أخبار

حركة تمرد طلبت إدخال تعديلات على الإعلان الدستوري

حازم الببلاوي رئيسا للوزراء والبرادعي نائبا للرئيس

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

عيّن الرئيس المصري الموقت الاقتصادي الليبرالي ووزير المالية السابق حازم الببلاوي رئيسا لوزراء الحكومة الانتقالية، وعين كذلك المنسق العام لجبهة الانقاذ محمد البرادعي نائبا لرئيس الجمهورية للعلاقات الخارجية.

القاهرة: كلف الرئيس المصري الموقت عدلي منصور الثلاثاء الخبير الاقتصادي حازم الببلاوي بتشكيل حكومة جديدة وعين المنسق العام لجبهة الانقاذ الوطني محمد البرادعي نائبا لرئيس الجمهورية للعلاقات الخارجية.

واكد الجيش المصري ان جميع القوى السياسية في مصر مدعوة للمشاركة في المسار الانتقالي خصوصا بعد ان تم تحديد جدول زمني لتنظيم الانتخابات، محذرا من انه "لا مجال للمناورة او تعطيل" هذا المسار الذي رفضته جماعة الاخوان المسلمين التي دفنت الثلاثاء عشرات المتظاهرين الذين قتلوا الاثنين خلال تجمع مؤيد للرئيس المعزول محمد مرسي.

وحذر بيان الجيش من انه "ليس لاي طرف بعد ذلك ان يخرج على ارادة الامة لان مصائر الاوطان اهم واكبر من تكون مجالا للمناورة او التعطيل (...) ولن يرضى الشعب بذلك ولن ترضى به قواته المسلحة".

واعلن المتحدث باسم الرئاسة احمد المسلماني صدور قرار عن الرئيس "بتكليف الدكتور حازم الببلاوي رئاسة الحكومة وقرار اخر بتعيين الدكتور محمد البرادعي نائبا لرئيس الجمهورية للعلاقات الخارجية". واضاف المسلماني ان الببلاوي بدأ بالفعل "المشاورات لاختيار الوزراء الجدد".

وكان حازم الببلاوي وزيرا للمالية ما بين تموز/يوليو 2011 وكانون الاول/ديسمبر 2011 في الحكومة التي ترأسها عصام شرف بعد بضعة اشهر من اسقاط حسني مبارك.

واعلنت السلطات الانتقالية ليل الاثنين الثلاثاء المراحل القادمة لعملية الانتقال السياسي وتتضمن اجراء انتخابات تشريعية في مطلع 2014 على ابعد تقدير. ولكن سرعان ما رفضها الاخوان المسلمون الذين نشروا قائمة باسماء 42 من انصارهم قتلوا الاثنين.

واسفرت الحوادث الخطيرة التي وقعت فجر الاثنين امام دار الحرس الجمهوري عن مقتل 51 شخصا على الاقل واصابة 435 حسب هيئة الاسعاف.

وشيع قتلى الاثنين في ظل اجواء شديدة التوتر تسود البلاد منذ اقدام الجيش على عزل الرئيس السابق في 3 تموز/يوليو اثر تظاهرات حاشدة في جميع انحاء البلاد تطالب برحيله. ومنذ ذلك الحين اوقعت اعمال العنف نحو مائة قتيل.

ومع مواصلة اعتصامها في مدينة نصر، اتهمت جماعة الاخوان الاثنين رجال الشرطة والجيش باطلاق النار على انصار مرسي منددة بما اعتبرته "مذبحة". ودعا حزب الحرية والعدالة، ذراعها السياسية، الشعب المصري الى "الانتفاضة على الذين يحاولون سرقة ثورته بالدبابات والمجنزرات" محذرا من تحول البلاد الى "سوريا جديدة".

من جهته اتهم الجيش المصري الاثنين "مجموعة ارهابية مسلحة" بمحاولة اقتحام دار الحرس الجمهوري في القاهرة ما ادى الى مقتل ضابط واصابة عدد من المجندين بجروح، وفق تقارير صحافية.

واعلن مصدر قضائي بدء التحقيق مع 650 متهما في احداث الحرس الجمهوري، مشيرة الى ان المتهمين محتجزون في 18 قسم شرطة في القاهرة.

واكد محمود بدر المتحدث باسم حركة تمرد التي اطلقت الدعوة الى تظاهرات 30 حزيران/يونيو الحاشدة ان الحركة "طلبت ادخال تعديلات على الاعلان الدستوري". ويواصل المعارضون الاعتصام في ميدان التحرير وسط القاهرة.

واعلنت دولة الامارات العربية المتحدة التي رحبت بعزل مرسي عن مساعدة للقاهرة الثلاثاء بقيمة ثلاثة مليارات دولار بمناسبة زيارة مستشار الامن القومي في الامارات الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان ولقائه عدلي منصور في القاهرة.

وفي واشنطن، قال المتحدث باسم البيت الابيض الثلاثاء ان الولايات المتحدة "ترحب بحذر" بالجدول الزمني لتنظيم الانتخابات.

وقال جاي كارني في تصريح صحافي "لن نفرض مواعيد. نحن نرحب بحذر (...) بالجدول الزمني الذي ينص على العودة الى حكومة منتخبة ديمقراطيا ويتضمن تنظيم انتخابات تشريعية ورئاسية".

وقالت روسيا على لسان وزير خارجيتها سيرغي لافروف "ندعم كل الجهود الهادفة الى وقف العنف والمواجهات بهدف تهدئة الوضع".

واضاف ان العملية السياسية "يجب ان تتيح التحضير لانتخابات شفافة وحرة وشرعية" معبرا عن امله في عودة الهدوء سريعا.

كما دعت الجزائر "كل الاطراف الى التحلي باقصى درجات ضبط النفس من اجل ابعاد شبح العنف الذي يهدد استقرار وامن هذا البلد الشقيق".

في هذه الاثناء، طلبت اسرائيل من الولايات المتحدة عدم تجميد مساعداتها العسكرية المقدمة الى مصر بعد عزل مرسي، بحسب ما اعلنت وسائل الاعلام الاسرائيلية الثلاثاء.

ونصحت بلجيكا رعاياها بمغادرة مصر، في حين فرضت القاهرة على السوريين الراغبين في زيارة اراضيها الحصول على تاشيرة دخول، في اجراء وصفته بانه "موقت".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف