأمم المتحدة والصليب الأحمر الأوضاع في مدينة القصير السورية التي تتعرض لهجوم عنيف من قبل القوات النظامية مدعومة بعناصر من حزب الله بأنها بائسة. وتشهد المدينة معارك عنيفة بين الجيش النظامي السوري والمعارضة المسلحة.
وطالبت المنظمتان ضرورة الوصول إلى المدينة فورًا لمساعدة المدنيين المحاصرين. وتقاتل قوات من حزب الله اللبناني إلى جانب الجيش السوري النظامي، بينما يشارك مقاتلون من دول أخرى في صفوف فصائل مسلحة مثل جبهة النصر دعمًا للمعارضة السورية.
وتقول التقارير إن الآلاف من سكان القصير القريبة من الحدود اللبنانية تقطعت بهم السبل ويعانون من ندرة الطعام والماء والدواء. وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن أن القتال يدور داخل القصير وفي القرى المحيطة بها، والتي تسيطر على معظمها قوات الأسد التي تمنع الوصول إلى المدينة.
تستميت المعارضة السورية في الدفاع عن مدينة القصير في وسط سوريا عسكريًا وسياسيًا، محاولة الصمود في وجه الطوق المحكم الذي فرضه الجيش السوري وحزب الله على المدينة، ومتمسكة بشروطها لجهة رفض المشاركة في مؤتمر جنيف 2، ما لم تتوقف العمليات العسكرية "لقوات النظام وايران وحزب الله".
وأفاد المرصد السوري لحقوق الانسان السبت أن "الاشتباكات مستمرة في شمال مدينة القصير، وأن المقاتلين المعارضين يحاربون بضراوة، فيما عززت قوات النظام المواقع التي تقدمت اليها شمال المدينة وبينها مطار الضبعة العسكري والجوادية والبساتين في المنطقة".
واشار الى استمرار استقدام تعزيزات لقوات النظام، والى وجود "15 دبابة وكاشفات ضوئية وصواريخ حرارية موجهة يمكن أن ترصد أي سيارات تتحرك وضربها". ويتواصل القصف المدفعي من قوات النظام على المدينة وعلى بعض المناطق في ريف حمص. وذكر المرصد بوجود حوالي الف جريح في القصير، مضيفًا أن "الوضع الطبي فيها صعب جدًا".
ودعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون المتقاتلين في القصير بوسط سوريا الى تحييد المدنيين وافساح المجال امامهم لمغادرة المدينة، وفق ما اعلن السبت المتحدث باسمه مارتن نيسيركي. وفي بيان مشترك، اعربت المسؤولة عن الشؤون الانسانية في الامم المتحدة فاليري اموس ومفوضة حقوق الانسان نافي بيلاي عن "قلقهما البالغ" على المدنيين في القصير.
واورد البيان: "قد يكون هناك حتى 1500 جريح يحتاجون الى نقلهم فورًا لتلقي علاج طبي عاجل، والوضع العام في القصير مأسويّ".
وحيا الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية "أبطال الجيش الحر الذين يثبتون في كل يوم أنهم أهل للمسؤولية التي أناطها الشعب بهم، بعد أن سطروا أسمى آيات الشجاعة والصمود في ملحمة القصير التاريخية".
واضاف في بيان وزع على وسائل الاعلام السبت أن المقاتلين في القصير "اجمعوا على كلمة واحدة وتحت لواء واحد وهدف واحد، هو دحر الغزاة وطرد المعتدين وتحرير البلاد". واكد "استمرار الشعب في نضاله لتحرير أرضه مهما كلف الأمر، وسيجبر حزب الله على سحب قواته من جميع الأراضي السورية".
مقتل 28 مقاتلاً معارضًا في ريف حمص الشمالي
من جانب آخر، قتل 28 مقاتلاً من المعارضة السورية الليلة الماضية في معركة في ريف حمص الشمالي، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان اليوم الاحد. وقال المرصد في بريد الكتروني "استشهد 28 عنصرًا من الكتائب المقاتلة امس اثر كمين واشتباكات مع القوات النظامية في بساتين قرية كفرنان التي يقطنها مواطنون من الطائفة العلوية والواقعة بريف حمص الشمالي وبين الشهداء اثنان من قادة الكتائب المقاتلة".
واوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن ردًا على سؤال لوكالة الأنباء الفرنسية أن قرية كفرنان الواقعة بين مدينة تلبيسة التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة ومنطقة الحولة التي يتواجد في اجزاء كبيرة منها ايضًا المعارضون، "محاصرة منذ فترة من الكتائب المقاتلة التي حاولت مساء امس التقدم نحوها".
واضاف "الا أن المقاتلين تعرضوا لكمائن من جانب قوات النظام تسببت بمقتل ما لا يقل عن 28 منهم". كما اشار المرصد الى هجوم نفذه مقاتلو المعارضة على حاجز الملوك التابع للقوات النظامية عند طرف مدينة تلبيسة في ريف حمص الشمالي ايضًا، ما تسبب بمقتل ستة عناصر من الحاجز على الاقل. الا أن المقاتلين لم يتمكنوا من السيطرة على الحاجز.
وتحاصر قوات النظام تلبيسة منذ اكثر من سنة. ورجح عبد الرحمن أن يكون مقاتلو المعارضة يحاولون عبر "فتح هذه المعارك في ريف حمص الشمالي تخفيف الضغط على مدينة القصير الواقعة في ريف حمص الجنوبي".
واشار المرصد الى استمرار النظام في استقدام تعزيزات الى القصير حيث تستمر المعارك بين الجيش السوري وحزب الله اللبناني من جهة ومقاتلي المعارضة المتحصنين خصوصاً في الجزء الشمالي من المدينة.
ونفذ الطيران الحربي غارات على مناطق في مدينة القصير واطراف بلدة الضبعة المجاورة ترافقت مع قصف من القوات النظامية ومقاتلي حزب الله على المدينة، بحسب المرصد. وشملت غارات الطيران مدينة الرستن شمال حمص.