المعارضة السورية تدين "الاعدام الجماعي" لعناصر من القوات النظامية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بيروت: أدانت المعارضة السورية قيام جماعات مسلحة ب"اعدام ميداني" لعشرات الجنود التابعين للقوات النظامية، معلنة عن تشكيل لجنة تحقيق في الحادثة. واكد الائتلاف الوطني السوري وقيادة أركان الجيش السوري الحر في بيان "إدانتهما المطلقة لكل خرق يطال ميثاق جنيف...بغض النظر عن الجهة التي تقف وراءه".
واوضح البيان "فيما يتعلق بالحادثة الأخيرة التي كشفت بعض مقاطع الفيديو المسربة من حلب وقوع ما يبدو أنه إعدام جماعي لعدد كبير من الجنود، فإن الائتلاف يجدد إدانته لهذا الفعل، ويعلن عن تشكيل لجنة تحقيق في الحادثة".
وكانت القوات النظامية السورية فقدت عشرات القتلى خلال معركة بلدة خان العسل في شمال البلاد، والتي سيطر عليها مقاتلو المعارضة منذ ايام، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان الجمعة.
وقال المرصد في بريد الكتروني "قتل اكثر من 150 عنصرا من القوات النظامية في بلدة خان العسل يومي 22 تموز/يوليو و23 منه في البلدة ومحيطها"، مشيرا الى ان من بين هؤلاء "51 عنصرا اعدموا ميدانيا، بينهم نحو 30 ضابطا وضابط صف".
وعرض المرصد على صفحته الخاصة على موقع "فيسبوك" للتواصل الاجتماعي اشرطة مصورة تظهر عشرات الجثث التي يقول المصور انها عائدة لعناصر من قوات نظام الرئيس بشار الاسد و"الشبيحة" الموالين لها. وكشف البيان عن ان الاتصالات الاولية افادت "بتورط جماعات مسلحة غير منضوية تحت لواء هيئة أركان الجيش السوري الحر".
وشدد البيان "على ضرورة ملاحقة كل من يثبت ضلوعه في ارتكاب أي جريمة في هذا الصدد" مشيرا الى ان "المستفيد الوحيد من مثل هذه الخروقات هو نظام الأسد والعصابات والميليشيات الموالية والداعمة له". وطلب الائتلاف من أصدقاء الشعب السوري "توفير الدعم الجاد والكافي لحسم الصراع وحقن الدماء وتحقيق تطلعات الشعب السوري".
ووجهت وزارة الخارجية والمغتربين السورية السبت رسائل إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن ومفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ورئيس مجلس حقوق الإنسان حول "المجزرة البشعة التي ارتكبتها عصابة ما يسمى لواء أنصار الخلافة الإرهابية والتي طالت عشرات المدنيين والعسكريين".
وطالبت سوريا المجتمع الدولي "باتخاذ خطوات جادة ومسؤولة في مواجهة الإرهاب الذي تشهده سورية والذي تمارسه العصابات التكفيرية المرتبطة فكريا وعضويا بتنظيم القاعدة وبكشف ملابسات هذه المجزرة الجماعية المروعة والدوافع التي تقف خلفها بعيدا عن النفاق والمعايير المزدوجة".
واكد وزير الإعلام عمران الزعبي في مقابلة مع التلفزيون السوري مساء السبت "أن جريمة الإرهابيين الذين ارتكبوا مجزرة خان العسل والدول التي تدعمهم وتمولهم وتسلحهم لن تمر دون حساب وهم سيدفعون ثمنا باهظا لن يقدروا على تحمله".
وأضاف الزعبي "إذا كانوا يحشدون ويتسلحون ويتحدثون عن سلاح نوعي فنحن لسنا جالسين نتفرج بل نستعد وسنبقى نستعد ولن يستطيعوا أن يحدثوا تغييرا على الأرض وفق مفهومهم بل سيكون التغيير وفق مفهوم القوات المسلحة والشعب السوري".
ودعا وزير الإعلام المعارضة السياسية في الخارج الى "النأي بنفسها عن الإرهاب وإعلان إدانتها لما يحدث من مجازر ضد الشعب والجيش السوري والذهاب مباشرة إلى الحوار والحل السياسي والانضمام إلى جهود الدولة في مواجهة الإرهاب إذا كانت وطنية كما تزعم وإلا فهي جزء لا يتجزأ من عمليات الإرهاب التي تجري". وسيطر مقاتلو المعارضة الاثنين على خان العسل التي تعد احد ابرز المعاقل المتبقية لقوات النظام في ريف حلب الغربي، بعد معارك عنيفة استغرقت اياما، بحسب المرصد ومقاتلين.
وحاولت المعارضة المسلحة مرارا الاستيلاء على البلدة خلال الاشهر الاخيرة. وفي 19 آذار/مارس، تبادل الطرفان الاتهامات باطلاق صاروخ يحمل ذخيرة كيميائية على خان العسل ما تسبب بمقتل حوالى ثلاثين شخصا، مع وجود معلومات متضاربة حول حصيلة الضحايا.