أخبار

فرنسا والسعودية والامارات والأردن توافقت على تعزيز دعم المعارضة

بان كي مون: الأسد ارتكب العديد من الجرائم ضد الإنسانية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

اتهم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، الرئيس السوري بشار الأسد بارتكاب العديد من الجرائم ضد الإنسانية معلنًا أن تقرير خبراء الأمم المتحدة سيؤكد استخدام السلاح الكيميائي في سوريا.

نيويورك: أعلن الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الجمعة ان تقرير خبراء الامم المتحدة المنتظر صدوره الاثنين سيخلص "بشكل دامغ الى ان السلاح الكيميائي استخدم" في سوريا.

ومن دون ان يحمل الرئيس السوري بشار الاسد مباشرة مسؤولية استخدام السلاح الكيميائي بالتحديد، اتهمه بانه "ارتكب الكثير من الجرائم ضد الانسانية" مبديا "اقتناعه بان المسؤولين سيحاسبون ما ان ينتهي كل ذلك".

وهذه المرة الاولى التي يوجه فيها مسؤول كبير في الامم المتحدة اتهامات بهذه الخطورة الى الرئيس السوري. وهذه الجرائم تعاقب بالمثول امام المحكمة الجنائية الدولية. لكن تعذر حتى الان احالة الملف السوري الى تلك المحكمة بسبب اعتراض روسيا حليفة دمشق التاريخية.

وتوقع دبلوماسيون ان يصدر الاثنين تقرير خبراء الامم المتحدة الذين اجروا تحقيقا ميدانيا حول الهجوم الكيميائي المفترض في 21 اب/اغسطس قرب دمشق. ولا يشمل التفويض الممنوح للخبراء تحديد الجهة المسؤولة عن استخدام السلاح الكيميائي. لكن عليهم فحسب التحديد ان كانت استخدمت وفي اي ظروف، استنادا الى مؤشرات مادية (عينات بيولوجية ام من التربة، شظايا قذائف) وشهادات ضحايا او اطباء.

وتوقع بان ان يرفع هذا التقرير الى مجلس الامن قبل ظهر الاثنين بتوقيت نيويورك.

لكن الامين العام للامم المتحدة الذي كان يتحدث الى الصحافيين اوضح انه لم يتلق بعد هذا التقرير وقال "اعتقد ان التقرير سيخلص بشكل دامغ الى انه تم استخدام اسلحة كيميائية، رغم انني لا استطيع اعلان هذا الامر حتى الان قبل تلقي هذا التقرير".

منذ عودة محققي الامم المتحدة في اواخر اب/اغسطس الى سوريا التقى بان برئيس البعثة السويدي اكي سيلستروم والمفوضة العليا في الامم المتحدة لنزع السلاح انجيلا كين اللذين قدما له تقريرا اوليا.

ونقلت العينات التي جمعها المحققون لتحليلها في اربعة مختبرات في المانيا والسويد وفنلندا وسويسرا.

وافاد دبلوماسيون في الامم المتحدة انه ولو ان التقرير التقني الطابع لا يحدد الجهات المسؤولة فان الدلالات الكثيرة المجموعة في الميدان ستسمح بتشكيل صورة عنها ولا سيما استنادا الى شظايا صواريخ حملت الشحنات والتركيب المحدد لمزيج المواد الكيميائية الاولية، وهي المواد السامة التي تخلط للاستخدام في سلاح كيميائي.

وتتهم الولايات المتحدة وحلفاؤها، ولا سيما فرنسا، النظام السوري بارتكاب المجزرة بواسطة السلاح الكيميائي في 21 اب/اغسطس خلفت مئات القتلى. لكن دمشق تنفي هذا الامر بشدة فيما اتهمت موسكو مقاتلي المعارضة السورية باستخدام غازات سامة بهدف اتهام النظام والتسبب بضربة عسكرية غربية لسوريا.

كما كرر بان في تصريحاته رقم 1400 قتيل الذي قدمته الاستخبارات الاميركية لمجزرة 21 اب/اغسطس مضيفا ان 5000 شخص "تعرضوا لمواد كيميائية".

كما كرر اخيرا التاكيد على ضرورة "اعطاء الدبلوماسية فرصة، اعطاء السلام فرصة" منددا "بالوضع غير المعقول" لشلل مجلس الامن الدولي المنقسم بشكل حاد بخصوص سوريا، بين الغربيين من جهة وروسيا والصين من الجهة الاخرى.

وفيما يعمل الروس والاميركيون في جنيف على خطة لازالة خطر الترسانة الكيميائية السورية الضخمة كفيلة بازالة خطر توجيه ضربات غربية اكدت الامم المتحدة الجمعة انها طلبت توضيحات اضافية من الحكومة السورية حول طلبها الانضمام الى معاهدة حظر الاسلحة الكيميائية لعام 1993، ما سيؤخر سريان الانضمام.

فرنسا وثلاث دول عربية توافقت على تعزيز دعمها للمعارضة

اعلنت الرئاسة الفرنسية الجمعة ان الرئيس فرنسوا هولاند ووزراء الخارجية السعودي والاردني والاماراتي "توافقوا على ضرورة تعزيز الدعم الدولي للمعارضة الديموقراطية" في سوريا "للسماح لها بمواجهة هجمات النظام".

واضافت الرئاسة في بيان اثر لقاء جمع هولاند والوزراء العرب الثلاثة ان "تعنت" دمشق "يصب في مصلحة الحركات المتطرفة ويهدد الامن الاقليمي والدولي".

وحتى الان، لا تزود باريس مقاتلي المعارضة السورية سوى مساعدات غير قاتلة فيما يتلقى هؤلاء اسلحة من دول خليجية عدة.

كيري وهيغ وفابيوس يلتقون الاثنين في باريس

يلتقي وزراء الخارجية الفرنسي والاميركي والبريطاني الاثنين على غداء عمل في باريس يخصص لمشروع القرار الذي اقترحته فرنسا في الامم المتحدة حول سوريا، على ما اعلنت الرئاسة الفرنسية الجمعة.

وسيجري اللقاء بين لوران فابيوس وجون كيري ووليام هيغ بعد المفاوضات الاميركية الروسية في جنيف التي بدأت الخميس وتركزت على وضع الترسانة الكيميائية الروسية تحت رقابة دولية.

واوضحت وزارة الخارجية الفرنسية ان فابيوس وكيري وهيغ سيلتقون "لمناقشة مشروع القرار الذي يتم التشاور في شانه في الامم المتحدة ودعم المعارضة وحل سياسي في سوريا".

وسلمت باريس شركاءها في المنظمة الدولية مشروع قرار يلحظ امكان استخدام القوة في حال لم تف دمشق بتعهداتها في موضوع نزع السلاح الكيميائي، الامر الذي رفضته روسيا.

والجمعة، اعلنت فرنسا انها ستعزز دعم المعارضة السورية بالتوافق مع السعودية والاردن والامارات العربية المتحدة. وكانت باريس تكتفي حتى الان بتقديم مساعدات غير قاتلة الى مقاتلي المعارضة.

وللتمكن من اجراء اللقاء الغى فابيوس زيارة الاثنين لمنغوليا لكنه ابقى زيارة الاحد لبكين وزيارة خاطفة الثلاثاء لموسكو، على ما اعلنت الخارجية الفرنسية.

باريس تطالب بقرار ملزم

من جانبها، اعتبرت فرنسا الجمعة ان اعلان دمشق انها ستنضم الى اتفاقية حظر الاسلحة الكيميائية "غير كاف"، مشددة على ضرورة صدور قرار "ملزم" من مجلس الامن الدولي في هذا الصدد. وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية فيليب لاليو ان "ما اعلنه النظام السوري هو بالتاكيد مفيد جدا لكنه بالتاكيد ايضا غير كاف".

وقال لاليو "لا يمكننا الاكتفاء باعلان نيات من جانب النظام السوري. عليه ان يعلن تعهدات وان يتم تحديد هذه التعهدات ومراقبتها والتاكد منها". وجرت مفاوضات في جنيف بين الاميركيين والروس في هذا الصدد من دون مشاركة فرنسية.

واضاف المتحدث الفرنسي "ينبغي صدور قرار لان هذا القرار بطبيعته ملزم. اي نص اخر داخل مجلس (الامن) لن يكون كافيا، وخصوصا بيان رئاسي على غرار ما يود الروس اصداره".

وعرضت فرنسا مشروع قرار في الامم المتحدة حول الاسلحة الكيميائية السورية تحت الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة الذي يجيز استخدام القوة ضد دمشق في حال لم تف بتعهداتها. لكن موسكو رفضت المشروع. وشدد لاليو ايضا على ضرورة تحديد جدول زمني قصير لاخضاع الترسانة الكيميائية السورية للرقابة، مع وجوب معاقبة منفذي الهجوم الكيميائي الذي وقع قرب دمشق.

رصد الهجوم الكيميائي يوم حدوثه

وأكد وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان الجمعة ان الهجوم الكيميائي الذي وقع في ضاحية دمشق وحملت باريس مسؤوليته الى النظام السوري، رصدته اجهزة الاستخبارات الفرنسية في اليوم نفسه.

وتحدث الوزير في ختام زيارة الى مديرية الاستخبارات العسكرية في قاعدة كراي في شمال باريس مؤكدا أن "الاستخبارات في قلب استقلالية التقييم والقرار في فرنسا". ونشرت الحكومة في 2 ايلول (سبتمبر) وثائق نزعت عنها السرية من اجل اثبات ضلوع النظام السوري في الهجوم الكيميائي الفتاك على مدنيين سوريين.

وشكلت الوثائق متابعة لمذكرة خلاصات صادرة عن اجهزة الاستخبارات وتتعلق بشكل اساسي بمخزون الف طن من المواد الكيميائية من بينها مئات الاطنان من غازي الخردل والسارين، يملكه النظام السوري.

وصرح لودريان "بفضل اجهزة استخباراتنا نحن نملك وسائل فرنسية مئة في المئة لتقييم الوضع في سوريا وتقرير سياستنا". وافادت الولايات المتحدة ان 1429 شخصا قتلوا في الهجوم قرب دمشق نسبه حيز كبير من المجتمع الدولي الى النظام السوري.

لكن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين صرح في مقالة نشرتها صحيفة نيويورك تايمز الاربعاء ان المعارضة السورية هي من نفذ الهجوم من اجل الدفع الى تدخل اجنبي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف