أخبار

قبل تصويت الكونغرس لتوجيه ضربة ضد سوريا

كيري يواصل جهوده في أوروبا ويلتقي الفيصل وفهمي

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

يواصل وزير الخارجية الأميركي جون كيري اليوم الأحد في أوروبا جهوده الدبلوماسية للحصول على تأييد لتوجيه ضربة عسكرية الى سوريا المتهمة باستخدام اسلحة كيميائية، وذلك غداة تأكيد واشنطن وباريس انهما تحصلان على دعم متزايد لهذه الخطة.

باريس: قبل تصويت الكونغرس الأميركي الذي سيجري في الأيام المقبلة ونشر تقرير الامم المتحدة حول استخدام اسلحة كيميائية في هجوم وقع في ريف دمشق في 21 آب (أغسطس)، يلتقي وزير الخارجية الأميركي جون كيري وزراء خارجية عدد من الدول العربية يطالب بعضهم بتوجيه ضربة عسكرية الى سوريا، حيث تتواصل المعارك بين مقاتلي المعارضة المسلحة والجيش السوري.

وفي هذا الاطار، استولى مسلحو المعارضة السورية على مدينة معلولا المسيحية في شمال دمشق، حسب ما ذكر الاحد المرصد السوري لحقوق الانسان وأحد سكان المدينة. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن: "ليلاً دخلت قوات النظام الى المدينة لكنها عاودت الانسحاب جراء دخول أعداد كبيرة من مقاتلي الكتائب المقاتلة، إلى البلدة، والتي سيطرت عليها بشكل كامل".

كيري يلتقي وزراء عرب

وسيلتقي كيري الذي اجرى اتصالات هاتفية مع عشرات من نظرائه في العالم في الاسابيع الاخيرة، في باريس اليوم الاحد وزيري خارجية مصر والسعودية نبيل فهمي والامير سعود الفيصل، وممثلين عن الجامعة العربية، وسيعقد مؤتمرًا صحافيًا ظهرًا قبل أن يتوجه الى لندن.

وكان كيري اكد في مؤتمر صحافي في باريس السبت مع نظيره الفرنسي لوران فابيوس تصميمه على "معاقبة" النظام السوري عسكريًا، واكد أن "هناك عدداً من الدول -- عدد من رقمين -- المستعدة للمشاركة في عمل عسكري".

واضاف أن "هناك مزيدًا من الدول المستعدة للتحرك عسكرياً، وفي الواقع اكثر مما نحتاج اليه للعمل العسكري المطروح"، من دون أن يوضح هذه الدول. ومثل كيري، عبر فابيوس عن ارتياحه "للدعم الواسع والمتزايد" الذي تلقاه الولايات المتحدة وفرنسا لخطتهما شن عملية عسكرية "قصيرة ومحددة الاهداف".

دعم دولي

وقال "اصبح هناك سبع من اصل ثماني دول في مجموعة الثماني تشاطرنا التحليل حول رد قوي، و12 دولة من مجموعة العشرين تشاطرنا ايضاً هذا التحليل"، مشيرًا ايضا الى دعم الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي.

وحذر كيري من أن "الولايات المتحدة (...) لا يمكنها ان تسمح لديكتاتور باستخدام اشد الاسلحة ترويعًا بلا عقاب". وقال خبراء انه اذا جرى عمل عسكري "قصير ومحدد الاهداف"، حسب العبارات التي تستخدمها واشنطن وباريس، فسيتخذ شكل اطلاق صواريخ عابرة. والدول التي تملك مثل هذه القدرة باستثناء الولايات المتحدة وفرنسا، قليلة.

ونفى فابيوس أن تكون فرنسا والولايات المتحدة "معزولتين" على الساحة الدولية بسبب رغبتهما في شن عمل عسكري ضد دمشق. اما كيري، فقد رحب بالاعلان "القوي جدًا" للاتحاد الأوروبي حول سوريا، معتبرًا أنه "مشجع"، مع أن هذا البيان يكتفي بالتأكيد على ضرورة "رد قوي" على استخدام اسلحة كيميائية، من دون تحديد شكل هذا الرد.

من جهتها، حذرت السويد وبولندا من اي ردود فعل انفعالية في النزاع في سوريا واعتبرتا أن أي جهد دولي سيتطلب "التزاماً للعقود المقبلة". وفي الوقت نفسه، تواصل واشنطن وباريس ممارسة الضغوط لاقناع الرأي العام الفرنسي والأميركي بجدوى الضربات العسكرية.

فقد وعد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بالتحدث الى الفرنسيين بعد تصويت الكونغرس وتسليم "تقرير مفتشي" الامم المتحدة. اما الرئيس الأميركي باراك اوباما فقد صرح في خطابه الاذاعي الاسبوعي "نحن الولايات المتحدة ولا يمكننا أن نتعامى عن الصور التي رأيناها عن سوريا".

ويعود كيري الى واشنطن الاثنين بعد توقف في لندن ليلتقي مساء اليوم الاحد الرئيس الفلسطيني محمود عباس وغداً الاثنين وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ.

الكونغرس يجتمع الاثنين

ويعقد الكونغرس الأميركي اجتماعاته بعد عطلته البرلمانية الاثنين، بينما سيتحدث الرئيس باراك اوباما الى الشعب الأميركي الثلاثاء. وفي الوقت نفسه يقوم وزير الخارجية السوري وليد المعلم بزيارة الى موسكو.

من جهة أخرى، عرضت شبكة التلفزيون الأميركية "سي ان ان" السبت شريط فيديو لجثث ضحايا كهول واطفال قالت إنهم ضحايا هجمات بالسلاح الكيميائي في 21 آب (أغسطس) بسوريا، وكانت هذه التسجيلاتقد عُرضت على نواب أميركيين.

وعرضت السلطات الفرنسية هذا النوع نفسه من التسجيلات للجمهور الفرنسي. من جهته، طالب مجلس التعاون الخليجي المجتمع الدولي بـ "تدخل فوري" في سوريا بهدف "انقاذ" الشعب السوري من "بطش" النظام. لكن في الفاتيكان، وجه البابا فرنسيس نداء حاراً لـ"العمل من اجل السلام والمصالحة" ووضع حد للحرب، وذلك اثناء الصلاة من اجل سوريا التي عمّت العالم اجمع.

واخيرًا، دانت الدول التسع الاعضاء في التحالف البوليفاري لشعوب أميركا (البا) التكتل الاقليمي الذي اسسته فنزويلا وكوبا احتمال حصول تدخل عسكري في سوريا واعلنت ارسال مساعدات انسانية الى اللاجئين السوريين في لبنان.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف