انطلاق الفرز وتوقعات بانحسار مقاعد الشيعة في البرلمان الجديد
إنتخابات الكويت: نسب الاقتراع التقديرية ستتجاوز الـ 50%
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
أغلقت مراكز الاقتراع لانتخابات مجلس الامة الكويتي في الدوائر الانتخابية الخمس ابوابها عند الساعة الثامنة مساء اليوم بالتوقيت المحلي فيما ظلت صناديق الاقتراع مفتوحة للتصويت امام الناخبين الموجودين داخل المراكز.
عامر الحنتولي وفادية الزعبي من الكويت، وكالات: اغلقت مراكز الاقتراع لانتخابات مجلس الامة في الدوائر الانتخابية الخمس ابوابها امام الناخبين والناخبات عند الساعة الثامنة مساء اليوم بالتوقيت المحلي (18 غرينتش)، فيما ظلت صناديق الاقتراع مفتوحة للتصويت امام الناخبين الموجودين داخل المراكز.لتبدأ بعدها مرحلة الفرز اليدوي، سيليها الإعلان عن الفائزين في الساعات الأولى من فجر الغد إن لم يكن قبل منتصف هذه الليلة بقليل.
وتشير الأرقام المبدئية التقديرية لحجم التصويت في عدة مراكز انتخابية إلى أن نسبة التصويت ستتجاوز بسهولة الـ 50% من إجمالي عدد الناخبين الذين يحق لهم الانتخاب والبالغ عددهم 439715 ناخباً وناخبة.
فمثلاً في إحدى لجان الدائرة الانتخابية الأولى وصل عدد الناخبين إلى 5583 ناخباً وناخبة من أصل 8935.
وفي لجنة أخرى في الدائرة الثالثة بلغ عدد المقترعين 438 ناخب وناخبة من أصل 807 أي بنسبة 54%, مع العلم أن كل دائرة تضم لجنة رئيسية وعدة لجان فرعية.
45% نسبة الاقتراع
وبحسب بيانات وزارة الإعلام الكويتية، شهدت الانتخابات الماضية مشاركة 43 بالمئة من الناخبين، مقارنة مع انتخابات فبراير(شباط) 2012، التي سجلت نسبة مشاركة 60%.
واعتبر محلل سياسي تقديرات نسبة الاقتراع الحالية مرتفعة مقارنة بالانتخابات 2012 رغم ظروف هذه الانتخابات الواقعة في شهر رمضان، وفي فترة الصيف التي تجاوزت فيها درجة الحرارة ظهر اليوم الـ 47 درجة مئوية، وإلى جانب مقاطعة بعض التيارات والكتل السياسية للانتخابات، وسفر العديد من المواطنين لقضاء عطلة الصيف خارج الكويت.
ويحق لكل ناخب من الناخبين المسجّلين وعددهم 439715 ناخبا وناخبة اختيار مرشح واحد من بين مجموع المرشحين الذين يتنافسون في الدوائر الانتخابية الخمس للفوز بعضوية مجلس الامة. (شاهد ملفًا مصورًا)
وتجري عملية الاقتراع في 457 لجنة انتخابية موزعة على 100 مركز في مختلف مناطق دولة الكويت اضافة الى خمس لجان رئيسية يتم فيها اعلان النتائج النهائية لكل دائرة على حدة.
وشهدت مراكز الاقتراع لانتخابات مجلس الامة في الدوائر الانتخابية الخمس اقبالا جيدا على العملية الانتخابية.
وخلافا لما كان متوقعا قبل أيام قليلة، فقد باشر رؤساء وأعضاء اللجان والمراكز الإنتخابية المُشرفة على العملية الإنتخابية لإنتخاب برلمان جديد، عملية فرز أصوات الناخبين.
وأكدت مصادر في وزراتي العدل والداخلية لـ"إيلاف" أنه بسبب عدم وجود فترة راحة ما بين إقفال الصناديق وبدء عملية الفرز، فإنه ينتظر أن تبدأ النتائج الخاصة بأصوات النواب بالظهور تباعا خلال ساعة أو أكثر.
نتائج القنوات أولا
من المتوقّع أن تكون القنوات التلفزيونية الكويتية المحلية قد واكبت عملية ظهور النتائج أولا بأول، وحال ورودها عبر شبكة مراسلين خاصة بها في الساعات الأولى التالية لإنتصاف الليل.
وتتوقع المصادر أن تبادر وزارة الداخلية قبل ظهر يوم الأحد بإعلان النتائج النهائية والرسمية، التي سيليها مباشرة تقديم الحكومة برئاسة الشيخ جابر المبارك الصباح إستقالتها رسميا، سندا لنص دستوري صريح يفرض إستقالة الحكومة حال إنتخاب برلمان جديد.
لا مفاجآت سياسية
وبحسب التقديرات الكويتية أمام "إيلاف" فإن البرلمان الجديد، والمتوقع ظهور تركيبته السياسية في وقت مبكر الليلة، لن يشهد أي مفاجآت سياسية من العيار الثقيل، وأن نكهته السياسية ستكون متوسطة، في غياب هو الثاني للمعارضة.
نواب شيعة أقل
ويتوقع الناشط السياسي الكويتي إبراهيم النقي في إفادات لـ"إيلاف" أن تنحسر عدد مقاعد الطائفة الشيعية مقارنة بالبرلمان السابق الذي أبطله القضاء قبل نحو شهرين، إذ أن البرلمان الماضي شهد فوز 17 نائبا شيعيا، وهو وضع إستثنائي قياسا بما أفرزته النسخ الماضية من الإنتخابات البرلمانية.
ويتوقع النقي أن يكون عدد مقاعد الشيعة في البرلمان الجديد من 8- 11 مقعدا كحد أقصة، لكن النقي يلفت إنتباه "إيلاف" الى أن عدد مقاعد الشيعة أيا يكن في البرلمان الجديد أو البرلمانات السابقة لم يكن يعطي ميزات أو سلبيات للطائفة الشيعية، إذ حافظ نواب الشيعة بصرف النظر عن أعدادهم على خطاب سياسي معقول، ومواقف واضحة.
الإنتخابات نجحت
منذ ساعات الظهيرة يوم الإقتراع لوحظ أن الحكومة قد حافظت على أداء وخطاب سياسيين واضحين، بل عبر وزراء ومسؤولي الحكومة عن تقديراتهم إزاء العملية الإنتخابية، إذ أكدت الحكومة على لسان مسؤوليها أن يوم الإقتراع نجح، وأن بعض العوامل الصعبة التي جرى الحديث عنها في الأسابيع الماضية لم تُشكّل حاجزا صعبا أمام عشرات آلاف الناخبين إذ تؤكد أوساط الحكومة أن العوائق التي تمثلت في إرتفاع درجة الحرارة التي لامست ال50 درجة مئوية، وكذلك ساعات الصيام الطويلة، إضافة الى المقاطعة السياسية التي دعت إليها المعارضة كانت طفيفة التأثير، وأن آخر ثلاث ساعات قبل إقفال الصناديق عدّلت وتيرة التصويت التي بدت ضعيفة في ساعات الصباح الأولي.
واكد النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ أحمد حمود الجابر الصباح خلال جولات تفقدية شملت مقار اللجان الانتخابية "حرص القيادة السياسية العليا على أن تخرج هذه الاحتفالية الديمقراطية بأبهى صورة تليق بمكانة الكويت الحضارية اقليميا ودوليا".
وقال ان "العالم بأسره يراقب التجربة الديمقراطية الكويتية بوصفها نموذجا فريدا وبرهانا ساطعا على التلاحم الايجابي الفعال بين القيادة والشعب وعلى مشاركة الشعب في صنع حاضره وصياغة مستقبله".
وأبدى ارتياحه لسير العملية الانتخابية على الطريق الصحيح "دون أي تقصير من أي جانب مشيدا بدور رؤساء وأعضاء اللجان الانتخابية وتوفير الجهات المعنية كل الامكانات لتخرج العملية الانتخابية بأبهى صورة".
من جهته أشاد وزير الاعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان صباح السالم الحمود الصباح بمشاركة الناخبين الواسعة في انتخابات مجلس الامة وحسن تنظيم الجهات الحكومية المختصة لانجاح هذا العرس الديمقراطي.
وقال الشيخ سلمان عقب تفقده سير العملية الانتخابية في عدد من المراكز ان "العملية الانتخابية تجري ضمن اجواء رمضانية مباركة وتسير بكل يسر وسهولة بفضل التنظيم المتميز من الجهات المعنية".
وذكر ان الكويت "تفتخر بتجربتها الديمقراطية ودولة المؤسسات الموجودة فيها وبالقيادة الحكيمة الداعمة للعمل الديمقراطي لخدمة الكويت في حاضرها ومستقبلها".
من جانبه اكد وزير الصحة الدكتور محمد براك الهيفي اتخاذ الوزارة استعداداتها الكاملة للتعامل مع أي حالة صحية طارئة قد تحدث في اللجان الانتخابية المنتشرة في جميع الدوائر الانتخابية.
وقال الوزير الهيفي في تصريح صحافي "ان اللجنة الصحية لانتخابات مجلس الامة 2013 جهزت 100 عيادة طبية في مختلف الدوائر الانتخابية بمشاركة 600 من فنيي الطوارىء والهيئة التمريضية في وزارة الصحة".
واوضح ان اللجنة كلفت 36 طبيبا من الرعاية الصحية في الوزارة للعمل في عيادات مقار الاقتراع الموزعة في جميع الدوائر الخمس إضافة إلى توفير 30 سيارة إسعاف من إدارة الطوارىء الطبية لنقل أي حالة طارئة الى المستشفيات العامة في حال حدوثها.
وأشاد عدد من أعضاء الفريق العربي والدولي لمراقبة الانتخابات بالإقبال الكبير للناخبين الكويتيين مع الساعات الأولى لبدء عملية الاقتراع مضيفين ان هذا الحضور الكثيف من المواطنين وفي هذا الجو الحار وهم صائمون يدل على تمتع الناخب بالوعي الكبير والإحساس العالي بالمسؤولية تجاه بلده.
ويحق لكل ناخب من الناخبين المقيدين وعددهم 439715 ناخبا وناخبة اختيار مرشح واحد من مجموع المرشحين الذين يتنافسون في الدوائر الانتخابية الخمس للفوز بعضوية مجلس الامة بواقع عشرة اعضاء لكل دائرة انتخابية.
وجرت عملية الاقتراع في 457 لجنة انتخابية موزعة على 100 مركز في مختلف مناطق دولة الكويت اضافة الى خمس لجان رئيسية يتم فيها اعلان النتائج النهائية لكل دائرة على حدة.
ويبلغ اجمالي عدد الناخبين الذكور 206096 بنسبة 87ر46 في المئة من مجموع اعداد الناخبين في الدوائر الانتخابية الخمس في حين يبلغ اجمالي الناخبات 233619 يشكلن ما نسبته 12ر53 في المئة.