أخبار

دراسة دفاعية بريطانية تحذر من سيطرة الجماعات الجهادية

السوري الحر ينفي بيانًا حول "حربه ضد القاعدة"

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

نفى رئيس هيئة الأركان في الجيش السوري الحر سليم إدريس بيانًا نسب إليه بشأن شن الحرب على الكتائب الاسلامية التابعة للقاعدة في سوريا. ورفض إدريس مهاجمة أي قوى داخل سوريا غير نظام الأسد.

نصر المجالي وبهية مارديني: نفى اللواء سليم إدريس رئيس هيئة الأركان في الجيش الحر لـ"إيلاف البيان "المنسوب إلى هيئة الأركان" والذي أعلن شن الحرب على الكتائب الإسلامية التابعة للقاعدة في سوريا. ورفض إدريس "شن الهجوم على أي قوى داخل سوريا غير النظام الأسدي المجرم".وقال إن "هذا البيان مزور ويهدف إلى إثارة الفتنة بين القوى الثورية"، وأضاف "نحن في رئاسة الأركان لم يصدر من طرفنا هذا البيان".

واعتبرت رئاسة الأركان "أن تزوير البيان يهدف لاثارة الفتنة وخاصة بعد المؤتمر الصحافي الذي عقدته رئاسة الأركان في اسطنبول وكان له الأثر الايجابي الكبير داخل سوريا"، وأضاف ادريس "يريدوننا أن نقاتل بعضنا بعضًا". واعتبر أن صدور مثل هذا البيان من مصلحة عدة أطراف أولها "النظام المجرم إضافة إلى بعض القوى التي تريد تقويض هيئة الأركان لأنها لا تريد شرعية".

وكان البيان صدر يوم الأحد على شكل تعميم صادر عن "هيئة الأركان العامة" للجيش السوري الحر ومن "مكتب رئيس الأركان" إلى "جميع قادة الألوية والكتائب".

وجاء في البيان أن "رئيس هيئة الأركان العامة للجيش السوري الحر ونظراً للتطورات الراهنة وقيام مجموعات من جبهة النصرة والدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام باستهداف قادة ومواقع تابعة للجيش السوري الحر تنفيذًا لأوامر خارجية، يقرر ما يلي:

- إعلان حالة الحرب بين الجيش السوري الحر وجبهة النصرة والدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام.
- اعتبار كل من تشكيلات أحرار الشام ولواء الإسلام وأحفاد الرسول أعداء ويجب محاربتهم.

الجماعات المتشددة

إلى ذلك، حذرت دراسة تحليلية من مغبة سيطرة الجماعات المتشددة على مسار القتال في الساحة السورية، وعددهم يبلغ عشرات الآلاف ينقسمون على حوالي ألف فصيل وجبهة. فقد اجرى المعهد البريطاني للدفاع "آي.اتش.اس جينز" دراسة نشرت بعض مقتطفات من نتائجها الإثنين صحيفة (ديلي تلغراف) البريطانية.

وتناولت الدراسة التي اعتمدت على تحليلات ومقابلات ميدانية وشهادات وآراء لرجال استخبارات وناشطين موضوع المقاتلين في سوريا الذين يحاربون القوات النظامية وهوياتهم المختلفة، إذ أكدت أنّ "الجهاديين والاسلاميين المتشددين" يشكلون تقريبًا نصف عديد قوات المعارضة السورية.

واظهرت الدراسة أن عدد المسلحين الذين يقاتلون ضد نظام الرئيس بشار الاسد يقدر بنحو مئة الف مقاتل يتوزعون على نحو الف مجموعة مسلحة مختلفة. وقالت إن أعدادًا قليلة من قوات المعارضة علمانيون أو أنهم سوريو الجنسية.

ويشير خبراء "آي.اتش.اس جينز" الى أن نحو عشرة آلاف من المقاتلين هم جهاديون يقاتلون تحت ألوية جماعات مرتبطة بتنظيم "القاعدة" ، في حين أنّ 30 ألفًا الى 35 ألفًا آخرين هم إسلاميون يقاتلون في اطار مجموعات مسلحة متشددة.

التسليح بأيدي المتشددين

ولفتت الدراسة التي ستنشر كاملة هذا الاسبوع الى أن تركيز المقاتلين جميعًا ينصب على اسقاط النظام السوري، لكنّ محللين عبروا عن خشيتهم من وقوع مساعدات التسليح من دول الغرب في أيدي الجماعات المتشددة.

وفي السياق، أوضحت الصحيفة البريطانية أن الدراسة تستند إلى مقابلات مع مسلحين من المعارضة والى تقديرات استخبارية، ونقلت عن تشارز ليستر الذي اشرف على الدراسة قوله إن المعارضة المسلحة "تطغى عليها حاليًا مجموعات لديها بشكل أو بآخر نظرة اسلامية للنزاع".

وأضاف أنّ "فكرة أن من يقود المعارضة هم مجموعات علمانية هي فكرة لا اثبات لها"، وتابع تشارلز محذرًا من أنه "اذا ظهر الغربيون غير مهتمين باسقاط الاسد، عندها سينتقل الاسلاميون المعتدلون على الارجح الى معسكر المتطرفين".

وختمت الدراسة بالإشارة إلى أن جماعات القاعدة نفذت عدة اغتيالات لقادة من الجيش السوري الحر في منطقة اللاذقية في الأسابيع الماضية، كما أن جبهة النصرة صارت تسيطر على أهم مصادر الدخل القومي السوري من نفط وغاز وقمح.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف