العنف بين الأنصار والمعارضين يوقع عشرات القتلى والمصابين
مرسي يرفض التراجع ويتمسّك بالشرعية... متظاهرو التحرير يردون بـ"إرحل" !
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
أكد الرئيس المصري محمد مرسي ليل الثلاثاء تمسكه بدستور البلاد، مُتعهدًا بالبقاء في منصبه حتى انتهاء فترة ولايته. وتلا خطاب مرسي عنف شديد بين أنصاره ومعارضيه خلّف عشرات القتلى والجرحى
القاهرة: أعلن الرئيس المصري محمد مرسي مساء الثلاثاء أنه باقٍ في الحكم معتبرًا أن "لا بديل عن الشرعية"، رافضًا بذلك مطالبة تظاهرات حاشدة مستمرة في شوارع مصر اياه بالرحيل، واكد استعداده لـ"بذل دمه" دفاعاً عن شرعيته كرئيس للجمهورية، محذرًا من "سفك الدماء" اذا لم يتم احترام هذه الشرعية، ما اعتبرته حركة تمرد "تهديدًا للشعب".
وقال مرسي في كلمة عبر التلفزيون الرسمي: "سأحافظ على الشرعية ودون ذلك حياتي أنا شخصيًا"، مضيفًا "اذا كان ثمن الحفاظ على الشرعية دمي ، فأنا مستعد أن ابذله".
واكد أن "الشرعية هي الضمان الوحيد لعدم سفك الدماء" وأنها "الضمان الوحيد لعدم ارتكاب عنف ولنفوت الفرصة على بقايا النظام السابق والثورة المضادة التي تريد أن تعود من جديد".
وقال: "اصبحت عندنا شرعية، رئيس منتخب، دستور بإرادة الامة، نعمل وفق هذه الشرعية وهذه الشرعية هي الوحيدة التي تضمن لنا جميعًا اذا احترمناها ألا يكون بيننا قتال أو اعتراك بالعنف أو أي نوع من أنواع سفك الدم".
وحذر من أن "العنف واراقة الدماء فخ اذا وقعنا فيه لن ينتهي".
وتابع في رفض واضح لحركة احتجاج عارمة تطالبه بالرحيل عن الحكم،"الشعب كلفني، الشعب اختارني في انتخابات حرة نزيهة الشعب عمل دستور (..)كنت ومازلت وسأظل أتحمل المسؤولية".
واضاف: "اقول للجميع من يبغي سيرتد عليه بغيه"، وأن "التمسك بالشرعية هو الذي يقينا من التوجه في اتجاه غامض".
وتجاهل مرسي في خطابه تمامًا الانذار الذي وجهه له الجيش المصري الاثنين وامهله فيه 48 ساعة للاستجابة "لمطالب الشعب"، غداة تظاهرات شارك فيها ملايين المصريين الاحد للمطالبة برحيل الرئيس المصري.
وطلب الرئيس مرسي مساء الثلاثاء من الجيش المصري "سحب الانذار"، الذي وجهه اليه الاثنين، بالاستجابة "لمطالب الشعب" خلال مهلة لا تتجاوز 48 ساعة، واكد "تمسكه بالشرعية الدستورية".
وقال مرسي في تغريدة على حسابة الشخصي على تويتر: "الرئيس محمد مرسي يؤكد تمسكه بالشرعية الدستورية ويرفض أي محاولة للخروج عليها ويدعو القوات المسلحة سحب إنذارها ويرفض أي املاءات داخلية أو خارجية".
متظاهرو التحرير والاتحادية يرفضون خطابه
ردّد المعارضون للرئيس مرسي المتجمعون بالملايين في ميدان التحرير وقصر الاتحادية وأماكن أخرى، شعار "إرحل" ردًا على خطاب مرسي الذي ألقاه مساء الثلاثاء.
وأثار الخطاب استياء المتظاهرين وغضبهم، إذ لم يستجب لمطالبهم بتنحيه عن الحكم.
"تمرد": الرئيس يهدّد شعبه !
اتهمت حركة تمرد ليل الثلاثاء الاربعاء الرئيس المصري محمد مرسي بـ "تهديد شعبه" بعد الكلمة التي القاها عبر التلفزيون، وقال فيها إن البديل عن احترام شرعيته "هو سفك الدماء".
وقال القيادي في تمرد محمد عبد العزيز في تصريح لقناة "القاهرة والناس" المصرية الخاصة، "هذا رئيس يهدد شعبه"، مضيفًا "نحن نعتبر أنه لم يعد رئيسًا" لمصر.
واضاف عبد العزيز "أن المهلة التي حددها الجيش (الاثنين) لمرسي تنتهي غدًا (الاربعاء) في الرابعة عصرًا، ونحن ندعو الشعب للاحتشاد في الميادين اعتبارًا من الرابعة".
وكانت حركة تمرد اطلقت الدعوة لتظاهرات الاحد التي شارك فيها الملايين واعلنت أنها جمعت 22 مليون توقيع على استمارة تطالب بسحب الثقة من الرئيس المصري واجراء انتخابات رئاسية مبكرة.
واعلنت تمرد الثلاثاء اختيار ثلاثة من مؤسسيها لتمثيلها في الحوار مع الجيش المصري حول المرحلة الانتقالية، وهم اضافة الى محمد عبد العزيز، محمود بدر وحسن شاهين.
عنف وقتلى ومصابون
قتل 16 شخصًا واصيب قرابة مائتين في هجوم على تظاهرة مؤيدة للرئيس المصري الاسلامي محمد مرسي في المنطقة المحيطة بجامعة القاهرة في محافظة الجيزة، ذلك في ساعة مبكرة من صباح الاربعاء، حسب ما قالت وزارة الصحة المصرية.
ونقل التلفزيون الرسمي المملوك للدولة عن وزارة الصحة اعلانها سقوط "16 قتيلاً و200 مصاب في هجوم على تظاهرة مؤيدة للرئيس مرسي في محيط جامعة القاهرة في محافظة الجيزة".
وقال مصدر امني لفرانس برس إن "مجهولين هاجموا المتظاهرين الاسلاميين باستخدام الاسلحة النارية".
وقال الشاب المؤيد للرئيس مرسي مصطفى عبد الناصر لفرانس برس في اتصال عبر الهاتف: "البلطجية هجموا علينا بالأسلحة النارية الآلية والخرطوش"، واضاف: "قتلوا ما لا يقل عن 12 منا. انا حملت بيدي شخصًا قتل برصاصة في رأسه".
وبثت قناة الجزيرة الفضائية مشاهد حية من منطقة الهجوم اظهرت عشرات الاسلاميين وهم ينقلون مصابين بسيارات الاسعاف التي اصطفت خارج المنطقة المحيطة بجامع القاهرة.
وتظاهر عشرات آلاف الاسلاميين من انصار الرئيس مرسي الثلاثاء في المنطقة المحيطة بجامعة القاهرة تأييدًا لشرعية الرئيس مرسي.
لقاء بين الرئيس والسيسي
واكد بيان للرئاسة المصرية نشر على صفحتها على فيسبوك أن الرئيس المصري "استقبل الفريق الاول عبد الفتاح السيسي لمتابعة مستجدات الساحة السياسية"، فيما اكد مصدر عسكري لفرانس برس أن "اللقاء مستمر منذ عدة ساعات لمناقشة الازمة والبحث عن مخرج".
وتجمع الآلاف امام قصر القبة الرئاسي في ضاحية مصر الجديدة بشرق القاهرة حيث يقيم حالياً الرئيس المصري، وفقاً لمعلومات تتردد في وسائل الاعلام المحلية، ونزل آلاف آخرون الى ميدان التحرير والى قصر الاتحادية المقر الرسمي للرئاسة.
وكان الرئيس مرسي اعلن في بيان صدر عن الرئاسة ليل الاثنين /الثلاثاء رفضه المهلة التي حددها له الجيش للاستجابة "لمطالب الشعب" برحيله.
وكان الجيش المصري حذر الاثنين مرسي من أنه سيضطر للتدخل في الحياة السياسية اذا لم تتحقق "مطالب الشعب" خلال 48 ساعة، وذلك اثر تظاهرات حاشدة وغير مسبوقة الاحد طالبت برحيل الرئيس الاسلامي.
وفي وقت سابق، دعت حملة تمرد المعارضة للرئيس المصري محمد مرسي إلى الاحتشاد أمام قصري الاتحادية والقبة، حتى الاستجابة لمطالب الشعب ورحيل النظام. وأعلنت الحملة خريطة المسيرات لليوم الذي أطلقت عليه "يوم الشعب". (التفاصيل)