أخبار

إن صح ذلك فالتوتر عائد إلى المنطقة لا محالة

كمال اللبواني: نظام الأسد سلّم حزب الله طنًا من غاز الأعصاب

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

يبدو أن دمشق تحاول التملص من الالتزام بالمبادرة الروسية بشأن السلاح الكيميائي. وكثرت التقارير التي تتحدث عن نقل المخزون السوري إلى مواقع جديدة كان آخرها أن الأسد سلّم حزب الله طنًا من غاز "في أكس" عالي السمية، حسب ما صرح المعارض كمال اللبواني.

بيروت: تحت سقف المبادرة الروسية التي وضعت السلاح الكيميائي السوري في يد الأمم المتحدة، إشرافًا وتفتيشًا، ترشح الأخبار عن قيام النظام السوري سرًا بالتملص من الالتزام ببنود المبادرة، من خلال تهريب أجزاء من المخزون الكيميائي السوري إلى دول مجاورة، كالعراق ولبنان.

فقد أخبر المعارض السوري كمال اللبواني، عضو الهيئة التأسيسية للائتلاف السوري، صحيفة الوطن السعودية عن تسليم النظام في دمشق لحزب الله اللبناني قرابة طن من مادة "في أكس" السامة، التي تعتبر ضمن مكونات الأسلحة الكيميائية المحظورة دوليًا، والتي يتهم النظام باستخدامها في قتل المدنيين مرات عدة، آخرها كان في ريف دمشق في 21 آب (أغسطس) الماضي، ما أدى إلى مقتل نحو 1400 سوري، جلهم من النساء والأطفال.

معلومات منشق

وكشف اللبواني عن حصوله على وثيقة سلمها لسفارة الولايات المتحدة الأميركية في الأردن، "بالإضافة إلى جهاز الاستخبارات البريطاني أم آي-6 في مقره بالدوحة، تحوي شهادة ومعلومات من قبل أحد المنشقين عن نظام الأسد، من العاملين سابقًا في أحد معامل البحوث التابعة للنظام السوري والتي تستخدمها دمشق في تصنيع وتخزين المواد الكيميائية، أكد فيها "نقل نظام الأسد قرابة طن من الغازات السامة إلى حزب الله، الذي وضع نفسه ذراعاً لنظام الأسد، في قتل شعبه الباحث عن الحرية".

وأضاف اللبواني: "تعتبر مادة في أكس من أخطر أنواع السموم التي تم اكتشافها، ويتم استخدامها في الأسلحة الحديثة، للتسبب في أكبر عدد ممكن من الخسائر ليس في الأرواح فقط، بل يؤثر هذا الغاز السام على الحيوانات وحتى النباتات، ويعرف باسم غاز الأعصاب، وهو عبارة عن سائل زيتي أخضر اللون ليست له رائحة، وله مفعول دائم، ويعتبر من بين أكثر المواد سمية، ويتحول إلى غاز بعد الانفجار وينتقل بالهواء، ويمكن أن يقتل في دائرةٍ نصف قطرها 15 كيلومترًا، في غضون دقائق قليلة".

يذكر أن صحيفة وول ستريت جورنال كشفت الجمعة أن سوريا وزّعت مخزونها من الاسلحة الكيميائية على خمسين موقعًا مختلفًا في محاولة لتعقيد مهمة رصدها واعاقة الجهود الرامية الى ضبطها.

واكدت الصحيفة نقلاً عن مسؤولين اميركيين وشرق اوسطيين لم تكشف اسماءَهم أن وحدة عسكرية متخصصة هي "الوحدة 450" تقوم بنقل الاسلحة الكيميائية منذ اشهر، ما يثير تساؤلات حول جدوى الخطة الروسية لضبط هذه الاسلحة.

وبحسب الصحيفة، فان الوحدة 450 قامت مجددًا الاسبوع الماضي بنقل المخزون الذي يتجاوز حجمه الف طن، بحسب خبراء. وبدأ نقل هذه الاسلحة الكيميائية قبل حوالي عام من غرب سوريا، حيث يتم تخزينها عادة الى ما يزيد عن عشرين موقعًا رئيسيًا في انحاء مختلفة من البلاد.

إلى العراق أيضًا

وكان لؤي المقداد، المنسق السياسي والإعلامي لقيادة أركان الجيش السوري الحر، كشف أمس الخميس لصحيفة الوطن نفسها عن قيام النظام الحاكم في دمشق بالتحضير لنقل كميات من مخزونه الكيميائي إلى العراق، تحت إشراف فيلق القدس الإيراني، وبعلم نوري المالكي، رئيس الحكومة العراقي، من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه من هذا السلاح الفتاك من قبضة التفتيش الأممي، الذي طرحته المبادرة الروسية لتجنيب نظام الرئيس السوري بشار الأسد ضربة عسكرية، ما زالت احتمالات توجيهها قائمة، بالرغم من المساعي الدبلوماسية الحثيثة لإلغائها.

وأضاف المقداد أن خطوة نقل الأسلحة الكيميائية إلى العراق لم تتم إلا بعد اطمئنان الأسد بأن تدمير هذه الأسلحة أو الرقابة عليه يحتاج إلى ثلاث سنوات على الأقل.

ويقول مراقبون دوليون إن هذه المزاعم لم يتم التأكد منها بعد، لكن إن صحت فهي عامل إضافي لعودة التوتر في المنطقة، لأنها دليل على عدم جدية الروس في مبادرتهم، ولا السوريين في موافقتهم وتوقيعهم على المعاهدة الدولية لحظر الأسلحة الكيميائية، ما قد يعيد المسألة إلى نقطة الصفر.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف