المعارضة المصرية غاضبة وتطالب بطرد السفيرة الأميركية
باترسون: أميركا تدعم مرسي وترفض مظاهرات 30 يونيو
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
اجرت السفيرة الأميركية في القاهرة، مباحثات مع رجل الإخوان المسلمين القوي، خيرت الشاطر، وطالبته بضرورة الالتزام بأقصى درجات ضبط النفس، خلال المظاهرات المزمع خروجها ضد مرسي في 30 يونيو.
القاهرة:يعتقد مراقبون أن السفيرة الأميركية في القاهرة، آن باترسون، تلعب دوراً خطيراً في الساحة المصرية، حالياً، وتتجول في الأراضي المصرية بحرية شديدة، وتتلقي جميع الأطراف السياسية، سواء الإسلامية الحاكمة أو المعارضة، وتحاول بقدر الإمكان نزع فتيل الأزمة السياسية التي تضرب مصر. ويرى الكثير من السياسيين وشباب الثورة، أن باترسون، تمارس دوراً أكبر من كونها سفيرة لدولة أجنبية في مصر، وصار البعض يطلق عليها لقب "المندوب السامي الأميركي". باترسون والشاطر وعقدت باترسون الخميس، اجتماعاً لمدة ثلاث ساعات مع المهندس خيرت الشاطر، الذي يوصف بأنه الرجل القوي في جماعة الإخوان المسلمون، والذي يرى البعض أنه من يدير البلاد من وراء الستار، وقالت مصادر بالجماعة، لـ"إيلاف"، إن باترسون طالبت الشاطر، بأن تلتزم الإسلاميون أقصى درجات ضبط النفس، خلال المظاهرات المزمع خروجها في 30 يونيو، وألا يمارسوا العنف ضد المتظاهرين السلميين، كما وقع في أحداث الاتحادية في بداية شهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي. وأضافت أن باترسون، أبلغت الشاطر بأن أميركا تخشى من حدوث فوضى واقتتال داخلي في مصر، ونبهت إلى أن باترسون أبلغت الشاطر أيضاً، بضرورة أن يتم فتح قنوات اتصال مع مختلف التيارات السياسية، ومنح تلك التيارات فرصة للحصول على مكتسبات سياسية وأن تقوم بدور واضح في قيادة الدولة، مؤكدة أن إقصاء جميع التيارات السياسية من السلطة ليس في مصلحة مصر، ولا في مصلحة الإخوان. ألتقت السفيرة الأميركية في القاهرة، آن باترسون، بالعديد من قيادات التيارات السياسية في مصر، لاسيما المعارضة في محاولة منها لنزع فتيل الأزمة السياسية المعقدة، قبل 30 يونيو/ حزيران الجاري، التي تعلنه المعارضة يوماً حاسماً لإسقاط حكم الرئيس محمد مرسي. كما ألقت البابا تواضروس الثاني بابا الأقباط في مصر. أميركا تدعم مرسي ووفقاً لما أعلنته باترسون، للقوى المعارضة، فإن الإدارة الأميركية ترفض مظاهرات 30 يونيو، وتدعم الرئيس محمد مرسي، حتى إتمام ولايته الأولى. وقالت في تصريحات لها، في ندوة بمركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، الذي أسسه الدكتور سعد الدين إبراهيم، المقرب من الإدارة الأميركية، إن "السياسة الأميركية في مصر، تقوم على فكرة إقامة نظام ديمقراطي يعتمد التغيير فيه على صناديق الانتخابات، وليس على الاحتجاجات الشعبية التي ليس لها فعالية في النهاية". وأعلنت أن "الولايات المتحدة لن تقول لمرسى "ارحل" لأن مرسى ليس مبارك"، مشيرة إلى أن "مرسى رئيس مدني منتخب جاء عبر صناديق الانتخابات بعد الثورة، أما مبارك فلم يكن رئيسا منتخبا، ونظامه لم يقم على أسس ديمقراطية". رفض أميركي لمظاهرات 30 يونيو وأضافت أن "الإدارة الأميركية ضد الفوضى، ولا تؤيد تظاهرات 30 يونيو، التي قد تتسبب في فوضى، كما أنها ترفض تماما عودة المؤسسة العسكرية للحكم، فليس في مصلحة مصر ولا في مصلحة الولايات المتحدة أن يعود الجيش للحكم". وأكدت أن "الإدارة الأميركية تؤيد استكمال مرسى لفترة رئاسته"، مشيرة إلى أنه "في حالة البقاء عليه، ستصبح مصر في طريقها لبناء مجتمع ديمقراطي". ونقلت باترسون وجهة النظر الأميركية الداعمة لمرسي، والرافضة لمظاهرات 30 يونيو/ حزيران الجاري، لشتى رموز المعارضة، وبابا الأقباط، مشددة على أن أميركا لن تقبل تغيير الرئيس محمد مرسي، إلا عبر الانتخابات، وليس المظاهرات. تدخل سافر وأثارت تلك التصريحات غضب المعارضة التي تحشد ليوم 30 يونيو، بهدف إسقاط نظام حكم الإخوان، والتي بدأت في إعداد سيناريوهات "ما بعد مرسي"، وقال جورج إسحاق، القيادي بجبهة الإنقاذ المعارضة، لـ"إيلاف"، إن السفيرة الأميركية آن باترسون تمارس دوراً أكبر من كونها سفيرة لدولة أجنبية في مصر، موضحاً أنها تقوم بدور أقرب ما يكون إلى دور المندوب السامي في عهود الإحتلال. وأضاف أن يجب أن تكف عن التدخل السافر في الشؤون المصرية، لافتاً إلى أنه يجب أن تكف عن التصريحات بشأن الجيش المصري أو المعارضة، وأن تكف عن دعم جماعة الإخوان. وقال إن دورها هو حماية ورعاية مصالح المواطنين الأميركيين في مصر، ليس أكثر، ويجب ألا تتخطى هذا الدور. دور مشبوه وحسب اعتقاد شباب الثورة، فإن جماعة الإخوان المسلمون سرقت الثورة، بمساعدة أميركية، وقال عصام الشريف، المنسق العام للجبهة الحرة للتغيير السلمي: "تأكدنا أن ثورتنا المصرية تواجه أعداء من الداخل والخارج، حتى بات الوطن نهباً لمؤامرة إخوانية بمساعدة أميركية"، مشيرا إلى أن "السفيرة الأمريكية تخطت الدور الطبيعي لسفراء الدول الأجنبية، لتلعب أدواراً في إدارة الداخل المصري بشكل بات فيه اسمها مرادف لكل الأزمات السياسية المصرية". وأضاف في تصريح له أرسله لـ"إيلاف": "تأكدنا من كونها "باترسون" تقف خلف كل توجهات جماعة الأخوان المسلمين في مصر، ويبدو واضحا أن السفيرة لم تكتف بجرائمها تجاه الحالة السياسية الموجودة الآن، فإذ بها تستكمل اليوم دورها المشبوه ضمن جولاتها خلال الأيام الماضية". نذير شؤم ووصف الشريف "التاريخ الشخصي للسفيرة الأميركية"، بأنه "يكشف أنها نذير شؤم لكل الدول التي عملت بها بدأً من كولومبيا وصولا إلى باكستان"، أضاف: "وفى مصر لعبت باترسون دورها لصالح جماعة الأخوان ومندوبها في قصر الرئاسة"، منوهاً أن "باترسون التي تعتبر رمزا للغرور والعنجهية تمارس دورها وكأنها مندوباً سامياً لدولة احتلال، متخطيةً بذلك كل الأعراف الدبلوماسية وكل القوانين الدولية التي تعترف بسيادة الدول". ولفت إلى أن هناك تسريبات ذكرتها الصحف ومواقع التواصل الاجتماعي، تشير إلى أنها طبت من البابا تواضروس منع الأقباط من التظاهر لإسقاط مرسى. حملات لطرد باترسون وإنطلقت العديد من الحملات التي تطالب بطرد باترسون من مصر، وقال عمر الحضري، عضو إتحاد شباب الثورة، لـ"إيلاف"، إن السفيرة الأميركية، باتت شخصية غير مرغوب فيها من المصريين، بسبب تدخلها السافر في الشؤون المصرية، ونبه إلى أن الثورة المصرية ماضية في طريقها لتحقيق أهدافها، وإسقاط حكم الإخوان، مشيراً طرد باترسون من أولويات ثورة 30 يونيو، حتى لا تخرب بلادنا كما فعلت في السابق في الدول التي عملت بها، وآخرها باكستان.التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف