أخبار

مجاهدون من القوقاز في سوريا يستقلون عن الدولة الإسلامية في العراق والشام

سقطت معلولا بيد الحر فانسحب منها لمنع اتهامه بتهديد الأقليات المسيحية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

سقطت بلدة معلولا المسيحية بيد الكتائب الاسلامية، لكن الجيش الحر انسحب منها كي لا يتم ارتكاب أي مجزرة يتهم هو بها. في حين نفت الأم بيلاجيا صياح شائعات حرق الكنائس في البلدة. بث الثلاثاء الماضي شريط فيديو على الانترنت، يظهر انشقاق إسلاميين متشددين من منطقة شمال القوقاز، والذين يقاتلون في سوريا، عن جماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام المرتبطة بالقاعدة، وتشكيلهم كتيبة مستقلة اطلقت على نفسها اسم "مجاهدي القوقاز في الشام". إلا أن أحدًا لم يؤكد مدى صحة هذا الشريط، الذي يبدو فيه مقاتل ملتح، يرتدي زياً مموهاً، وهو يعلن انشقاقه وجماعته عن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق، وتحولها فصيلًا مستقلًا في قتالهم ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد في سوريا. وكان هذا الملتحي يتحدث بالروسية، ويتولى مسلح ملتح آخر ترجمة ما يقوله بالعربية، كما اجتمع حول الرجلين نحو خمسين مقاتلًا ملثمًا/ يحملون بنادق روسية. وكانت روسيا قدرت عدد مواطنيها الجهاديين في سوريا بنحو 200 مقاتل، وهي تخاف عودتهم إلى القوقاز، التي تحاذي منطقة تعتزم موسكو أن تستضيف فيها دورة سوتشي الأولمبية الشتوية في العام 2014. المجاهدون في معلولامن ناحية أخرى، تمكن مقاتلو حركة أحرار الشام وجبهة النصرة صباح اليوم الخميس من السيطرة على حاجز بلدة معلولا المسيحية، بعد تفجير انتحاري نفسه بسيارة صغيرة على الحاجز، ما أدى إلى مقتل ثمانية من قوات النظام، وفق ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان.ونقلت السفير اللبنانية عن مصادر في سوريا قولها إن الهجوم على معلولا تم بالتنسيق بين جبهة النصرة في القلمون وحركة أحرار الشام الإسلامية وجبهة تحرير القلمون التابعة لألوية أحفاد الرسول، وكلها جماعات إسلامية، تمكن مقاتلوها من بسط سيطرتهم على أجزاء واسعة من البلدة، وتمركزت أعداد منهم في ساحة البلدة بدءًا من الساعة السابعة مساء أمس الأربعاء، وشوهدت أعداد كبيرة من السيارات المزودة برشاشات دوشكا في معظم أحياء البلدة، بالتزامن مع انخفاض حدة الاشتباكات.ومعلولا معلم مسيحي يضم عددًا كبيرًا من الكنائس والأديرة، يعود معظمها إلى القرون الميلادية الأولى، أهمها دير مار تقلا، الذي يضم رفات القديسة تقلا، تلميذة القديس بولس، وكنيسة بيزنطية قديمة وأضرحة بيزنطية منحوتة في الصخر في قلب الجبل. وما زال سكان معلولا يتكلمون اللغة الآرامية، لغة السيد المسيح، إلى جانب اللغة العربية.
لا تفجير كنائسومع دخول المنظمات الاسلامية إلى البلدة المسيحية، تعالت الاصوات تطالب بحمايتها من مجزرة طائفية محتملة. وسرعان ما أعلن الناطق باسم المجلس العسكري في دمشق وريفها، مصعب أبو قتادة، ان الجيش الحر قرر الانسحاب من البلدة خوفاً على أرواح سكانها المدنيين من قصف قوات النظام ولعدم تمكين تلك القوات من ارتكاب مجزرة فيها ليتهم الجيش الحر بعدها أنه قام بـ"مجزرة طائفية".وتعهّد الجيش السوري الحر في بيانه "حماية الكنائس والمقدسات المسيحية في مدينة معلولا وحماية أهالي المدينة وحسن معاملتهم على مختلف دياناتهم وطوائفهم"، حسب تعبيره.وسرت شائعات تفيد بأن مقاتلي النصرة يدعون سكان البلدة إلى الاسلام، ويحرقون الكنائس، لكن الأم بيلاجيا صياح، رئيسة دير مار تقلا معلولا، نفت في حديث صحافي حصول أي اعتداء على الكنائس والاديرة في معلولا، "لكن مسلحين من الجيش الحر والسلفيين لا يزالون في القرية، وأهالي القرية على حذر تام، وهم يخرجون لشراء الخبز والمواد الاولية".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف