دولة شواطئها على الخليج والمتوسط
عشائر عراقية: لمؤتمر وطني عام تمهيدًا للوحدة مع سوريا
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بغداد: أيدت العشائر العراقية دعوة أحمد الجلبي، رئيس المؤتمر الوطني العراقي، إلى اقامة "اتحاد كونفدرالي" بين العراق وسوريا، لتوافر مقومات سياسية تاريخية اقتصادية مهمة بين البلدين. ودعا العديد من رؤساء العشائر العراقية إلى تنظيم مؤتمر عام تحضيري للوحدة العراقية السورية، لمناقشة الموضوع والتأكيد على ضرورته للبلدين في ظل الظروف الحالية . شعبي ورسميواكد الدكتور ناصر الكناني، منظم المؤتمر، في حديث مع "ايلاف"، الدعوة إلى عقد مؤتمر عشائري، لتأييد مبادرة الجلبي، "فنحن يهمنا العمق الشعبي، فيما يمثل الجلبي البعد الحكومي أو الرسمي كونه نائبًا في البرلمان، وهذا النشاط الشعبي عملنا عليه من وقت ليس بالقصير من أجل الضغط على الحكومة العراقية لاتخاذ اجراءات وقرارات تخدم هدفنا الذي سيتحول إلى مطلب جماهيري". واضاف الكناني: "وصلتنا اعداد كبيرة من التأييدات من عشرات العشائر العراقية، وما زالت تصلنا، ونحن الآن بصدد الاعداد لوفد من اجل الذهاب إلى دمشق للقاء شيوخ العشائر هناك والوجهاء من اجل تنفيذ هذا المطلب". واوضح أنه بعد حصول الموافقة لإقامة هذه الفعالية، سيجرى العمل على تنظيم مؤتمرات مناطقية والقوى المشاركة التي تسبق المؤتمر العام الذي سيحضره شيوخ العشائر ورجال الدين، باختلاف طوائفهم ومذاهبهم، والوجهاء وذوو النفوذ والتأثير والمثقفون والعلماء والادباء والفنانون والتكنوقراط.اما جدول أعمال المؤتمرات فيتضمن مناقشة البرنامج العام للوحدة العراقية السورية والتصويت عليه، واقتراح إضافة أو حذف أي من البنود المدرجة فيه وانتخاب لجنة مخولة لتمثيل المنطقة في المؤتمر العام. اما مؤتمرات المناطق، فستكون لممثلي المنطقة الجنوبية ومنطقة الفرات الاوسط ومؤتمر الأنبار وديإلى وصلاح الدين ونينوى وبغداد. مؤتمر عامسيعقد المؤتمر العام في بغداد بعد الانتهاء من عقد مؤتمرات المناطق، والاتفاق على البرنامج الموحد للوحدة العراقية السورية. ويشارك في المؤتمر العام شيوخ العشائر وممثلو مؤتمرات المناطق لمناقشة برنامج الوحدة العراقية السورية، الذي اقر من قبل مؤتمرات المناطق، ويجري التصويت عليه خلال المؤتمر العام. ويعتبر البرنامج مقرًا عندما يفوز بأغلبية الثلثين من اصوات اعضاء المؤتمر العام بالتصويت بنعم أو لا. وسيعتبر البرنامج بعد فوزه بالاغلبية المشار اليها ملزمًا للتنفيذ من قبل الجميع، ويجري العمل على تطبيقه من خلال اصدار القرارات والقوانين المنسجمة مع ما ورد فيه وبشكل فوري. وسيعلن عن البرنامج من خلال اجهزة الاعلام كافة بعد اقراره، وتعتبر أية جهة لا تلتزم بتطبيق بنوده خارجة عن الاجماع ويجري اعلان هذه الجهة إلى الشعب وتتم مقاطعتها على كل الاصعدة وتعتبر خارجة عن القانون. ويجري تأمين تغطية اعلامية محلية وعربية وعالمية لهذه المؤتمرات لنقل وقائعها مباشرة إلى كافة المواطنين في العراق وخارجه، وإلى شعوب العالم كافة، ليعرف الجميع أن للعراق شعباً حياً يستطيع أن يلملم جراحه ويعيد بناء وطنه.
رسالة إلى المملوكواوضح الكناني أنه بعد انتهاء أعمال المؤتمر، تشكل لجنة لمتابعة تنفيذ برنامج الوحدة بالتنسيق مع الحكومة والمؤسسات ذات العلاقة، ومعالجة اية اخفاقات تبرز خلال التنفيذ، وايجاد الحلول الفورية لها على أن تكون هذه اللجنة مخولة تخويلًا كاملًا لانجاز اعمالها. واشار الكناني إلى توجيه رسالة إلى اللواء علي مملوك، رئيس الامن القومي السوري، بهذا الصدد هذا نصها: "نحن شيوخ ووجهاء الشعب العراقي نعلن وقفتنا الجادة إلى صفكم بكل قوة وثبات بما نملك من قدرات للرد، مبتدئين بالإستنكار والشجب للارهاب والعدوان المحتمل على سوريا المضيف الآمن للعرب أجمعين، جمع الله شمل المسلمين وأعزهم ودفع عن سوريا شر العدوان ومن الله القدرة والتوفيق". وتضمنت الرسالة قائمة من 104 شيوخ عشائر.وكان الجلبي دعا قبل ايام إلى إقامة اتحاد كونفدرالي بين العراق وسوريا لوجود مقومات مهمة بين البلدين على الأصعدة الاقتصادية والسياسية والتاريخية، "ومن أول مهام هذا الاتحاد رفض عملي وحقيقي لاتفاقية سايكس بيكو التي قسمت المنطقة، والدولة التي ستنشأ من هذا الاتحاد ستكون الوحيدة التي لها سواحل على الخليج العربي والبحر المتوسط، وتضم تجمعًا سكانيًا يقارب 55 مليون نسمة"، مبينًا أن هذا المشروع سيساهم في حل مشاكل المياه، لأن معظم مجرى مياه نهري دجلة والفرات داخل سوريا، مثلما سيؤمن منفذًا إضافيًا لحقول النفط إلى البحر المتوسط". حواضر ما بعد الاسلاموأوضح رئيس المؤتمر الوطني، أن هذا الاتحاد سيضم أهم الحواضر والرموز التاريخية التي حصلت بعد الإسلام، مثل عواصم الدولتين الأموية والعباسية اللتين كانتا موحدتين تاريخيًا، عادًا أن الاتحاد يمكن أن يعيد للعرب دورهم الرئيس ويحقق توازنًا مهمًا للمكونات الاجتماعية داخل الدولة، سيكون له تأثيره الايجابي حتمًا على التوازن السياسي.ولا تعد دعوة الجلبي الاولى من نوعها في العراق وسوريا، اذ عملت قيادة حزب البعث في البلدين خلال سبعينات القرن الماضي على تشكيل مثل هذا الاتحاد والاعلان عن قيادة موحدة لإدارة البلدين، الا أن وصول رئيس النظام السابق صدام حسين إلى السلطة في العام 1979 انهى الاتفاقات بين الطرفين واعتبرها لاغية، واتهم نظام الاسد الاب بالتآمر على نظامه، ما ادى إلى قطع العلاقات بين البلدين باستثناء الاعوام الاخيرة من حكم صدام حسين، والتي شهدت وصول بشار الاسد إلى السلطة، خلفًا لابيه الذي توفي في العام 2000، الامر الذي فتح ابوابًا مع النظام السابق قبل اسقاطه في العام 2003 على يد القوات الأميركية.
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف