رئيس الائتلاف المعارض يؤكد مواصلة الحرب حتى تحرير البلاد
حزب الله يحتفل في الضاحية الجنوبية وإيران تهنئ بـ "سقوط القصير"
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
احتفلت الضاحية الجنوبية في بيروت بما أسمته سقوط مدينة القصير اليوم الأربعاءفي أيدي الجيش السوري ومقاتلي حزب الله. وعلق أنصار الحزب الأعلام الصفراء ولافتات كتب عليها "القصير سقطت".
بيروت: لم ينتظر سكان الضاحية الجنوبية لبيروت كثيرًا للاحتفال بسيطرة النظام السوري على مدينة القصير في محافظة حمص في وسط سوريا. وانتشرت أعلام الحزب الصفراء على أعمدة الإنارة والمباني فيما علق أنصار الحزب لافتات كتب عليها " القصير سقطت". ووزع السكان الحلويات على المارة احتفالًا بالسيطرة على المدينة.
وأعلن الجيش النظامي صباح الأربعاء السيطرة على المدينة الاستراتيجية في شمال غرب سوريا اثر هجوم استمر اكثر من اسبوعين بدعم من حزب الله اللبناني الشيعي. وتعهد الجيش السوري "سحق الارهابيين" أينما كانوا في سوريا فيما أكدت المعارضة السورية في المقابل أن "الثورة مستمرة" وان "النصر لأصحاب الحق".
بدورها، هنأت إيران "الجيش والشعب السوريين" اثر الانتصار "على الارهابيين" في القصير كما نقلت وكالة الانباء الإيرانية الرسمية عن نائب وزير الخارجية حسين امير عبد اللهيان. وقال عبد اللهيان ان طهران "تهنئ الجيش والشعب السوريين بالانتصار على الارهابيين التكفيريين في مدينة القصير" .
واضاف "بعض الاطراف تواصل ارسال اسلحة وتدعم الاعمال الارهابية في سوريا" متابعا ان هذه الاطراف "مسؤولة عن مجازر وتدمير في سوريا ويجب ان تحاكم بجرائم حرب" في اشارة الى بعض الدول الغربية والعربية وتركيا التي تدعم مسلحي المعارضة السورية.
من جانبه اتصل وزير الخارجية الإيراني علي اكبر صالحي بنظيره السوري وليد المعلم لتهنئة "الشعب والحكومة السوريين". وسيطر الجيش السوري بدعم من حزب الله فجر الاربعاء بالكامل على مدينة القصير القريبة من لبنان والتي كانت معقلا لمسلحي المعارضة منذ اكثر من سنة.
وإيران هي الحليف الاقليمي الرئيس لنظام الرئيس السوري بشار الاسد وتدعو الى حل سياسي لانهاء النزاع في سوريا المستمر منذ اكثر من سنتين. وتتهم المعارضة السورية والدول الداعمة لها، طهران بتزويد النظام السوري باسلحة وهو ما نفته إيران على الدوام. كما تواجه اتهامات بالضلوع مباشرة في المعارك الى جانب الجيش السوري وحزب الله.
قتال الحزب داخل لبنان
وتعهد رئيس أركان الجيش السوري الحر، اللواء سليم إدريس، محاربة "حزب الله" داخل لبنان، ونفى أن يكون جيشه قد خسر الحرب، على الرغم من الانتكاسات الأخيرة وسيطرة الجيش السوري على مدينة القصير. وقال اللواء إدريس لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إن "مقاتلي حزب الله يغزون سوريا ولا تفعل الحكومة اللبنانية شيئاً لوقفهم".
ومن جانبه، أكد رئيس الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية بالانابة جورج صبرة اليوم الاربعاء استمرار المعركة ضد النظام السوري "حتى تحرير كل البلاد"، مشيرا الى ان سوريا تتعرض "لغزو اجنبي" وان النظام "لم يعد قادرا على البقاء من دون سلاح اجنبي".
وقال صبرة في كلمة ألقاها من اسطنبول ونقلتها شاشات التلفزة الفضائية "للابطال في الجيش السوري الحر، نقول: هذه جولة صغيرة اثبتم فيها بطولة نادرة، جولة ستتبعها جولات حتى تحرير البلاد، كل البلاد".
وبسقوط القصير، لم يبق بين ايدي مقاتلي المعارضة في ريف حمص الجنوبي الا قرية البويضة الشرقية الصغيرة الواقعة شمال القصير والتي لجأ اليها المقاتلون والناشطون والمدنيون والجرحى المنسحبون من المدينة بالالاف، وقد يسهل هذا التطور العسكري، بحسب خبراء، توجه النظام نحو مدينة حمص وريفها الشمالي حيث لا يزال مقاتلو المعارضة يحتفظون ببعض المعاقل المحصنة.
وتربط حمص بين دمشق والساحل السوري غربا، وتعتبر السيطرة عليها بالكامل امرا مهما للنظام لتأمين امتداد جغرافي طويل له يسهل عمليات التنقل والامدادات.