معارض سوري: خطاب نصر الله طائفي يعبر عن الإفلاس
الأمين العام لحزب الله يحاول صرف الأنظار عن تدخله بسوريا
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
قال المعارض السوري، فهد الرداوي، في حديث خاص لـ"إيلاف" إن الأمين العام لحزب الله حاول خلال خطابه الأخير لملمة شمل مناصريه من خلال تصوير نفسه بالمقاوم لإسرائيل، وأنه حامي حمى الأمة العربية.
اعتبر فهد الرداوي، عضو المكتب التنفيذي في تيار التغيير الوطني، أن حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله اللبناني، حاول بخطابه أمس "صرف النظر عن تدخله السافر في سوريا بإعادة القضية الفلسطينية إلى واجهة النزاع العربي الإسرائيلي ليعزف على وترٍ لم يعد يُصدر نغماً بطابعٍ عاطفي، كما حدث في ستينات القرن المنصرم". لكنه رأى في تصريح لـ"إيلاف "أن تصريح نصر الله في يوم القدس بوجوب الحل السياسي في سوريا أصدر تناقضاً عجيباً بارتدائه القناع الذي سقط عن وجهه والذي لم يعد بالامكان لبسه على أصحاب العقول". رسالة مكتوبة على غير العادة وقال: "ظهر نصر الله على الهواء مباشرة وعلى غير عادته ليوصل رسالة مكتوبة، وليست مرتجلة وعلى غير العادة أيضاً، ظهر فيها وهو يستجدي همم مناصريه في لبنان وخارجه بخطوة استباقية لتلك التطورات التي تمثلت بوصول الإصلاحي روحاني لسدة الحكم في إيران الداعم الأساسي لحزبه والخوف من التخلي عنه وعن حزبه فظهر بمسرحية هزلية يحاول فيها لملمة شمل مناصريه من خلال تصوير نفسه بالمقاوم لإسرائيل، وانه حامي حمى الأمة العربية من خلال سرد أسماء بعض الدول التي تجاور إسرائيل". وأضاف الرداوي:"إن ظهور نصر الله ما هو إلا صحوة الموت أو كخطاب المفلس الذي بات يُدرك تماماً اقتراب ساعة نهايته محاولاً بذلك إعادة صياغة مفهوم مقاومته المزعومة بخطاب طائفي بغيض رغم أنه يتحدث عن محاربة اللباس الطائفي للصراعات السياسية". وأشار إلى "حديث نصر الله عن المد الشيوعي، ومحاربته ويتناسى أن الشيوعية، هي الداعم الرئيس لنظام رئيسه الأسد في سوريا وحليفة داعمه الرئيس إيران". الخالدية وإستراتيجية المكان وحول حمص ودخول حزب الله على خط المعارك في حي الخالدية الحمصي والمحافظات السورية، قال الرداوي"إن سيطرة نظام الأسد على حي الخالدية بمساعدة ميليشيات حزب الله اللبناني لا يشبه بفعلته هذه إلا الاجتياح الإسرائيلي لجنوب لبنان في العام1982 ، فهذا النظام المجرم وحلفاؤه يحاولون أن يوصلوا رسالة إلى العالم أجمع مفادها (أنا ماضٍ بإجرامي وقتلي ولتذهب قراراتكم إلى الجحيم)". واعتبر أنه" لم يكن الثوار ليخسروا حي الخالدية أو القصير أو غيرها لولا نقص السلاح والذخيرة، وتلك الوعود الكاذبة من دول وعدت بتسليح المعارضة، وفي حقيقة الأمر لم تخرج هذه الوعود من مضمار الحبر والورق وضجيج التصريحات، بينما يحاول النظام الأسدي وضع خطته التالية في حين حدث أي نوع من أنواع الاستيقاظ الفجائي العالمي، فهو يقوم برسم خطوط دولته العلوية، ولكنه ينسى دائماً أن للشعب السوري إرادة عظيمة ستمنع تقسيم التراب السوري الواحد". وكان نصر الله قال في خطابه في يوم القدس إن "الأسوأ انهم ذهبوا إلى بعض الصراعات السياسية ليعطوها لباسا طائفيا، في مصر هناك صراع سياسي، هل هو صراع مذهبي؟ هو سياسي. في ليبيا هناك صراع سياسي كبير، وفي اليمن وعندما نأتي إلى دول فيها تعدد كالعراق وسوريا ولبنان والبحرين، يصبح الصراع السياسي صراعا طائفيا، وهذا يفعلونه عمدا لا عن جهل لأنه سلاح مدمّر". واعتبر نصر الله أن "كل من يرعى الجماعات التكفيرية على امتداد العالم الإسلامي ويدفع بهم إلى ساحات القتال والقتل هو الذي يتحمل بالدرجة الأولى مسؤولية الدمار الحاصل وهو من يقدم الخدمات لإسرائيل". وأضاف:" ندعو لبذل الجهود لحل المسائل في كل بلد بالحوار السياسي ووقف نزيف الدم من سوريا إلى الصومال وباكستان وأفغانستان وليبيا".التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف