أخبار

بهية الحريري: أحداث صيدا فتنة تم التحضير لها منذ أشهر

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

بيروت: عبرت النائب بهية الحريري عن أسفها للأحداث الأمنية التي تجري في صيدا والإعتداء على عناصر الجيش والمدنيين.

وقالت في بيان: "إننا نشعر بالأسى واللوعة لما يعيشه أهالي صيدا والجوار الكرام، من رعب وضرب لأمنهم واستقرارهم، وسلمهم الأهلي، وامتحانات طلابهم، وإحراق منازلهم، وأنا شديدة الحزن لما تعرض له الجيش اللبناني، وانني استنكر هذا الاعتداء، ونأسف للشهداء الذين سقطوا من الجيش ومن أبناء المدينة، هذا الجيش الذي نعول عليه كما كل اللبنانيين، في حفظ الامن والاستقرار لكل المواطنين دون تمييز".

وإذ أكدت ان "هذه الاحداث تقع في اطار فتنة تدور رحاها منذ أسابيع، وتم التحضير لها منذ أشهر طويلة"، قالت: "حاولت خلال الأسابيع والأشهر الماضية، العمل جاهدة من أجل الحفاظ على مدينتي ومنطقتي، وأهلها، وعيشها المشترك، ومدارسها، وأسواقها، وبواباتها، ومعابرها، ومسلميها ومسيحييها، وسنتها وشيعتها، والأخوة الفلسطينيين".

أضافت: "كنا نتوهم بأننا لسنا وحدنا ممن يسعى إلى درء الفتنة ومنعها، أما وقد حوصرنا في منازلنا، وزهقت أرواح أبناء مدينتنا، على مرأى ومسمع من أصحاب الدولة والسماحة والسعادة والقادة الأمنيين، فإنني على يقين اليوم، بأن ما حصل في صيدا هو تدمير لصيدا وأهلها".

وتابعت: "لقد سمعت مرارا خطابات التهديد والوعيد، والإنذارات، والحديث عن التأديب، لأن صيدا أرادت أن تكون حرة، ومساحة لتلاقي اللبنانيين، وأرادت أن تكون بعهدة الدولة اللبنانية، ومؤسساتها الأمنية والقضائية".

وأردفت: "خلال الأسابيع الماضية كنا نحذر مما يحضر لها، أما وقد أصبح الإقتتال على أبواب كل منازل أهلنا ومنازلنا، فإنني أدعو الذين توعدوا صيدا وأهلها سرا وعلانية، والذين حاولوا اخذها اسيرة لهذا الفريق اوذاك، بأن يتفضلوا، فنحن باقون في منازلنا، وعلى أرضنا، ولن نخاف، ولن نهون، لأن الله معنا".

وأوضحت "نحن يوم رفعنا الصوت، ودماء رفيق الحريري تسيل على كل شبر من أرض الوطن، مانعين الفتنة، فلأننا كنا ولا نزال، نرفض الفتنة، ونرفض الإقتتال، لأنه لا يؤدي إلا إلى الخراب والدمار، وقتل الأرواح البريئة، وإننا كنا ولا نزال نرفض كل أشكال التسلح في المدينة وإثارة النعرات".

ونبهت "كل أهالي صيدا والجوار، بأن إستدراجهم إلى لعبة السلاح، هو من أجل قهر إرادتهم المدنية، وتدمير مدينتهم، وإلحاق الدمار بها، الذي طال الكثير من المدن التي أستدرج أهلها إلى لعبة السلاح".

ودعت أهالي صيدا والجوار إلى "عدم الخوف ورفع الصوت عاليا في وجه لعبة السلاح، كل السلاح". وختمت "حسبنا الله ونعم الوكيل.. حسبنا الله ونعم الوكيل".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف