أخبار

وصف نصرالله بالأحمق ودعا شيعة لبنان إلى التصدي له

الأسير: تفجير الضاحية نتيجة طبيعية لتدخل حزب الله في سوريا

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

وصف الشيخ اللبناني أحمد الأسير نصرالله بـ"الأحمق" لكونه وقف مع الجزّار ضد الضحية في سوريا، داعيًا الشيعة إلى الوقوف في وجهه لأنه أدخلهم "في محرقة". واعتبر أن تفجير الرويس نتيجة طبيعية لتدخل ما أسماه حزب "نصراللات" في سوريا.

بيروت: اعتبر رجل الدين السني المتشدد أحمد الأسير المتواري عن الأنظار الاثنين أن التفجير، الذي وقع في الضاحية الجنوبية لبيروت، أبرز معاقل حزب الله الشيعي، قبل أيام، "نتيجة طبيعية" لتدخل حزب اللات العسكري في سوريا، بحسب ما جاء في تسجيل صوتي نسب إليه، ونشر على الانترنت.

وقال الأسير، بحسب التسجيل الذي تناقلته مواقع الكترونية ومحطات تلفزة وصفحات للتواصل الاجتماعي، إن "انفجار الضاحية نتيجة طبيعية للجرائم التي ارتكبها نصر اللات وحزبه وكل من يؤيّده بحق إخواننا في سوريا في القصير وقبل القصير وبعد القصير".

ويشير الأسير إلى الانفجار، الذي وقع الخميس الماضي في منطقة الرويس في الضاحية الجنوبية، وتسبب بمقتل 27 شخصًا، وبتدمير حي بكامله.

العين بالعين
واعتبر ذلك ردًا على مشاركة الحزب اللبناني إلى جانب قوات النظام السوري في معركة مدينة القصير في محافظة حمص في وسط سوريا، التي سقطت في أيدي الجيش السوري وحزب الله في حزيران/يونيو، وفي معارك أخرى في سوريا. وأكد الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله غداة الانفجار أنه مستعد للتوجّه شخصيًا مع كل حزبه إلى سوريا، لمقاتلة "التكفيريين"، الذين اتهمهم بالانفجارات التي تستهدف مناطق لبنانية حاضنة للمقاومة.

ويطلق الأسير اسم "نصر اللات" على نصرالله و"حزب اللات" على حزب الله، واللات هو اسم إله من الأصنام كان يعبد قبل الإسلام.

وقال الأسير، بحسب التسجيل المنسوب إليه، والذي لا يمكن التأكد من صحته، إن نصرالله استغل انفجار الضاحية لـ"يهدد كل اللبنانيين عامة، وأهل السنة خاصة، في كلامه الأخير، حتى يعطوه موافقة لمزيد من الهيمنة على لبنان"، وذلك عبر مقولة "من ليس معنا فهو ضدنا".

يطوّع اللبنانيين
ورأى أن الأمين العام لحزب الله "يريد إبعاد نفسه عن المحاسبة عن الإجرام، الذي ارتكبه في حق أهله، أي الشيعة في لبنان، والمغامرة التي أدخل فيها الشيعة، والإجرام في حق الشعب السوري وفي حق لبنان، وخصوصًا أهل السنة". وقال "هذا أسلوب مرفوض وأسلوب رخيص"، معتبرًا أن نصرالله يستخدم مصطلح "التكفيريين"، "من أجل تطويع كل اللبنانيين لمشروعه أو ليسكتوا عنه ليفعل ما يريد ويبرر إجرامه".

ورأى أن هذا المصطلح هو "لتخويف اللبنانيين من التديّن السني". وانتقدت جهات لبنانية عدة، بينها رئيس الجمهورية المسيحي ميشال سليمان ومعظم القيادات السنية وكل خصوم حزب الله في لبنان، مشاركته في القتال في سوريا، وحذرت من نقل النزاع إلى لبنان ذي التركيبة السياسية والطائفية الهشة.

وقال الأسير في التسجيل الصوتي "كفى كذبًا ودجلًا... سقط القناع". وحذر "أهل السنة" قائلًا "سيستخدم نصر اللات في المرحلة المقبلة المخابرات والأجهزة الأمنية التي يهيمن عليها"، وسمّى من بينها الجيش اللبناني، "لمحاربتكم تحت حجة التكفيريين (...) ولينقض على التدين السني". ورأى أن ذلك يدل "على حقده الدفين علينا نحن أهل السنة".

يحرق الشيعة
ووصف الأسير نصرالله بـ"الأحمق"، لأنه "وقف مع الجزّار ضد الضحية في سوريا"، و"برّر للمجرم بشار الأسد مجازره ضد الشعب السوري"، و"ركب رأسه وعناده حتى اللحظة لإنقاذ المجرم بشار الأسد". ودعا الشيعة إلى أن يقفوا في وجهه، لأنه أدخلهم "في محرقة".

ووقعت في 23 حزيران/يونيو معركة استغرقت ساعات بين أنصار الأسير والجيش اللبناني في بلدة عبرا قرب صيدا،أكبر مدن جنوب لبنان، إثر هجوم لجماعة الأسير على حاجز للجيش اللبناني. وقتل 18 جنديًا في الجيش في المعركة، و11 مسلحًا. إلا أن الأسير وعددًا من المسؤولين في حركته تمكنوا من الفرار. وهذا التسجيل الصوتي هو الثالث للأسير منذ اختفائه، وهدد فيها كلها حزب الله.

وبرز أحمد الأسير على الساحة اللبنانية قبل نحو سنتين. وعرف بمواقفه الحادة ضد النظام السوري وحزب الله. ولم يكن يحظى بشعبية واسعة بسبب مواقفه المتطرفة وخطابه العنيف، إلا أن المواجهة بينه وبين الجيش تركت نوعًا من الشعور بالغبن لدى الطائفة السنية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف