أخبار

مثقفون وفنانون مصريون يتظاهرون أمام مكتب وزير الثقافة مطالبين بإقالته

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

القاهرة: رغم الحر الشديد في أجواء القاهرة اتجهت أعداد من المثقفين والفنانين ظهر الأحد إلى مكتب وزير الثقافة علاء عبد العزيز، منددين بسياسته وإقالته عددًا من الوجوه الثقافية البارزة، ومطالبين بإقالته من منصبه لوقف سياسة "أخونة" وزارة الثقافة.

وخلال ساعات، بلغ عدد المتظاهرين، الذين كانوا يصلون تباعًا إلى مقر مكتب الوزير في جزيرة الزمالك بالقرب من الفرع الغربي للنيل، بضع مئات، كانوا يهتفون "أكتب على جدران الأوبرا /30 يونيو الثورة الكبرى"، و"يسقط يسقط حكم المرشد"، و"إفتح للحرية باب أوبرا ومسرح وغنا وكتاب"، كما أفاد مراسل فرانس برس.

ويستعد المثقفون والفنانون للاعتصام في محيط مكتب الوزير، وقد أعدوا مكبرات الصوت، ورفعوا لافتات كتب على بعضها "لا لأخونة الفن والأوبرا"، و"لا لأخونة الثقافة"، و"وزير باطل وقرار باطل الأوبرا ثقافة".

وتوجّهت نحو مكتب الوزير فرقة تحمل الدفوف وترفع الشعارات المطالبة بإقالة الوزير والدفاع عن الثقافة الوطنية المصرية إلى جانب تقديم العديد من الأغاني الوطنية، في حين قامت فرقة الباليه التابعة لدار الأوبرا بتقديم رقصة من رقصاتها.

جاء خطيب ميدان التحرير الشيخ محمد عبد الله نصر للتضامن مع المثقفين، مطالبًا بالحفاظ على هوية مصر الثقافية، قائلًا "حافظوا على هوية مصر ممن لا يقدر العلم، ويعمل على تجريف ثقافتنا".

وفي مقابل التظاهرة المعارضة للوزير، تظاهر أقل من عشرين فردًا تضامنًا مع الوزير، الذي قالوا إنه يقوم "بطرد تلامذة وزير الثقافة في عهد الرئيس مبارك فاروق حسني"، مشيرين إلى أنهم "يؤيدون قرارات الوزير بإقالة رموز وزارة الثقافة الفاسدين".

وحاول مؤيدو الوزير استفزاز التظاهرة المعارضة والتشويش على كلمة الشيخ نصر، فتدخل رجال الشرطة لمنع الاحتكاك بين الطرفين. وانسحب مؤيدو الوزير من المنطقة مع تزايد أعداد المتظاهرين المطالبين بإقالة الوزير، في حين بقي رجال الشرطة يحيطون بمكتب الوزير لحمايته من دون أن يتدخلوا مع المتظاهرين المعارضين.

من بين المثقفين والفنانين الذين يشاركون في المظاهرة المعارضة للوزير، الفنان أحمد عبد العزيز ورئيسة دار الأوبرا المصرية المقالة إيناس عبد الدايم، وعازفة الهارب الفنانة منال محي الدين، والكاتب حلمي النمنم، والمايسترو هشام جبر، ومدير أوركسترا الأوبرا ياسر الصيرفي وآخرون.

ويتوقع المثقفون العارضون أن يحشدوا المزيد خلال الساعات المقبلة مع انكسار حدة الحر، حيث تصل درجة الحرارة في القاهرة إلى 45 درجة في الظل.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف