أخبار

هولاند في قطر وازمة سوريا في صلب الاهتمامات

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

الدوحة: وصل الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بعد ظهر السبت الى قطر في زيارة تستمر 24 ساعة هدفها تعزيز العلاقات وبحث الملف السوري.

ووصل الرئيس الفرنسي بعيد انتهاء اجتماع مجموعة اصدقاء سوريا الذي عقد في العاصمة القطرية ودعا في بيانه الختامي ايران وحزب الله اللبناني الى وقف تدخلهما في النزاع السوري. وقالت الاوساط المحيطة بقصر الاليزيه ان هولاند يصل حاملا "رسالة قوية فحواها انه لن يكون هناك حل سياسي من دون ممارسة ضغوط عسكرية" على النظام في سوريا. واضافت المصادر ان الاسد "لن يفاوض اذا كان يشعر بالقوة كما ان المعارضة لن تتوجه الى المفاوضات اذا كانت تشعر بان الاسد قوي جدا مقارنة بها". على الصعيد الثنائي، يرغب الرئيس الفرنسي في تعزيز العلاقات مع قطر ولكن "بشفافية ووضوح". فالاستثمارات القطرية الضخمة التي بلغ حجمها 12 مليار يورو في فرنسا خلال الاعوام الخمسة المنصرمة في العقارات الفخمة و كبرى الشركات والرياضة اصبحت موضوعا مثيرا للجدل. وتابعت المصادر منتقدة العلاقات الواسعة بين الدوحة والرئيس السابق نيكولا ساركوزي "هناك جدل حول مسالة وجود قطر في فرنسا وحول سياستها الخارجية. الهدف من زيارة الرئيس هو اعادة الهدوء الى كل هذا". ولا يزال ساركوزي يقيم علاقات مع قادة قطر حيث قام باخر زيارة قبل اسبوعين. من جهته، قال دبلوماسي فرنسي يعمل مستشارا للرئيس هولاند ان "قطر قد تكون صديقة ساركوزي الا انها صديقة فرنسا بوجه خاص". واضاف ان الزيارة "ستسمح باظهار العلاقات الوطيدة والواعدة مع قطر" لكن هذا "يتطلب الثقة والشفافية والوضوح ايضا". ويستهل هولاند الزيارة بتدشين مدرسة فولتير حيث سيلقي كلمة امام الجالية الفرنسية التي يبلغ عديدها حوالى 3500 شخص. وسيلبي برفقة شريكته فاليري تريفيلير دعوة امير قطر وزوجته الشيخة موزة ونجلهما ولي العهد الشيخ تميم الى عشاء خاص. وفي الشق الاقتصادي، من المتوقع الانتهاء من تاسيس صندوق مشترك فرنسي قطري براسمال 300 مليون يورو لتمويل الشركات الفرنسية المتوسطة والصغيرة الحجم. يشار الى ان هذا الصندوق يحل بديلا عن استثمارات قطرية بقيمة خمسين مليون يورو في ضواحي باريس، بعد ان اثار هذا المشروع العديد من الاعتراضات. وقالت مصادر الاليزيه ان فرنسا "تامل في الدفع ببعض الملفات الكبيرة مثل مترو الدوحة وغيره. وسيثير الطرفان مسالة مقاتلة رافاييل التي توليها باريس "اهمية استراتيجية كبرى" في حين تزود فرنسا نسبه 75 في المئة من معدات الجيش القطري. ويتوجه الرئيس الفرنسي بعد ظهر غد الاحد الى الاردن حيث سيلتقي الملك عبدالله الثاني لمحادثات حول الازمة السورية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف